وفي المدينة استقبل استقبالا رسميا من قبل المسؤلين والعلماء وصلي عليه في المسجد النبوي وقد تقدمت للصلاة عليه جموع غفيرة حتى تسآل بعض أهل المدينة: من هذا الذي صلي عليه اليوم؟ من كثرة من رأوا من المصلين، وبعد الصلاة عليه شيع إلي بقيع الغرقد فدفن هناك.
وكان الانفجار قد أودى بحياة ثمان عشرة نفسا منهم عشرة من العلماء ّ فإنا لله وإنا إليه راجعون! نعم! قتلوا الشيخ إحسان إلهي ظهير وباؤوا بإثمه لكنهم لم يقتلوا الدعوة التي قام بها وعاش لها إحسان إلهي ظهير، ولله دره حينما يقول وهو مثخن بالجراح في مطار لاهور قبل سفره إلي السعودية سأستمر في خدمة الإسلام بعد العلاج في السعودية.
إنها رسالة يوجهها إلى أولئك الحاقدين المتربصين أن لا تفرحوا ولا تظنوا أنكم أسكتم إحسان إلهي ظهير بل سيعود ريثما يتماثل للشفاء، ولكن الله قدر أن لا يعود واختاره إلى جواره غير أن دعوته ورسائله وجهاده باق إلي أن يشاء الله، شاهدة على أعداء الإسلام وأعداء السنة بالخزي والضلال،
ألا ما أجملك وأعظمك يا أسد السنة في لاهور في جهادك ودعوتك وفي رسائلك وخطبك0 لقد كنت درسا لهم في حياتك وبعد مماتك. وهم قد أعيتهم الحيلة فيك فما رأوا طريقا للتخلص من قذائفك المزلزلة وشهبك الحارقة إلا بهذه الوسيلة القذرة التي لا يفكر فيها ولا يقدم عليها إلا من عدم إنسانيته، ولم تبق عنده ذرة من رحمة أو رأفة أو إيمان.
رحم الله الشيخ إحسان إلهي ظهير وألحقه بالشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون!
إحسان سافرت عن دنيا مدنسة
إلى عوالم خير كلها نعم
سافرت والأرض حبلى بالخطوب وكم
قد أنجبت سقما في ذيله سقم
سافرت عن كل خداع ومحترف
للغدر، ليس له دين ولا ذمم
كم بدعة نشرتها بيننا فرق
تضاءلت في مدى أوهامها القيم
رفعت في وجهها صدق العقيدة في
قوم بآذنهم من جهلهم صمم
ناديتهم ـيا أخا الإسلام ـترشدهم
إلى كتاب هو النبراس والحكم
لكنهم جهلوا ما كنت تعلمه
وبعضهم علموا لكنهم كتموا
وهربوا غدرهم في باقة حملت
وردا وفي وردها الجرم الذي اجترموا
يا باقة الورد يا رمز المحبة قد
أصبحت رمزا الأسى في كف من ظلموا
ما أنت للغدر لكن الذين ظلموا
غطوا بأوهامهم عينيك وانتقموا
يا باقة الورد لو أن الضمير صحا
لما تخبأ فيك الموت والألم
إحسان إن أحكم الطغيان قبضته
وسل خنجره فالله منتقم
قوافل الشر تمضى في تآمرها
والخير منتصر والشر منهزم
معظم المعلومات الواردة في المقال مستفادة من رسالة علمية ((دكتوراه)) عن حياة الشيخ إحسان إلهي ظهير تأليف الدكتور على بن موسى الزهرانى.
جامعة أم القرى ـ مكة المكرمة.
- آثاره:
قد ترك العلامة ـ رحمه اللَّه ـ العديد من الكتب والمؤلفات التي سعى إلى جمع مصادرها من أماكن متفرقة كأسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيران، ومصر .. وإليك قائمة بأسماء تلك الكتب غير الكتب والرسائل التي حقَّقها وعلَّق أو أشرف على تحقيقها والتعليق عليها:
1 ـ الشيعة والسنة (1393ه).
2 ـ الشيعة وأهل البيت (1403هـ) وهي الطبعة الثالثة.
3 ـ الشيعة والتشيع فرق وتاريخ.
4 ـ الإسماعيلية تاريخ وعقائد (1405هـ).
5 ـ البابية عرض ونقد.
6 ـ القاديانية (1376هـ).
7 ـ البريلوية عقائد وتاريخ (1403هـ)
8 ـ البهائية نقد وتحليل (1975م).
9 ـ الرد الكافي على مغالطات الدكتور علي عبدالواحد وافي (1404هـ).
10 ـ التصوف، المنشأ والمصادر الجزء الأول (1406هـ).
11 ـ دراسات في التصوف وهو الجزء الثاني.
12 ـ الشيعة والقرآن (1403هـ).
13 ـ الباطنية بفرقها المشهورة.
14 ـ فرق شبه القارة الهندية ومعتقداتها.
15 ـ النصرانية.
16 ـ القاديانية باللغة الإنجليزية.
17 ـ الشيعة والسنة بالفارسية.
18 ـ كتاب الوسيلة بالإنجليزية والأوردية.
19 ـ كتاب التوحيد.
20 ـ الكفر والإسلام بالأوردية.
21 ـ الشيعة والسنة بالفارسية والإنجليزية والتايلندية.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[17 - 05 - 08, 11:13 م]ـ
نعم أخي الحبيب، في تراجم المعاصرين وغير المعاصرين
أين أجد هذه الموسوعة
أحسن الله إليكم