ـ[خالد العمري]ــــــــ[22 - 01 - 09, 12:36 ص]ـ
مما ذكره أسامه حمدان عن الشيخ رحمه الله:
00وأنا أذكر فيما أذكر أخانا الشيخ نزار ريان أحسبه شهيداً عند الله سبحانه وتعالى، هذا الرجل الذي أفتى بعدم جواز الهروب من البيوت تحت وطأة التهديد، وهو الذي دفع الناس لمواجهة المشروع "الإسرائيلي" قبل أربع سنوات، كان "الإسرائيليون" يتصلون ببيت من البيوت لتحذير أصحابه بأن البيت سيقصف بعد ربع ساعة أو نصف ساعة ويطلب منهم الفرار من البيت؛ فيفر أهل البيت، ثم يقصف البيت؛ فتصدى لذلك داعياً أبناء شعبه ليشكلوا رداً على هذا ويحتشدوا في البيوت؛ فيحرقها كيد العدو هذا الرجل عندما طُلب إليه أن يغادر بيته رفض ذلك قائلاً إن من يفتي للناس عليه أن يلتزم هو أولاً بفتواه، وكان دفع لذلك ثمناً ربما يعتبره البعض باهظاً، لكننا نرجو أن يكون ذلك شاهداً من شواهد صدقه مع الله سبحانه وتعالى.
http://www.almoslim.net/node/105241
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[08 - 02 - 09, 03:31 ص]ـ
نزار ريان ... فارس السيف والقلم
عبد المنعم الشحات ( http://islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=articles&scholar_id=571)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فنحنأمة ذات تاريخ، والشواهد على ذلك لا تُحصى من بدر إلى أحد إلى الأحزاب إلى فتحمكة، إلى فتح الدنيا بأسرها في زمن قياسي.
وتاريخنا مليء بالنماذج المبهرةفي كل الميادين، في العلم والعمل والعبادة والجهاد في سبيل الله.
"وهؤلاءالآباء هم مبعث فخرنا"
"أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جريرالمجامع"
وهم قدوتنا في حياتنا {أُولَئِكَ الَّذِينَهَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90]، «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَالْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» [رواه أبوداد والترمذيوابن ماجه، وصححه الألباني]، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح بهأولها.
كما أن المستقبل لنا: {وَعْدَ اللَّهِ لايُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ} [الروم: 6]، {وَعَدَاللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِلَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْوَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْمِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْكَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55].
وهو وعد نراه قريبا وإن رآه الآخرون بعيدا.
وهذا الوعد يمثل لنا قوة دافعة، وحاديا يحدونا فيسيرنا.
ولكن هل يغني هذا عن الحاجة إلى وجود نماذج مشرقة فيواقعنا؟
إنَّ القدوة العملية التي يراها الناس بأعينهم، ويعلمون أنها عاشتنفس ظروفهم، سيكون لها أثر في تهوين الصعاب، وتحفيز النفوس.
والأمة بحمدالله لا ينقطع الخير منها؛ مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌأَمْ آخِرُهُ» [رواه الترمذي وصححه الألباني]
والنماذج الفذة فيتاريخ أي أمة هم أفراد أعطاهم الله مواهب معينة، فانتبهوا إليها، واستثمروها، فمنواضع لها في الخير، ومن واضع لها في الشر، وكلٌ له طرق متنوعة ودروبمختلفة.
فأما أمة الإسلام فإنما ترفع من شأن من عمل لدين الله من عالم ربانيعلم الكتابَ والحكمةَ وعلَّمَها، ومن عابدٍ زاهد، ومن مجاهد مغوار، وإذا كانالمسلم لا يسعه أن يترك شيئا مما افترضه ربه عليه إلا أنه في باب فروض الكفايات وفيباب النوافل يمكن للإنسان أن يكثر في باب على حساب آخر حسب قدراته من جهة، وحاجةالأمة من جهة أخرى، ومن هنا يوجد من الأمة من يقال له: إنه من أهل الصلاة، ومنهم منيقال له: (إنه من أهل الصيام وهكذا)، وقد أعد الله لكل فريق بابا فيالجنة.
ومن استطاع أن يضرب مع كل فريق بسهم فهذه أتم الحالات من حيث التنوعفي أنواع العبودية، وفي الواقع أن الأمة في نهضتها الحالية في حاجة أكثر إلىالنماذج التي تحاول سد أكثر من ثغرة في آن واحد، لكثرة الثغرات والجهات، ولأنالشخصيات التي تكون أقرب إلى الشمولية في ذاتها تستطيع أن تصبغ مجتمعاتها بالصبغةالشمولية التي لا غنى للمجتمع عنها.
¥