تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 - لقد عاشرت الجماعات الإسلامية، فرأيت أن الدعوة السلفية تلتزم الكتاب والسنة حسب فهم السلف الصالح: الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته التابعين، وقد أشار إلى هذه الجماعة الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:

(ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين: ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة).

" رواه أحمد وحسنه الحافظ "

وفي رواية: (كلهم في النار إلا واحدة: ما أنا عليه وأصحابي).

" رواه الترمذي وحسنه الألباني "

يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن اليهود والنصارى تفرقوا كثيراً، وأن المسلمين سيفترقون أكثر منهم، وأن هذه الفرق ستكون عرضة لدخول النار، لانحرافها، وبعدها عن كتاب ربها وسنة نبيها، وأن فرقة واحدة، تنجو من النار، وتدخل الجنة، وهي الجماعة المتمسكة بالكتاب والسنة وعمل الصحابة.

وتمتاز الدعوة السلفية بالدعوة إلى التوحيد، ومحاربة الشرك، ومعرفة الأحاديث الصحيحة، والتحذير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ومعرفة الأحكام الشرعية بأدلتها وهذا مهم جداً لكل مسلم.

وإني أنصح إخواني المسلمين أن يلتزموا بالدعوة السلفية، لأنها هي الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله).

" رواه مسلم "

اللهم أجعلنا من الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة.

الخلاصة

1 - على الجماعات الإسلامية أن يبتعدوا عن التحزب الممقوت الذي يؤدي إلى الفرقة وأن يتعاونوا فيما بينهم فيما ينفع المسلمين ويعود عليهم بالخير والنفع لقول الله تعالى:

((وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)).

" سورة المائدة آية 2 "

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كونوا عباد الله إخواناً: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ههنا، وأشار إلى صدره، بحسب امريء من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).

" رواه مسلم "

2 - على الجماعات الإسلامية ألا يتحاسدوا، ولا يتباغضوا لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا).

" رواه مسلم "

3 - على كل جماعة من الجماعات الإسلامية أن يقبلوا النصيحة إذا كانت موافقة للقرآن والحديث الصحيح، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) " رواه مسلم "

وقوله صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون). " حسن رواه أحمد وغيره "

4 - وأختم كلمتي بالدعاء الآتي:

اللهم أصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، وأهدنا سبل السلام، اللهم اجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، سلماً لأوليائك حرباً على أعدائك، وصلي الله على محمد وآله وسلم.

تنبيهات على ملاحظات

لقد من الله تعالى عليّ، وبدأت أدعو إلى توحيد الله تعالى وأصدرت أكثر من عشرين مؤلفاً طبع كل منها مرات متعددة بكميات كبيرة، وترجم بعضها إلى اللغة الإنجليزية، والفرنسية، والأندونيسية، والأوردية، والبنغالية، والتركية، وغيرها، وأكثر هذه الكتب كانت تطبع بمساعدة المحسنين، وتوزع مجاناً، وبعضها يباع في المكتبات التي يطبعونها على حسابهم، وقد كتبت على كل كتاب العبارة الآتية: لكل مسلم حق الطبع والترجمة، ومن له ملاحظة على الكتب، فليخبر المؤلف مشكوراً.

1 - لقد وصلني كتاب من الإمارات العربية عنوانه:

(عقيدة الإمام الحافظ ابن كثير) لمؤلفه: (محمد عادل عزيزة) فلما قرأته وجدته لم يلتزم الأمانة العلمية حتى في الأحاديث النبوية حيث بتر الحديث الذي ذكره ابن كثير عند تفسير قول الله تعالى: ((يوم يكشف عن ساق)) " سورة القلم "

وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم:

(يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة .. ). إلى آخر الحديث الذي رواه البخاري ومسلم.

وقال في كتابه: لقد تخبط محمد جميل زينو في كتابه (منهاج الفرقة الناجية) تخبطاً كثيراً في صفحة 16 وغيرها، ويعلم الله أنني فرحت، وقلت: لعلي أخطأت، فأصلح خطئي.

ولما نظرت في كتابي المذكور وجدت ما يلي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير