وبقي بمدينة الرياض تسع سنوات ثم لما افتتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة التحق بها طالباً ومدرساً بتزكية من الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، رحمه الله حتى حصل على الشهادة الثانوية الشرعية ودرس في السنة الأولى في كلية الشريعة. ثم عاد لسورية بعد قطع بعثته لأسباب أمنية.
حياته في سورية مرة أخرى:
لما عاد لسورية عمل إماماً وخطيباً في مناطق مختلفة لمحافظات عدة نذكر منها:
• امام وخطيب مسجد بلدة مغلة كبيرة في محافظة الرقة في الشمال الغربي من القطر السوري من سنة 1965 حتى أوائل سنة 1968 م.
• امام وخطيب مسجد الدانة في محافظة ادلب في الشمال الغربي من القطر السوري، مدة ثلاثة أشهر.
• امام وخطيب مسجد بلدة رامحدان التابعة لمحافظة حماة مدة تسعة أشهر.
• اما وخطيب مسجد بلدة كرناز التابعة لمحافظة حماة حتى رحل لدولة الكويت سنة 1974 م.
وقد واجه صعوبات كبيرة ومعوقات في نشر العقيدة السلفية بسبب الجهل المستشري بالعقيدة والتوحيد بين العوام وشد الرحال للأضرحة وتقديسها بالصلاة والطواف حولها، وذلك بسبب سيطرة الصوفية والإخوان المسلمون على عوام المسلمين، ومحاربتهم للدعوة السلفية وأصولها، أعاذنا الله وأياكم من البدع وأهلها.
وكان للجهل الشديد بالأحكام والعبادات الشرعية، واختلاط السنة بالبدع والمحدثات والخرافات، أثراً عظيماً في دعوته وصبره وتصديه للبدع، فأوذي بعرضه وبدنه ورزقه رحمه الله.
وكانت له ردود علمية قيمة صودرت منه ومنعت، منها ما كان في الرد على الفرق الباطنية والعلمانية وأهل الفسوق والفجور والقائلين بوحدة الوجود والحلول والرافضة والمعتزلة، وغيرهم من أهل البدع والضلال.
ثم لما لم يروق لهؤلاء هذا الهجوم من الشيخ رحمه الله سلطوا عليهم صبيانهم فأذوه وأتهموه بأنه وهابي ويعمل لصالح المخابرات السعودية حتى أوقفه النصيرية عن الإمامة والخطابة رحمه الله بمكيدة من أهل البدع والضلال لما رأوه من قوة وصبر في الدفاع عن التوحيد والسنة.
حياته في دولة الكويت:
قدم رحمه الله تعالى دولة الكويت يوم 21/ 1/1975 م، وتقدم مباشرة للإمتحان في وزارة الأوقاف الكويتية فقبل بوظيفة امام وخطيب، واستلم عمله يوم 29/ 3/1975 م إمام بمسجد شبرة بمنطقة العمرية وانتشر صيته بين الشباب السلفي حتى نقل بعد ذلك لمسجد العوائل بمنطقة الوفرة البعيدة بمكيدة من الصوفية الرفاعية والأشاعرة والإخوان المسلمين لما رأوا اجتماع السلفيين حوله.
وبقي بمنطقة الوفرة حتى وفاته رحمه الله صابراً محتسباً مداوماً على نصرة السنة وأهلها في مجالسه الخاصة والعامة، ولا يكاد بيته يخلو من الطلبة والزائرين.
وقد أوقف عن الخطابة مراراً في دولة الكويت لمهاجمته الرافضة والأشاعره والإخوان المسلمين وكاد أن يصل به الأمر للإبعاد من دولة الكويت ولكن الله رد كيدهم في نحرهم وسلمه ونصره.
وقد كانت دروسه بعد التضييق عليه تقام في المجالس والدوانيات الخاصة فكان له درس في منطقة النقرة للنساء، ودرس بعد العصر بمنطقة النزهة، ودرس بعد المغرب بمنطقة الأندلس، ودرس بعد صلاة العشاء بمنطقة الفردوس، وله دروس أسبوعية مسجله بدوانيات ومجالس الأخوة السلفيين بمناطق الصليبية وجليب الشيوخ والصباحية والأحمدي والرقة والجهراء والفحيحيل وأم الهيمان والرابية.
فكانت دروسه رحمه الله على امتداد دولة الكويت طولاً عرضاً، ولم يكن يعرف الراحه ولم يسأل عنها حتى أن يوم راحته السبت كان قد خصص لمعالجة المرضى بالرقية الشرعية.
فوقته كله عمل وجهاد ودعوة وصبر، فرحمه الله.
الكتب التي درسها في تلك المجالس:
• رياض الصالحين: تحقيق الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني، دوانية الصليبية والفردوس
• كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب التميمي: دوانية العارضية
• صحيح الإمام البخاري: دوانية الفردوس حتى وصل لكتاب الرقاق
• درس في أصول الفقه: درس خاص لفئة المدرسين بمنزله
• فقه السيرة: تحقيق الإمام محمد ناصر الدين الألباني: دوانية الصليبية والفردوس
• كتاب السنة للإمام البربهاري: دوانية جليب الشيوخ
مؤلفاته ورسائله ومذكراته وردوده:
• أسئلة طال حولها الجدل
• قراءة الجنب لكتاب الله
• مس المرأة: هل ينقض الوضوء؟
¥