تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أحمد عز الدين البيانوني .. الداعية المربي]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[20 - 03 - 08, 06:05 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين

اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

تصدر دار القلم في دمشق سلسلة جديدة ترمي لتعريف الجيل المعاصر بعلماء الأمة ودعاتها، وتخص هذه السلسلة العلماء المعاصرين، وهي بعنوان (علماء ومفكرون معاصرون .. لمحات من حياتهم وتعريف بمؤلفاتهم).

الكتاب موضوع العرض اليوم عنوانه: "أحمد عز الدين البيانوني"، ونقرأ أسفل العنوان: "الداعية المربي"، "1329 - 1395 هـ / 1913 - 1975 م". وهو من تأليف الدكتور عبد المجيد البيانوني. ويقع الكتاب في 180 صفحة من القطع الصغير.

يستعرض الكاتب في الفصل الأول لَمَحاتٍ من حياة الشيخ، فيتناول في المبحث الأول النقاط التالية:

- التعريف بميلاد الشيخ أحمد البيانوني، ونسبه وأسرته وبيئته، ونشأته العلمية، والعلوم التي برز فيها.

- مشايخ المترجَم له وصلاته بالعلماء والصالحين في عصره، فيعرف بوالده الشيخ عيسى وبالداعية الرباني محمد أبو النصر خلف، ويسرد أسماء العلماء والمشايخ وأهل الفضل الذين اتصل بهم الشيخ أحمد في الشام والحجاز.

- رحلات الشيخ وأسفاره، ويسرد أبياتًا من نظمه في رحلة الحج التي كان يراها استجماماً لروحه وغذاء لقلبه، وكان يحرص عليها كل الحرص، ثم يأتي المؤلف على وفاة الشيخ ووصيته وجنازته.

- أولاد الشيخ وأبرز تلاميذه، فيتحدث عن عنايته بتربية أبنائه وبناته، والوجهة التي وجههم إياها ليكونوا طلاب علم شرعي.

- مكانة الشيخ بين علماء عصره، ويرى الكاتبُ أنها تجلت في عدة جوانب أهمها:

1 - مشاركته في لقاءات العلماء على مستوى مدينته وبلده.

2 - نشاطه في رأب الصدع وجمع الكلمة والدعوة إلى عقد اجتماعات العلماء.

3 - ثناء علماء عصره عليه وإشادتهم بتقواه وصلاحه وحكمته في الدعوة وتأثيره.

وفي المبحث الثاني تناول المؤلفُ نشاطاتِ الشيخ وسماها حياته العملية وميادينها التعليمية والدعوية والاجتماعية:

ففي الميدان التعليمي، ذكر المؤلف أن الشيخ بعد تخرجه في دار المعلمين انتقل إلى العمل في حقل التدريس، وشارك في وضع مناهج التربية الإسلامية، ثم عمل الشيخ في إدارة الثانوية الشرعية وفي المعهد العربي الإسلامي مدرساً. وقد تحلى الشيخ بالإخلاص في العمل والتجرد عن حظوظ النفس وعلو الهمة، حتى قال فيه مدير الثانوية الشرعية الشيخ طاهر خير الله: "وأنا أشهد أني ما لحظت عليه يوماً من الأيام ذرة من غرض شخصي، أو حظ نفسي أو تذكير بأمر ليس من مرضاة الله تعالى، لقد كان الشيخ قوياً أميناً في تحمل المسؤولية والنهوض بأعبائها".

ومما امتاز به عمله -رحمه الله- دقة رقابته الأخلاقية على الطلاب، ورعايته لهم، ومعالجة تقصير المقصر منهم بأسلوب حسن، وكذلك عالج بالحكمة والموعظة الحسنة تقصير بعض المدرسين الذين ألِفوا التسيب والإهمال حتى انضبطوا بالنظام واستجابوا له. كما قام الشيخ بإصدار مجلة (صوت الثانوية الشرعي). وعندما أُنهِي انتداب الشيخ كان قد ترك آثارًا واضحة في المؤسسات التي عمل فيها.

وفي الميدان الدعوي كان للشيخ تجاربُ دعوية ثرة في مجالات متعددة، منها ما يتصل بالعمل الدعوي العام؛ وأبرزها: العمل في ميدان الريف، والعمل في ميدان التدريس، والعمل مع إخوان الشيخ محمد أبي النصر خلف، وأيضاً العمل الديني مع أبناء الحي ورجاله من جيران مسجد أبي ذر الذي تولى الشيخ الإمامة والخطابة فيه بعد وفاة والده الشيخ عيسى.

ومنها ما يتصل بالعمل الدعوي الخاص، وقد شملت: دعوة الأقران وزملاء الدراسة، والمشاركة في إنشاء دار الأرقم والعمل مع رجالها ثم الاعتزال عنها، والعمل مع العلماء والدعاة إلى الله والسعي لجمع الكلمة، فقد عُرِف الشيخ سباقاً إلى كل لقاء، إيجابياً بما يتبنى من مواقف وما يقدم من آراء.

ونوّه الكاتب في نهاية هذا المبحث بنشاط الشيخ الاجتماعي، وأشار إلى إيجابية الشيخ في علاقاته الاجتماعية، ومعاملته للناس بالأسلوب الحكيم والخلق الكريم.

تناول الكاتب في المبحث الثالث شخصية الشيخ وأخلاقه وصفاته:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير