تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكان رحمه الله يتجول في أنحاء الجزيرة العربية يلقى المحاضرات في المدن المهمة مثل: الطائف، مكة، المدينة، بريدة، الرياض. وسافر الشيخ رحمه الله إلى الأردن والعراق والبحرين للوعظ والإرشاد وتنبيه المسلمين من الخطر الماسوني اليهودي العالمي.

وكانت له اليد الطولى في نشر المجلات الإسلامية في السعودية مثل مجلة البعث الإسلامي، الهندية ومجلة المجتمع الكويتية والدعوة المصرية وكان يحث الوزارات والمؤسسات والكليات والقوات المسلحة في الجيش السعودي من أفراد وضباط وجنود بالاشتراك فيها.

وكان إذا خرج للحج، يطوف مخيمات الحجاج على اختلاف دولهم، فيلقي عليهم المحاضرات والتوجيهات، وفتاوى الحج، ويحثهم على التمسك بعقيدتهم ويحذرهم من آثار الإستعمار في بلدانهم.

من أشهر أقواله:

" جعلوا من فلسطين قميص عثمان لو استرجعوا فلسطين فبماذا يحكمونها؟ مع أن استرجاع فلسطين بدون الرسالة لا يمكن، فلسطين انتزعها اليهود بعقيدة ولا تنتزع منهم إلا بعقيدة أصح منها، يقولون عروبة القدس عروبة القدس، ولا يقولون إسلامية القدس لأنهم لا ينوون أن يحكموها بالإسلام ".

ولم يترك الناصرية ولا البعثية العربية ولا الوطنية وغيرها من النعرات التي فرقت الأمة ومزقتها بل صاح في وجه النعرات الدخيلة منذ الستينات إذ يقول: (وما أكذب القوميين وأفرجهم إذ يقولون: الدين لله والوطن للجميع، الدين لله: صلوا واركعوا وتدروشوا في المسجد، أما الوطن فللجميع: لليهودي والنصراني والدرزي والمجوسي ومن يحكم حكما علمانيا بقوانين وضعية. رغما عن أنوف القوميين إذناب إسرائيل والذين اتضحت خيانتهم في الصلح مع إسرائيل ودقوا آخر مسمار في نعش فلسطين ولعبوا على المسلمين ثلاثين سنة بأخذ التبرعات وإظهار الصيحات الفارغة: الدين لله والوطن لله، لا لأحد غير الله، يجب أن يحكم فيه بحكم الله وأن تقام فيه شريعة الله ... وما سواه فهو وثنية صبغة اليهود بصبغة وطنية).

ولم يترك الشيخ رحمه الله تعالى حكام عصره ليهادنهم أو يداهنهم أو يتلقد المناصب والمراتب وإنما صدع بالحق فيقول في خطبة الدين النصيحة: " الناصح لله المحب الصادق في محبته لله لا يحب أحدا من الطواغيت المتنفذين الحاكمين بلادهم حكما علمانيا كافرا يبيحون فيه الخمور والفواحش والزنا حالة الرضا والمراقص والربا والبلاجات العارية والقمار ويحلون كل ما حرم الله ويحكمون بغير شريعة الله هؤلاء لا يجوز للمسلم محبة أي رئيس من رؤسائهم ولا التبرع في سبيلهم حتى لو ادعوا حرب إسرائيل وهم لو حاربوها فهم كاذبون ".

يقول الشيخ الدوسري في كلمة سجلها بخط يده وأرسلها للأستاذ محمد المجذوب لتنشر في كتابه "علماء ومفكرون عرفتهم (من المؤسف أن كثيراً من الناس يرى أن القوة هي الحصول على العُدَّة الضخمة من العتاد الحربي والصناعات والمنتوجات والمعادن فحسب، ولكن الحقيقة بخلاف ذلك، لأن السؤدد والقوة التي لا تُغْلب تكون بالخُلق الصالح المتين المتماسك، والدين الصحيح الخالص، الذي تتجلى فيه العبودية لله بمعانيها ومبانيها، فيعشقون الشهادة في سبيل الله، ويكون حرصهم على الموت أشدَّ من حرص أعدائهم على الحياة).

ولم يترك الشيخ الشباب في عصره صريع الهزيمة النفسية الناتجة عن التخلف التقني والهزائم العسكرية وإنما ابتدأ بحربها لرفع الروح المعنوية عند شباب الأمة فيقول: (وجعلت أدمغة الشباب متبلورة بدعاوى الطواغيت – ما فيش – سلاح العدو أوقى العدو وراءه أمريكا، هذه الكلمات الملعونة تأثر بها العرب خاصة حيث تكونت فيهم هزيمة نفسية واعتذارات للطواغيت المصطلحين مع إسرائيل بحجة عدم وفرة السلاح ... أنتم مددكم ممن لا تعجزه قوة في السماوات ولا في الأرض أحسنوا علاقتكم بالله وتنالوا من الله كل نصر وتأييد).

كان رحمه الله قد صرح في محاضرة ألقاها في معهد الرياض العلمي عام 1399هـ: (إنه إذا كانت حرب فسوف تكون نكسة للأمة الإسلامية وتذهب الضفة الغربية والجولان وسيناء وتحصل بعد ذلك مفاوضات للحصول على الاعتراف وتبدأ به مصر). ولقد حصل ما توقعه هذا الشيخ الجليل ونكس طواغيت القومية العربية رؤوسهم أمام هذا الخزي والعار وهذه نتيجة الانحرافات عن طريق النور والذكر الحكيم.

مؤلفاته وإنتاجه العلمي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير