الإقْدَامِ أخْطَارٌ، وبَرَزَ للنِّزَالِ حَيْنَ وَلَّى الفُرْسَانُ بالفِرَارِ، فَكَانَ مِنْه رَحِمَهُ اللهُ الثَّبَاتُ والإقْدَامُ فِي رَفْعِ أعْلامِ الحَقِّ، وتَسْوِيْقِه فِي زَمَنٍ كَسَدَ طُلابُّه، وخَافَه جُلابُه!
فَدُوْنَكَ مَا كَتَبَهُ الشَّيْخُ (رَحِمَهُ اللهُ) فِي مَجَامِيْعِه هَذِه لِتَرَى بأمِّ عَيْنَيْكَ مَا أرَى، ولتَعْلَمَ أنَّ الحَقَّ لَهُ رِجَالاتٌ لا تُلْهِيْهِم مَنَاصِبُ سُلْطَانِيَّةٌ، ولا ظُنُوْنٌ شَيْطانِيَّةٌ، فَرَحِمَ اللهُ الشَّيْخَ إذْ لَمْ يَفْتَأ يُنَافِحُ عَنِ الحَقِّ حَتَّى آخِرَ حَيَاتِه، و"الأعْمَالُ بالخَوَاتِيْمِ"، و"يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْه"، واللهُ حَسِيْبُه!
* * *
حَتَّى إذا كَانَ لَيْلَةُ السَّبْتِ لخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ ذِي القَعْدَةِ سَنَةِ ألْفٍ وأرْبَعْمائةٍ واثْنَتَيْنِ وعِشْرِيْنَ مِنَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ عَلَى صَاحِبِها أفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، فَارَقَ الشَّيْخُ الدُّنْيا بَعْدَ سِتَّةٍ وسَبْعِيْنَ سَنَةٍ مَدِيْدَةٍ، قَضَاهَا بَيْنَ عُلُوْمٍ مُفِيْدَةٍ، وأعْمَالٍ مَشِيْدَةٍ؛ تَارِكًا وَرَاءه كُنُوْزًا عِلْمِيَّةً، وسِيْرَةً مَرْضِيَّةً؛ فرَحِمَهُ اللهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً، ورَفَعَ ذِكْرَه فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ، ونَفَعَ بعُلُوْمِه وفَتَاوَاه، وبَلَّ بالرَّحْمَةِ مَثْوَاه، وجَعَلَ جَنَّةَ الفِرْدَوْسِ مَأوَاه، آمِيْنُ!
والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُوْلِه الأمِيْنَ، وعَلَى آلِهِ، وصَحْبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُ إلى يَوْمِ الدِّيْنِ
تَمَّتْ كِتَابَتُه في عَصْرِ اليَوْمِ العِشْرِيْنَ مِنْ رَبِيْعِ الأوَّلِ لعَامِ ألْفٍ وأرْبَعْمائة وأرْبَعَةَ عَشَرَ مِنَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ
وكَتَبَهُ
ذِيَابُ بنُ سَعْدٍ آلُ حَمْدَانَ الغَامِدِيُّ
الطَّائِفُ
(20/ 3/1424)
[1] ( http://www.islamlight.net/thiab/administrator/index2.php#_ftnref1) ـ لَقَدْ كُتِبَتْ رَسَائِلُ، ومَقَالاتٌ فِي سِيْرَةِ الشَّيْخِ حُمُوْدِ الشِّعَيْبِي رَحِمَهُ اللهُ فكَانَ مِمَّا وَقَعَ فِي يَدِي مَا سَطَّرَه أخِي الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الجِفْنُ حَفِظَه اللهُ؛ حَيْثُ ذَكَرَ سَيْرَتَه ذِكْرًا وَافِيًا، مِمَّا يُشَجِّعُ عَلَى مُطَالَعَتِه ومُذَاكَرَتِه، تَحْتَ عُنْوَان "إيْنَاسِ النُّبَلاءِ فِي سَيْرَةِ شَيْخِنا العُقْلاء" فَجَزَاهُ اللهُ خَيْرًا!
ـ[العوضي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 09:21 ص]ـ
أخي الكريم أرجو ألا تكتب مواضيعك بخط النملة (ابتسامة)
رحم الله الشيخ حمود وبارك الله فيك على النقل
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[18 - 03 - 08, 05:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لو قارنا بينه وبين ابن باز لوجدناه يفوق ابن باز في العلم غير أن ابن باز يفوقه في الشهرة رحمهما الله وجمعنا بهما وبجميع ورثة محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى.
ـ[عبد الهادي الخضير]ــــــــ[18 - 03 - 08, 05:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لو قارنا بينه وبين ابن باز لوجدناه يفوق ابن باز في العلم غير أن ابن باز يفوقه في الشهرة رحمهما الله وجمعنا بهما وبجميع ورثة محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى.
الأخ الكريم ــ
هذا الكلام لايصح في المقارنة بين شيخين فضيلين قدما الى ماعملا
لكن لا مقارنة بينهما فالشيخ ابن باز قد أم عصره فقها وعلما وعبادة
وسعيا في حوائج الناس ويكفي أنه قد حرر 27000 فتوى بالطلاق فقط
وعلى كل حال فهل يراد من العلم الاماوصل اليه الشيخ ابن باز
وفقك الله لمرضاته
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[18 - 03 - 08, 09:20 م]ـ
رحم الله الشيخين الكريمين ابن باز و الشعيبي رحمة واسعة. فلقد كان لهما ويعلم الله فى القلب مكانة لا يعلمها الا الله .. وحقيقة" لم يبالغ من وصف الشيخ حمود بشيخ الطبقة والله اعلم .....