تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مما كتبته في الحديث: شرح حديث جبريل، وشرح حديث " نضر الله أمراءً سمع مقالتي "، وشرح الأربعين النووية، وشرح عشرين حديثاً من صحيح البخاري، وعشرين حديثاً من صحيح مسلم، وبيان ما في أسانيدها من المباحث التطبيقية لعلم مصطلح الحديث.

ومما كتبته في العقيدة: قطف الجنى الداني في شرح مقدمة رسالة أبن أبي زيد القيرواني.

وفي الفقه: شرح آداب المشي إلى الصلاة للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتفسير آيات من كتاب الله بعنوان: من كنوز القرآن الكريم، مع كتب ورسائل أخرى طبعت في ثمانية مجلدات.

يجرى على ألسنة بعض المتعالمين القدح في صحيحي البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى محتجين أن فيهما بعض الأحاديث الشاذة ونحوها، مما يجعلها عرضة للبحث و النظر ما لقول الصحيح في ذلك.

كتابا البخاري ومسلم وُضِعَا لجمع الأحاديث الصحيحة، وما انتقده بعض الحفاظ المتقدمين عليهما شيء يسير، وأكثر ما انتقده الحق فيه مع صاحبي الصحيح، والقليل النادر منها ليس عليه جواب مقنع، وكون أحاديثهما بالآلاف وما انتقده الحفاظ عليهما قليل جداً غالبيته العظمى لم تسلم لهم، يدل ذلك على صحة ما في الكتابين وبيان علو منزلتهما كما حقق ذلك الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري.

نريد أن تتحفوا قراء موقع السنة النبوية ببعض المواقف المفيدة التي استفدتموها من مشايخكم و بالذات في صحبتكم مع سماحة الإمام عبد العزيز بن باز رحمة الله.

مشايخنا رحمهم الله استفدت منهم علماً وأدباً، وقد سميت خمسة من أبرزهم، رحم الله الجميع وغفر لهم وجزاهم أحسن الجزاء، ولا يحضرني الآن مواقف معينة لأذكرها.

تكاثرت الفتن على المسلمين في هذا الوقت بم تنصحون طلاب العلم المبتدئين وغيرهم؟ وعلام يركزون اهتماماتهم؟

على طلاب العلم الاشتغال بما يُغْنى عما لا يُغِْني، وأن يشغلوا أوقاتهم بالاشتغال بالعلم الشرعي تلقياً من مشايخهم ومذاكرة في العلم فيما بينهم، وقراءة ما أمكن من الكتب العلمية المفيدة السليمة من الخلل، وألا يشغلوا أنفسهم بالفتن وتعريضهم أنفسهم لها، فيبتعدوا عن كل ما يعود عليهم وعلى المسلمين بالضرر، ولاسيما الابتعاد من مصاحبة جلساء السوء.

يكثر بعض الطلاب – حرصاً منهم – على التنقل بين المشايخ لطلب العلم دون التركيز، أو إكمال مرحلة التعلم، ما نصيحتكم لهؤلاء؟

شغل الأوقات في تحصيل العلم الشرعي مطلوب، ولا بأس من دراسة الطالب على أكثر من شيخ في فن أو فنون مختلفة، فيحضر عند شيخ في الحديث مثلاً، وعند شيخ آخر في التفسير، وعند ثالث في الفقه، لأن الوقت إذا لم يُشغل فيما ينفع ضاع على صاحبة، وأقل أحواله أن يكون لا له و لا عليه.

في نهاية هذا اللقاء المبارك نود أن تتحفوا قراء الموقع بما ترونه من نصائح مفيدة أثابكم الله وسدد خطاكم وجعل ما تقدمونه من علم وعمل في ميزان حسناتكم ونفع بكم الإسلام و المسلمين.

أوصي طلاب العلم الشرعي بما يلي:

1. الإخلاص لله في طلب العلم، وأن يكون الباعث على تحصيله معرفة الحق و الهدى و العمل به و الدعوة إليه.

2. الجد والاجتهاد في تحصيل العلم وشغل الأوقات في ذلك، والبعد عن الكسل و الخمول وكل ما يثبط عن تحصيل العلم.

3. الحرص على اقتناء الكتب المفيدة وقراءتها والاستفادة منها.

4. الحرص على مصاحبة الأخيار، لاسيما من كان منهم مشتغلاً بالعلم للاستفادة منهم، والابتعاد عن مصاحبة الأشرار ليسلم من ضررهم.

5. أن يكون فيما يتقرب به إلى الله عز وجل من عمل جامعاً بين الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليظفر بالثواب الجزيل من الله تعالى.

ثالثا: الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله

الشيخ الدكتور / بكر بن عبد الله أبو زيد من قبيلة بني زيد. القبيلة القضاعية المشهورة في وسط نجد، وهو من مدينة شقراء، ثم الدوادمي حيث ولد فيها في أول شهر ذي الحجة عام أربعة وستين وثلاث مئة وألف من الهجرة.

نشأ نشأة كريمة في بيت صلاح وثراء وعراقة نسب.

درس في الكتّاب ثم التحق بالمدرسة الابتدائية، وأكملها في مدينة الرياض حيث واصل جميع مراحل التعليم الابتدائي ثم المعهد العلمي ثم كلية الشريعة ثم المعهد العالي للقضاء، وكان بجانب دراسته النظامية يتلقى العلم عن عدد من المشايخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير