تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 03:30 م]ـ

**** رجال الإفتاء في الكويت ****

ونحب بهذا الصدد أن نبرز أسماء رجال من تاريخ الكويت المشرق عرفوا بالعلم والورع والتقى، وخدمة المسلمين تعليماً وإفتاءً.

فمنهم الشيخ الفقيه محمد بن عبدالله بن محمد بن فارس التميمي (1235 ـ 1326هـ)، تتلمذ على الشيخ عبدالعزيز بن دامغ، والشيخ أحمد بن صعب، والشيخ الفداغي، وكان ذا عفاف وتقى مع حسن خلق وهدي مستحسن، زاهداً فيما في أيدي الناس، باذلاً نفسه فيما ينفعهم.

ومنهم الشيخ العالم الكبير عبدالله بن خلف بن دحيان (1292 ـ 1349هـ)، تلقى العلم على يد والده، والشيخ محمد الفارس، والشيخ صالح بن حمد المبيض، والشيخ محمد بن عوجان، وقد أجازه الشيخ المؤرخ إبراهيم بن عيسى، والشيخ محمد بن عبدالكريم بن شبل القصيمي. وكان بينه وبين علماء زمانه مراسلات قوية، وكان يتولى الإجابة على الأسئلة التي ترد إليه من شتى البلدان بأجوبة حسنة وخطاب مسدد، وله بعض المؤلفات مثل: المسائل الفقهية، والفتوحات الربانية في المجالس الوعظية.

ومنهم الشيخ خالد بن عبدالله بن محمد العدساني، تعلم على يد والده الفقه، ثم تلقى العلم على يد السيد أحمد بن السيد عبدالجليل، واستمر يعلم الناس حتى كف بصره، وكان فقيهاً نحوياً. (توفي عام 1318هـ).

ومنهم الشيخ محمد بن إبراهيم الغانم الذي رحل في طلب العلم إلى الإحساء، وكان شعلة ذكاء، واشتغل في التعليم، وتوفي وهو شاب.

ومنهم الشيخ محمد بن جنيدل، تتلمذ على يد الشيخ عبدالله العدساني، والشيخ عبدالله بن خلف، وقد توفي عام 1342هـ.

ومنهم الشيخ القاضي عبدالله بن خالد العدساني، تلقى علومه على يد والده، والشيخ عبدالرحمن الفارسي، واستمر معلماً أكثر من عشرين سنة، ثم عين مفتياً زمن الشيخ سالم المبارك، ثم قاضياً بعد ذلك، وقد توفي عام 1348هـ.

ومنهم الرحالة في طلب العلم وخدمة الإسلام الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الرشيد البداح (1305 ـ 1358هـ). تلقى علومه الأولى على يد علماء الكويت، مثل: الشيخ عبدالله الدحيان، كما أخذ عن علماء الإحساء والمدينة المنورة، كالشيخ المكي بن عزوز، وقرأ على العلامة الشيخ محمود الألوسي، وزار العراق ومصر والشام وتركيا واجتمع بأكابر علمائها ورحل إلى أندونسيا لنشر الدعوة الإسلامية، وترك آثاراً علمية مثل: تحذير المسلمين من اتباع غير سبيل المؤمنين، وتاريخ الكويت، ومجلة الكويت، وغيرها.

ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن محمد الفارسي، طلب العلم في مكة المكرمة، ولما رجع إلى الكويت علم الفقه والنحو، واشتغل خطيباً في جامع الخليفة، وتنقل في البلاد كثيراً، ثم عاد إلى الكويت. توفي عام 1360هـ.

ومنهم الشيخ يوسف بن حمود المالكي، تلقى العلم على الشيخ مساعد العازمي، وعين مدرساً في مدرسة المباركية، واستفاد كثيراً من الشيخ عبدالله بن خلف. توفي عام 1365هـ.

