تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ ?لَّذِى أُنزِلَ فِيهِ ?لْقُرْآنُ هُدًى لّلنَّاسِ وَبَيِّنَـ?تٍ مِّنَ ?لْهُدَى? وَ?لْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى? سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ?للَّهُ بِكُمُ ?لْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ?لْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ?لْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ ?للَّهَ عَلَى? مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].

القراءات:

أ ـ قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ ?لَّذِى أُنزِلَ فِيهِ ?لْقُرْآنُ}

قرأ مجاهد وشهر بن حوشب بنصب (شهرَ) ([24] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#24)).

ب ـ قوله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}

قرأ الحسن والأعرج بكسر اللام (فلِيصمه) ([25] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#25)) .

ج ـ قوله تعالى: {يُرِيدُ ?للَّهُ بِكُمُ ?لْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ?لْعُسْرَ}

قرأ جماعة (اليُسُر) بضم السين، وكذلك (العُسُر) ([26] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#26)) .

د ـ قوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ ?لْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ ?للَّهَ عَلَى? مَا هَدَاكُمْ}

قرأ الحسن وقتادة والأعرج ورواية عن عاصم وأبي عمر (ولتكمّلوا العدّة) بالتشديد ([27] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#27)).

المفردات:

{هُدًى لّلنَّاسِ}: يعني رشادًا للناس إلى سبيل الحق وقصد المنهج ([28] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#28)).

{ وَبَيِّنَـ?تٍ}: أي دلائل وحجج بسنة واضحة جلية لمن فهمها وتدبّرها دالة على صحة ما جاء به من الهدى المنافي للضلال، والرشد المخالف للغي ([29] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#29)).

{ وَ?لْفُرْقَانِ}: ما فرق بين الحق والباطل ([30] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#30)).

{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}: أي فمن دخل عليه شهر رمضان وهو مقيم في داره، فعليه صوم الشهر كله ([31] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#31)).

{ فَعِدَّةٌ مّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}: أيام معدودة سوى هذه الأيام ([32] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#32)) .

{ وَلِتُكْمِلُواْ ?لْعِدَّةَ}: أي عدّة ما أفطرتم من أيام أخر، أوجبت عليكم قضاء عدة من أيام أخرى بعد برئكم من مرضكم، أو إقامتكم من سفركم ([33] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#33)).

المعنى الإجمالي:

لمّا ذكر تعالى أنه كتب على أمة الإسلام الصيام في الآية السابقة، وأنه أيام معدودات، بين في هذه الآية أن المراد من الأيام المعدودات أيام شهر رمضان المبارك، والله سبحانه وتعالى قد مدح هذا الشهر العظيم لاختصاصه بالصيام، ونزول القرآن إذ كان ـ أي القرآن ـ هاديًا وموضحًا طرق الهداية، وفارقًا بين الحق والباطل.

ثم بين سبحانه وتعالى أحكام أهل الأعذار الذين لا يستطيعون الصيام إما لمرض أو لأجل سفر، وأن على من أفطر بهما قضاء ما أفطر بعدده.

وأخبر سبحانه ـ وهو الرؤوف الرحيم بخلقه ـ أنه يريد بالإذن في الإفطار للمريض والمسافر اليسر بالأمة ولا يريد بها العسر؛ إذ الإسلام جاء بالسماحة في كل شيء.

ثم علل سبحانه القضاء لإكمال عدة الصيام، وللتكبير على الهداية، فإن من فعل هذا فعسى أن يكون من الشاكرين ([34] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#34)).

نصوص ذات صلة:

1. عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال)) ([35] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#35)).

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه)) ([36] ( http://www.alminbar.net/malafilmy/ramadan/malaf28/1.htm#36)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير