تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سعد بن مزيد الحسيني]ــــــــ[24 - 06 - 08, 03:10 م]ـ

رحمك الله- تعالى- يا شيخ!

لم نراك ولم نجالسك؛ ولكن أحببناك , جعلك الله – تعالى – من أهل الفردوس الأعلى!

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، نبينا محمد وعلى آله وصحابته وأزواجه والتابعين.

وبعد،،،

فهذه ترجمة مختصرة لفضيلة الشيخ أبي يوسف عبد الرحمن عبد الصمد رحمه الله تعالى، قد جمعتها من أقاربه ومحبيه وطلبته في دولة الكويت وخارجها، أسأل الله أن تكون خالصة لوجه الكريم، وأن تليق به رحمه الله تعالى.

اسمه ونسبه:

هو فضيلة الشيخ العلامة الأصولي السلفي: أبي يوسف عبد الرحمن بن يوسف بن محمود بن حسين بن علي بن عبد الصمد الفقيهي السعدي الشامي.

يرجع نسبه الكريم لعائلة الفقهاء: وهي قبيلة عربية أصيلة كانت تسكن مكة المكرمة ثم نزح منها فخذ سمي أيضاً بالفقهاء شمالاً، فسكنوا بلاد الشام، ولا يزالون فيها ويعرفون بهذا الإسم، وهم من بني سعد بن بكر بن هوازن.

مولده ونشأته:

ولد رحمه الله رحمة واسعة سنة 1927 م في بلدة تدعى: عنبتا شرق طولكرم التابعة لحافظة نابلس في فلسطين المحتلة، طهرها الله من رجس اليهود.

وقد توفي والده الشيخ يوسف بن محمود الفقيهي وعمره لم يتجاوز السابعة، ثم لحقت به والدته فتوفيت وهو دون التاسعة من عمره، فنشأ نشأة حسنة يتيمةً عند عمه الأكبر، فحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادىء اللغة العربية وهو صغير.

تعليمه:

وقد تلقى تعليمه المدرسي في احدى مدارس بلدته عنبتا، وتخرج منها ثم هاجر من فلسطين قبل الإحتلال اليهودي لسورية مروراً بلبنان، فاستقر بمدينة حلب السورية، وذلك سنة 1944 م.

زواجه:

تزوج رحمه الله من امرأة حلبية سلفية فاضلة كانت له خير معين له على الدعوة وتحمل ضيق الحال والعيش والظروف القاسية التي عاشها رحمه الله خاصة بعد أن تمسك بالعقيدة السلفية وهاجم أهل البدع والضلال من الصوفية والإخوان المسلمين في مدينة حلب، فابتلي أشد البلاء حتى هاجر للمملكة العربية السعودية، وقد رزق منها بثلاث بنين: يوسف وبه يكنى، وعبد الله وعبد العزيز، وأربعة بنات، حفظهم الله تعالى.

حياته في سورية:

لما هاجر رحمه الله من فلسطين بعد عام 1944 م لسورية أقام بمدينة حلب وتعرف بها على التصوف، فتصوف على الطريقة الرفاعية، عفا الله عنه وغفر له، وبقي لخمس سنين رفاعياً وتبحر بأصول الطريقة وبدعها حتى لقب بالسيد عبد الرحمن الرفاعي، غفر الله له في عصره ذاك.

ثم منَّ الله عز وجل عليه بالهداية فهجر الطريقة الصوفية الرفاعية الرافضية الضالة وأهلها ومكانته فيها وبين أهلها لمنهج أهل السنة والجماعة وذلك لما بدأ يظهر له معنى التصوف الرفاعي وأخبار الصوفية وعقيدتهم وأكاذيبهم وضلالاتهم وشركياتهم من خارج محيط مشايخه وأصحابه.

فحصل له من جراء ذلك مكائد وأذىً كثيراً، ودست له الدسائس الخبيثة من المتعصبين حتى أقيمت عليه الدعاوى الباطلة المزورة أمام المحاكم السورية، فبرأه الله تعالى منها ورد كيدهم ومكرهم في نحورهم.

ولما التزم رحمه الله مع السلفيين في مدينة حلب بدأ ينهل العقيدة السلفية الصحيحة من عالم حلب الشيخ محمد الياقطي السلفي ولازمه ملازمة شديدة لقرابة ثمان سنوات متتالية، وكان من شدة ملازمته له أنه يسير المسافات الطويلة سيراً على الأقدام من أجل حضور درس من دروسه أو خطبه وشروحه، وجالس الشيخ محمد نسيب بن عبد الرزاق بن محيي الدين الرفاعي السلفي، والإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني، ثم منَّ الله عليه أن يكون ضمن البعثة السورية المبتعثة للدراسة في المملكة العربية السعودية.

حياته في المملكة العربية السعودية:

حضر رحمه الله تعالى ضمن البعثة السورية للدراسة في المعهد العلمي بمدينة الرياض، وتعرف على عدد من المشايخ أبرزهم سماحة العلامة الإمام المفتي محمد بن إبراهيم آل الشيخ وتلميذه النجيب سماحة الوالد الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز، رحمهما الله رحمة واسعة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير