تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة موجزة للشيخ محمد بن حماد الصقلي]

ـ[أبو السعادات]ــــــــ[12 - 05 - 08, 12:52 ص]ـ

ترجمة الشيخ محمد بن حماد الصقلي

فضيلة العلامة سيدي محمد بن حماد الصقلي حفظه الله أحد علماء القرويين ومن أبناء مدينة فاس المحرومة الذين بذلوا وسعهم لتوعية العامة والخاصة.

وقد أبصر حفظه الله النور بدرب القبول الكائن بأعلى حومة القطانين وذلك سنة 1349هـ. 1930م في أحضان أسرة من البيت النبوي الشريف. وفي السنة الرابعة من عمره، التحق ب"المسيد" الكائن بسيدي موسى من حومة كرنيز، وبدأ حفظ القرآن الكريم برواية الإمام ورش على يد الفقيه المقتدر المرحوم سيدي محمد التدلاوي، وكان العمل جاريا بالكتاتيب القرآنية آنداك على حفظ المتون بموازاة حفظ القرىن الكريمن فحفظ المترجم الجزرية، والأجروبية وألفية ابن مالك و لامية الأفعال، والبيقونية في مصطلح الحديث وبعضا من متن الشيخ خليل، ولما بلغ الحادية عشر من عمره أتم حفظ القرآن الكريم، فالتحق بمدرسة ابن غازي الإبتدائية الحرة فأغنته دراسته بها لمدة ثلاث سنوات عن الإلتحاق بالطور الإبتدائي لجامع القرويين، والتحق مباشرة بالطور الأول من الثانوي بها وفيها وجد ضالته المنشودة، حيث أقبل على تعاطي العلوم، الشرعية وكانت مدة الدراسة بجامع القرويين بالنسبة على المترجم هي أزهر فترات عمره وأغناها، فأقبل على العلم، ولم يكن فقد بصره ليثني من عزمه أو ليعوقه عن الجد والغجتهادن برفقة النجباء من رفقائه في الدراسة الذين كان يلازمهم، ليسمع معهم قراءاتهم، ويشاركهم في مذاكراتهم ومناقشاتهم العلمية.

ونظرا لما أفرزته معاناته مع طلب العلم بسبب كف البصر، أخذ يفكر في وسيلة لتخفيف العبء عن أمثاله من فاقدي البصر الذين يرجون تعاطي العلم فعمل مع ثلة من الغيورين على إنشاء مؤسسة محمد الخامس لإنقاذ الضرر فكانت هذه المؤسسة فضاء يلجأ إليه الكثير ممن نور الله بصيرتهم، وإن ذهب بنور بصرهم، منهم من يتعلم العلم ومنهم من يتعاطى الحرف والصنائع، وحرصا منه على جلب وسائل لتيسير القراءة على هؤلاء سافر المترجم إلى باريس فتعلم طريقة برايلن إلى المغرب لتمكين المكفوفين من وسيلة تعلم الكتابة واغتنم فرصة وجوده في باريس فسجل نفسه بكلية الحقوق بجامعة السربون وزهد في متابعة الدراسة، رغبة منه في العودة إلى بلده للإشراف على مؤسسة محمد الخامس لإنقاد الضرير التي انشأها بفاس.

وللمترجم كتابات في مختلف فنون العلم، منها في السيرة النبوية النسب الشريف والغحتفال بالمولد، وجل ما يتعلق بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم من المولد على الهجرةن وفي المقيدة له تأليف بعنوان " الدين والنبوية وحاجة البشر إليهما" وله محاضرات في أصول الفقه وله أيضا مجالات التبيين عند خاتم المرسلينن جعله مقدمة لتفسير سورة المجادلة وله تفسير بعض سورة آل عمران وله في الحديث شرح ألفية السيوطي في المصطلح لم يتم.

كما أن له مساهمات في الدروس الحسنية منذ أعطى انطلاقتها الملك المرحوم الحسن الثاني طيب الله تراه، وله أيضا مشاركة في التثقيف والتنوير والتوعية الدينية من خلال خطبة الجمعة، وقد عين خطيبا بمسجد الديوان بظهير السلطان محمد الخامس، وله برامج أستمر بعضها مدة ليست بالقصيرة على أمواج إذاعة فاس منها برنامج "نصوص وهوامش" وعلى شاشة التلفزة برنامج "ركن المفتي" كما شارك في عدة ندوات إذاعية ومتلفزة.

ورعيا لجهوده في خدمة العلم وعطاءاته العلمية ن انهم عليه المغفور له السلطان سيدي محمد الخامس قدس الله روحه بوسام الكفاءة الفكريةن وأنهم عليه الملك المشمول بعفو الله مولاي الحسن الثاني بوسام العرش من درجة فارس، كما أنهم عليه وارث سرهما الملك سيدي محمد السادس نصره الله بوسام العرش من درجة ضابط.

ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 05 - 08, 08:06 م]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[أم البخاري]ــــــــ[17 - 10 - 09, 06:54 م]ـ

هل هذا الشيخ لا زال من الأحياء ومن شيوخه من القرويين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير