العلامة الشيخ بابا عمر الذي أجازه بالصحيحين و موطأ الإمام مالك و هذا نص اجازته:
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم و بعد:
فيقول العبد المعترف بالعجز و التقصير، أسير ذنبه، الملتجئ إلى ربه، محمد بن مصطفى بن محمد بن المدني بن الشيخ بابا عمر، إن أخانا في الله، المتمسك بسنة رسول الله [صلى الله عليه و على آله وسلم] الطالب الأجل التالي لكتاب الله عز وجل، الفقيه النبيه، الأديب النزيه، السيد محمد بن أحمد بن محمد الحاج السعيد كتو قد لازمني حرارا عديدة، وجاورني أزمنة مديدة مباركة سعيدة، سمعت منه قراءة صحيح البخاري، و أطلعت على ترتيل قراءته و حسن تأديته و نباهته و نجابته، تولى الله حفظه و سعادته، و أجمل سيرته و سيادته، فطلب من العبد الفقير اتصال سنده بطريق الإجازة ظنا منه بحسن طويتي الكمال، معتقدا ان العبد الحقير ممن يتعلق به في هذا المجال، حقق الله لنا و له ما نرجوه من الكريم المتعال .... ) ز كتب بتاريخ 28 جمادى الاولى عام 1392 هـ.
و كل الإجازات احتوت تنويها بمواهب الشيخ و خصائصه و حسن أخلاقه و أدبه، و إشادة بغزارة علمه و طول باعه فيما أجيز فيه، و أملا أن ينفع العباد و البلاد، و أن يحقق آمال مشايخه فيه.
نشاطاته:
تعددت مجالات نشاطاته و تنوعت، فكان شعلة من النشاط يسير على منهج واضح لا يحيد عنه، من ثبات في العقيدة و نزاهة في النفس و علو همة و خشية لله في كل صغيرة و كبيرة و توزعت نشاطاته على:
- دروس الوعظ و الإرشاد في المساجد و المصليات في كل مساجد القطر الجزائري.
- الدروس التي كان يلقيها تحت عنوان " الحديث الديني " في التلفزة و الإذاعة الجزائريتين و التي نفع الله بهما العباد و البلاد.
- تدريس علم القراءات و التجويد بمعهد تكوين الأئمة التابع لوزارة الشؤون الدينية الجزائرية.
- المشاركة بصفة شخصية او ممثلا للجزائر في المؤتمرات و الندوات و المسابقات الدينية التي بنظم في الدول الإسلامية.
و نظرا لتمكنه من علم القراءات و التجويد فقد اختارته الرابطة العالمية الإسلامية للقراء و المجودين ليكون عضوا فعالا فيها.
وفاته:
مرض الشيخ في أواخر حياته، فلزم بيته بمسكنه بالمرادية (الجزائر العاصمة) فترة يزوره أصدقاؤه و تلامذته إلى أن توفاه الله يوم 30 أكتوبر 1999م، و شيعت جنازته إلى مقبرة سيدي يحي بالعاصمة الجزائر، و قد حضر جنازته خلق كثير من العلماء و الطلبة و طبقات مختلفة من الناس، و أبنه الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين - حفظه الله – بكلمة مؤثرة، فرحمه الله و اسكنه فسيح جنانه.
معظم مادة هذه الترجمة من كتاب " أعلام من منطقة القبائل " الجزء الأول للمفسر و اللغوي الأديب محمد الصالح الصديق – حفظه الله – طبع: ديوان المطبوعات الجامعية 2007 م
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 05 - 08, 08:03 م]ـ
رحمه اله واسكنه الفردوس الأعلى
وبارك الله فيك على تعريفنا بهذا العلم الجزائري
ـ[أبو سليمان المغربي]ــــــــ[19 - 09 - 09, 12:04 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على ه>ه الترجمة و ه>ا ما نحتاجه في ه>ه الايام التي قلت فيها الهمم نحتاج الى قدوات من عصرنا نقتفي أثرهم و ننتظر من الإخوة المزيد ان شاء الله من التراجم.
ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:50 م]ـ
التقينا به رحمه الله سنة 1990 بأحد مساجد الحراش صاحب صوت جهوري وذو دعابة وصاحب بديهة سريعة.
لانعرف عنه إلا القليل رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[سمير زمال]ــــــــ[01 - 11 - 09, 11:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا على مروركما