ومنهم الشيخ عبدالوهاب بن عبدالله بن محمد الفارس (1319 ـ 1395هـ)، ظهرت عليه علامات النجابة مبكراً، وتتلمذ على الشيخ عبدالله بن خلف، ولقي في مكة العديد من أهل الفضل والعلم، واستفاد منهم، وقد تورع عن القضاء عام 1364هـ لما عرض عليه.

ومنهم الشيخ المصلح يوسف بن عيسى القناعي (1296 ـ 1393هـ)، تلقى مبادىء العلوم في الكويت، ثم سافر إلى الإحساء، ثم إلى مكة، وأقام فيها سنتين لقي خلالهما كبار العلماء، وأسس مع غيره أول مدرسة نظامية في الكويت وعُين ناظراً ومدرساً فيها، قام بالعديد من الإصلاحات التعليمية والدينية، وله من الآثار: المذكرة الفقهية في الأحكام الشرعية، والملتقطات، وصفحات من تاريخ الكويت.

ومنهم الشيخ عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن فارس، كان من أساتذته الشيخ عبدالله بن الخلف الدحيان، والشيخ الفقيه عبدالمحسن البابطين، وبقي إماماً في مسجد الفارس أربعة وخمسين عاماً، كما اشتغل في تدريس العلوم الشرعية ـ وخاصة الفقه الحنبلي ـ في المدارس الأهلية والدينية، وكان محبوبا لدى العامة والخاصة. توفي عام 1403هـ.

ومنهم الشيخ أحمد بن خميس الجبران (1311 ـ 1394هـ)، تولى تعليمه وتربيته خاله الشيخ عبد الله الخلف، ثم أرسله إلى الزبير لطلب العلم، وتولى الإمامة والخطابة في مسجد البدر، وكان جهوري الصوت، كما تولى القضاء.

ومنهم الشيخ عبدالعزيز قاسم حمادة (1314 ـ 1382هـ)، تلقى علومه الأولى في الكويت، وأهم شيوخه الشيخ جمعة الجودر، والشيخ يوسف بن حمود، والشيخ عبدالعزيز بن حمد المبارك من الإحساء، وكان له الفضل في إنشاء المعهد الديني عام 1361م.

وقد اكتفينا بالإشارة العابرة إلى كل من هؤلاء العلماء، نظراً لأن هذا الكتاب ليس كتاب تراجم، ومن أراد التوسع في تراجمهم فليرجع إلى الكتب المختصة بذلك.

ومن جهود العلماء في الفتوى على المستوى الشعبي ما كان يقوم به الشيخ عبدالله النوري رحمه الله، خلال سنين طويلة من الإجابة على أسئلة السائلين والمستفتين في جهازي الإذاعة والتلفزيون وغيرهما إلى آخر حياته.

وقد خلفه في هذا العمل الطيب في التلفزيون الدكتور خالد المذكور الأستاذ في كلية الشريعة وعضو هيئة الفتوى ورئيس اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية، وذلك من خلال برنامجه التلفزيوني الأسبوعي المفيد، ومن خلال جهوده المباركة الأخرى.

كما أن للدكتور عجيل النشمي، عميد كلية الشريعة في جامعة الكويت، وعضو هيئة الفتوى مشاركة كبيرة وطيبة في الإجابة على استفتاءات المستفتين في الإذاعة الكويتية وغيرها من وسائل الإعلام.

وينبغي أن لا ننسى الجهود الأخرى التي يقوم بها أئمة المساجد وغيرهم من علماء الإسلام في إجابة السائلين وتعريفهم الحلال والحرام وإرشادهم إلى طريق الحق وجادة الصواب.

وتشهد وزارة الأوقاف يومياً عدداً من المراجعين الذين يرغبون في الاستفتاء الشفوي السريع، فيقوم الشيخ حسن مناع مستشار الإدارة ورئيس هيئة الفتوى على الأغلب بالرد على أسئلتهم والإجابة عليها شفوياً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير