تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

# وإن سيادة البدع وانتشار المحرمات في الأمة ليس بهين وآثر ذلك بأن الأجيال القادمة تسود فيهم تلكم المحرمات وعند نصحهم يقولون (إناوجدنا أباءنا على ذلك) فلابد أن يخرج علماء يذودون عن حمى الدين ويحيون ماندرس منه ..

ومن صفات العالم الحق /

1/ بعده عن الشهرة (لا كما نرى الأن من تصدر بعض من ينتسب إلى العلم فيرفعه ماله أو من حوله حتى يفتي بغير علم)

2/فالعالم الحق يرفعه علم لاشهرته ولا ألقابه

3/ والعالم الحق لايلتف إلى الأوسمة والألقاب ,.

4/ تميزه في جانب العبادة وقد علمت عن بعض من ينتسب إلى العلم أنه لايشهد الجماعة في المسجد.

وقد جالست أحد المغاربة ويقول لي (ماحصلت عليه من جانب العلم لم يزدني في العبادة على ماعلمني أبي)

وبتصدر علماء السوء منقصةٌ في الدين وانتشار فتاويهم في المشرق والمغرب يتطلب علماء ربانين لايخافون في الله لومة لائم.

وقد روى الخطيب البغدادي أن من المنقبة أن يحشر العلماء مع الأنبياء , وهذا لايحصل إلا بالصدع بالحق لذا

# فأعظم مايواجه صاحب الحق ومن معه الدليل هو ردة فعل الناس , فترى كثيراً من العلماء يتهيب الصدع بالحق خوفاً من قول الناس وسبهم فادعى بعضهم جمع الكلمة وتأليف القلوب كل ذلك مواكبتاً لهواهم

والله أعلم بالصغائر.

ومالذي صد عمِّ الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإسلام إلا خشية مقول الناس وسبهم , فقد حمى النبي صلى الله عليه وسلم وبذل نفسه تجاه ذلك. . لذا فهو يقول.

والله لن يصلوا إليك بجمعهم

. . . . .. . . . . حتى أوسد في التراب دفينا

فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة

. . . . . . . . . وابشر بذلك وقر منك عيونا

ودعوتني وزعمت إنك ناصحي

. . . . . . . . . . ولقد صدقت وكنت ثم سببا

وفرضت دينا لا محالة إنه

. . . . . . . . . . .من خير أديان البرية دينا

لولا الملامة أو حذاري سبة

. . . . . . . . . . . .لوجدتني سمحا بذاك مبينا

يعني خوفاً من العار والمسبة.

# وينبغي أن يعطى العلم قدره؛ ويعظم في القلوب ولو بذلت من أجله الأعراض ,

ومن أمارات أخر الزمان أن الإسلام يدرس وكما في حديث حذيفة بن اليمان عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

قال:يُدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى

لا يُدرى ما صيام ولا صلاة ولا صدقة، ويسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية، وتبقى طائفة من الناس الشيخ والكبير والعجوز يقولون: أدركنا

آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقوله) ا "

ومعنى ذلك هو _ ذهاب العلم _, وأن دروس العلم إشارة إلى أنه لايُدرس بكليته بل يبقى بذلك الأصل وهو الإيمان والتوحيد

وقد يدرس الإسلام في بلد دون بلد والأمن لايزال موجود في الأمة مادام الإيمان موجود فيها.

# ينبغي على طلاب العم أن يشدو من أزرهم في التفقه في دين الله وإدامة النظر في كتاب الله زوجل وفي سنته روايةً ودراية وكلام المصطفى صلى الله عليه وسلم فهو الذي لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي.ولعل بموت الشيخ ابن جبرين أن يحي قلوباً وبلادا.

ماهو واجبنا تجاه الشيخ عبدالله بن جبرين _رحمه الله _.

1/ قراءة كتبه ونشرها والتفقه منها فالكتاب كما يقال هو الولد الخالد للإنسان والقم اللسان الثاني للمرء.

2/ أن تبين مناقبه ومآثره. وسرائر أعماله للناس حتى يعلموا أن السلف مازال موجود وأن الأمة ولود ومرحومة والأصل في العلماء أن مصلحون.

3/ رد المثالب التي ثُلبَ فيها هذا العالم الجليل ,من أهل الباطل وبيان زيغ هؤلاء فإن المؤمن ساترٌ ونابذٌ لما يُرمى به أخوه كيف وذلك من أعلامها.

4/ أن يعلم أن الأمة الإسلامية تحمل علماء وفقهاء لكنهم يحتاجون إلى إعانة ودعاء وأن يعملوا بمايعلموا فإذا علم المرء ولم يعمل كان فيه شبهٌ من بني إسرائيل , والأمة مرحومة وفي حفظ الله ِ لاتحرف نصوصها لفظاً كبني اسرائيل. .

إنما التحريف يكون فهماً وهو قليل ولله الحمد ويسخر الله علماء يبينون تلك التحاريف ويردونها إلى الصواب.ولايلتفتون إلى أهواء الناس ورغباتهم.وإن المقام لايتسع والحديث عن هذا الأمر قد يطول. فحسبنا بماذكرنا.

صَلى الله وسَلَمَ عَلَى نَِبينَا محُمَدٍ وعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ أجمعينَ

ـ[عبدالرحمن الراشد]ــــــــ[14 - 07 - 09, 09:07 م]ـ

وسُئل الشيخ عن حكم السفر للصلاة عليه؟

الجواب / لا أرى في ذلك بأس ولو لم يذهب الإنسان لكان أولى وأمثل

ولا أعلم دليلاً للمنع لا من كتاب ولاسنة ولا آثر عن الصحابة.

وسئل الشيخ عن حكم صلاة الغائب لمن لم يتمكن من الحضور؟

الجواب / لا أرى أنها تشرع لإنه يصلي عليه المسلمون ولكن هذا فرع عن مسألة حكم صلاة الغائب.

وهي على أربعة أقوال /

1/ إطلاق المشروعية

2/ لاتشرع مطلقاً وأن ذلك منسوخ

3/ منهم من قيد ذلك بالاستطاعة فعندما يمنع الإنسان من الصلاة تشرع له.

4/ إذا صلى عليه فئام ٌ من الناس كفى ذلك.

وإذا تمكن المرء من الصلاة عليه , وإلا فيكتفى له بالدعاء. .

وقال الشيخ أن الأمة ولود ولايموت عالم إلا ويولد عالم آخر

وهذا مبسوط في سير أهل العلم ووفياتهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير