ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[17 - 05 - 08, 07:33 م]ـ
وإليكم الترجمة على لوحة المنتدى تخلُّصاً من مشكلات الروابط:
بسم الله الرحمن الرحيم
أسد السنة في لاهور
- بداية:
مولده: في مدينة ((سيالكوت)) شمال منطقة البنجاب بباكستان ولد الشيخ العلامة المجاهد
إحسان إلهي ظهير، في حدود سنة (1360هـ) في أسرة تميزت بالتدين الشديد والعلم والثراء لكونهم يعملون في التجارة من قديم، ولهذا طلب إليه أبوه أن يكرس وقته كله للعلم ولا يفكر في كسب قوته ومعاشه، بل حثه أن يقف نفسه على طلب العلم والدعوة إلي اللَّه.
وكان والده بل الأسرة كلها منتمية إلي أهل الحديث، وهي الجماعة المعروفة في شبه القارة الهندية.
- نشأته وحياته العلميَّة:
حفظ الشيخ إحسان القرآن في سن مبكرة حيث أكمل حفظه وهو في سن التاسعة من عمره.
واشتهر من صغره بالذكاء والفطنة وحب العلم والدعوة إلي الله ومقارعة الخصوم.
وهذا موقف يحكيه لنا حينما سئل: ألم يحدث أن دخلت مع الفرق في جدل؟ فقال: بلى، ناقشتهم ونازلتهم كثيرا منذ صغرى، وتسببت في إغلاق محفل بهائي كبير، كنت في طريقي إلي مدرسة دار الحديث في المرحلة المتوسطة فمررت من أمام محفل فوجدت القوم يتكلمون عن موضوع عقدي، ولم تكن لدي فكرة عن البهائية.
وأخذت أتردد على هذا المحفل ثمانية أيام، والحمد لله خلا ل هذه المدة أدركت عقائد القوم وأدركت مخازيها ومعائبها فأخذت هذه الأشياء. واحتفظت بها ورددت بها عليهم، فانتبه الناس إلي خطر هذا المحفل وأغلق مباشرة.
- صفاته والثناء:
ومن أبرز الصفات التي تميز بها الشيخ إحسان إلهي ظهير وعرف واشتهر بها: الشجاعة والصدع بالحق، لا يبالى في هذا السبيل بأحد كائنا من كان.
حتى قال أحد أشقائه عن شجاعته: إنها شجاعة أكثر من اللازم.
ويقول عنه أحد أساتذته الذين درسوه بالجامعة الإسلامية: لا أعرف أحدا من الشباب كان أكثر اندفاعا منه في إظهار الحق وإعلان الدعوة إلي الله، ولا يعبأ بمن يعارض سواء كان من المسؤلين أو غيرهم، شجاعته ليست في محل شك.
ومن مواقفه رحمه الله التي تدل على شجاعته وثباته أن أميرا شيوعيا ظالما من أمراء البنجاب جمع العلماء في مجلسه فجعل يوبخهم ويسبهم وينال منهم، والشيوعيون لا يكرهون أحدا كما يكرهون علماء المسلمين، فقام إليه الشيخ إحسان إلهي ظهير وكان حاضرا وأنكر عليه بل وبخه أمام الناس ولم يبال به فشكر الحضور له هذا الموقف الشجاع.
ومع شجاعته رحمه الله كان جوادا كريما منفقا، وهاتان صفتا المؤمن الشجاعة والكرم.
في يوم من الأيام دعي الناس إلي التبرع لمركز أهل الحديث فقام الشيخ إحسان إلهي ظهير أول الناس ودفع " خمسمائة ألف روبية " تبرعا للمركز، فلما رآه الناس، تأسوا به وتبرعوا بأموال كثيرة بلغت في ذلك اليوم سبعة ملايين روبية لبناء المركز.
فكان رحمه الله يقول ويفعل ويتعلم ويعمل.
أما ثباته على دينه وعقيدته ومنهجه فالحديث عنه عجيب، فالشيخ إحسان إلهي ظهير عرف بأنه قاصم ظهور الفرق المخالفة للإسلام والسنة كثير التنديد والردود عليها والتحذير منها وكشف أستارها وإظهار ما عندها من الضلالات والمخازي ولا سيما الروافض فقد كتب فيهم مجموعة من الكتب التي لازالت إلى اليوم من أفضل ما كتب في الرد عليهم.
وكانت الروافض تطلب إليه أن يكف عنهم وأن يصادر الكتب التي ألفها فيهم فكان يقول لهم: أفعل ذلك إذا أحرقتم كتبكم! ومن المواقف الظريفة التي وقعت له مع الرافضة أن أحد ملالى إيران ممن يلقب بآية كان أرسله الخميني إلي الشيخ إحسان إلهي ظهير لينقل له إعجاب الخميني بكتابي الشيخ إحسان " البابية " و " البهائية " ثم دعاه إلي زيارة إيران فقال له الشيخ إحسان: ومن يضمن حياتي؟ فقال له: أنا أضمن حياتك وسأبقي هنا عند أتباعك إلي أن تعود إلي باكستان، فرد عليه الشيخ إحسان: وما يدريك لعلك من المغضوب عليهم عند الخميني!!
- محاولات اغتياله:
¥