تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالكتاب يأخذ الحادثة عن رجل نصراني، وقد يكون كاذباً، وهل تكون الكرامة لفاسق؟ ومتى كانت بالوراثة؟ الكرامة تكون للأولياء المتقين، ولا تكون بالوراثة، ولا تكون لفاسق، وإذا حصل شيء خارق للعادة لفاسق، فلا يسمى كرامة، كما زعم "سعيد حوي" بل يكون استدراجاً لهم، ليزيدهم في الضلال، وسبق أن ذكرت أن المجوس يقومون بأعمال أشد من ضرب السيخ!

6 - ثم إن رجلا سلفياً كلف أحد هؤلاء المشعوذين الذين يضربون بالشيش أنفسهم، أن يدخل دبوساً في عينه، فامتنع وخاف، مما يدل على أنه يدخل الشيش في جلده بسيخ خاص، والذين كانوا يتعاطون مثل هذه الأعمال ثم تابوا تحدثوا عن الدم الذي كان يسيل منهم، ويغسلونه بعد ذلك.

7 - وحدثني مسلم صادق رأى بعينه جندياً يضرب نفسه بسيخ حديد له شكل خاص، ورأى الدم يسيل من مكان الشيخ، ولما أخذوه إلى قائده العسكري قال له: نحن نضربك على رجليك بالبارودة فإن كنت صادقاُ فاصبر وتحمل، ولما نفذ الضرب به بدأ يبكي ويصيح ويولول، ويستغيث، ولم يتحمل الضربات وبدأ الجنود يضحكون عليه ويهزأون به!!

*********

الخلاصة

إن الضرب بالشيش لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، ولا التابعون، ولا الأئمة المجتهدون ولو كان فيه خيراً لسبقونا إليه،ولكنه من فعل المبتدعين المتأخرين المستعينين بالشياطين، المشركين برب العالمين وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه البدع فقال:

(إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار). " صحيح رواه النسائي "

وعمل هؤلاء المبتدعة مردود عليهم بقوله صلى الله عليه وسلم:

(من عملا عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد). " رواه مسلم "

[أي مردود عليه].

وهؤلاء المبتدعة يستعينون بالأموات والشياطين، وهو من الشرك الذي حذر الله منه بقوله: ((إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة، ومأواه النار، وما للظالمين من أنصار)). " سورة المائدة 72 "

قال صلى الله عليه وسلم: (من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار).

[الند: المثل والشريك] " رواه البخاري "

وكل من اعتقد بهم أو ناصرهم، فهو منهم.

الطريقة المولوية

كانت لهم زاوية خاصة في بلدي تسمى (المولوية) وهي مسجد كبير تقام فيه الصلوات، وفيه عدد كبير من الأموات، لها سياج قد بني فوق القبور من الأحجار المزخرفة المرتفعة، والتي كتب عليها آيات من القرآن، واسم صاحب القبر، وأبيات من الشعر، كان هؤلاء الجماعة يقيمون " حضرة " كل جمعة أو في المناسبات ويلبسون على رؤوسهم (الكلاخ) طربوش طويل من صوف رمادي ويستعملون الناي، وبعض الآلات الموسيقية عند الذكر يسمع من بعيد، وشاهدت أحدهم يقف وسط الحلقة، وهو يدور حول نفسه مراراً، ولا يتحرك من مكانه، ويحنون رؤوسهم عند طلب المدد من شيخهم جلال الدين الرومي وغيره.

1 - والغريب أن المساجد في كثير من بلاد المسلمين ـ وهذا المسجد منها ـ يدفنون الأموات فيها متشبهين باليهود والنصارى.

حيث قال صلى الله عليه وسلم: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا). " رواه البخاري "

والصلاة إلى القبور منهي عنها لقوله صلى الله عليه وسلم:

(لا تجلسوا إلى القبور، ولا تصلوا إليها) " رواه مسلم وأحمد "

أما البناء على القبور كالشواهد، والقباب والجدران، والكتابة عليها، وتدهينها فاسمع نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك:

(نهى أن يجصص القبر، وأن يبنى عليه). " أخرجه مسلم "

وفي رواية: (نهى أن يكتب على القبر شيء)

" رواه الترمذي والحاكم ووافقه الذهبي "

[يجصص: يطلى بالجص والدهان].

2 - أما استعمال المعازف في المساجد والذكر فهو من بدع الصوفية المتأخرين، وقد حرم الرسول صلى الله عليه وسلم الموسيقى بقوله:

(ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر، والحرير، والخمر والمعازف). " رواه البخاري تعليقاً وأبوداود وصححه الألباني وغيره "

ويستثنى من المعازف الدف يوم العيد والنكاح للنساء.

3 - وكان هؤلاء يتنقلون في المساجد لإقامة ما يسمى (النوبة) وهي الذكر مع المعازف , وكانوا يسهرون في الليل ويسمع أهل الحي أصوات المعازف المنكرة!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير