تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[22 - 06 - 08, 03:32 م]ـ

هذا مقال عن وفاة شيخنا نشرته مجلة الفرقان الكويتية

العدد رقم: 493 التاريخ: 09/ 06/2008

http://www.al-forqan.net/linkdesc.asp?ino=493&id=4931&pg=11&title=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA


فقدت الهند والأمة الإسلامية بطلاً جليلاً وشخصية فذة؛ رسالة العزاء لأمير الجمعية الحافظ محمد يحيى الدهلوي وأمينها العام أصغر على إمام مهدي السلفي.
وقد أصدر الحافظ محمد يحيى حميدالله الدلهوي أمير جمعية أهل الحديث المركزية بالهند والشيخ أصغر علي إمام مهدي السلفي أمينها العام بياناً صحفياً مشتركاً أعربا فيها عن حزنهما وألمهما على وفاة الشيخ عبدالقيوم الرحماني -رحمه الله- مفسر القرآن الكريم المعروف، والخطيب المصقع، وبطل تحرير البلاد من براثن الاستعمار، وذكرا في بيانهما أن وفاته خسارة فادحة للأمة الإسلامية والوطن العزيز، وتوجها لله بالدعوة له بالمغفرة ورفع الدرجات، وذكرا أيضاً: أن مسؤولي الجمعية والعاملون فيها وجميع الوحدات للجمعية المنتشرة في ربوع البلاد البالغ عددهم ثلاثين مليون شخص كلهم محزونون بوفاته؛ داعين الله المولى القدير أن يثيب الأمة في مصابها الجلل خيراً وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد عمر الشيخ حوالي 88 سنة؛ حيث ولد في 20 من شهر يناير 1920م بقرية دودنيا بمديرية سيدارت نغار بالولاية الشمالية. كان الشيخ سليل أسرة معروفة بعزها وشرفها. تعلم الابتدائية في قريته، وبعد ذلك التحق بالجامعة الإسلامية، والتحق بالمؤسسة التعليمية المعروفة آنذاك دار الحديث الرحمانية، ودرس العلوم العربية والإسلامية لدى العلامة الشيخ عبيدالله الرحماني صاحب «مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح»،. والشيخ أحمدالله البرتاب غدى، والشيخ نذير أحمد الأملوي، والشيخ سكندر علي هزاروي، والشيخ عبدالغفور البسكرهري، وغيرهم من الأساتذة الأجلاء. تخرج الشيخ من الجامعة نفسها في 1940م لكن لم يرتوِ غليله العلمي، فالتحق بالجامعة العالية العربية بمسجد فتح بورى بدلهي، وحصل هناك على شهادة مولوي فاضل الموافق عليها من قبل الحكومة، وخلال مدة بقائه في الجامعة المذكورة أخذ العلوم من الشيخ سعيد أحمد أكبر آبادي الشيخ عاشق إلهي، كان الفقيد رحمه الله منذ أيام دراسته الابتدائية معروفاً بذكائه وفطانته وحرصه البالغ على الحصول على العلم وبذل جهودا متواصلة لذلك.
كان الشيخ عالماً باللغات الأوردية والعربية والفارسية، فضلاً عن اللغة الهندية، وفي أيام دراسته بدلهي اشتدت حركة تحرير البلاد من الاستعمار الإنجليزي، وتضخمت كان يعاني الشعب معاناة شديدة بعدوان حكومة الإنجليز وظلمها وعنفها، فهزت هذه الأوضاع كيان الشيخ هزة عنيفة، وانضم إلي حركة تحرير البلاد، واعتقل من قريته وأنزل في سجن مدينة بستى، ثم انتقل إلى سجن غور حفور، وبعد ذلك انتقل إلى معتقل نينى وأقام هناك لمدة تسعة أشهر ما بين 22/ 8/1942م حتى 22/ 5/1943م.
كانت مساهمات الشيخ في تطوير التعليم وارتقائه ذات أهمية بالغة؛ فأسس مدرسة غاندي النموذجية في برنى بمديرية بستى (سيدارت نغار حالياً) في 1946م التي ترقت إلى درجة المدرسة الثانوية العالية سنة 1948م، ووافقت عليها الحكومة بعد ذلك، كما أسس بتنسيق مع أقربائه في قرية خجوريا واكرهرا مدرسة إسلامية أدت دوراً ملموساً في تعليم الجيل المسلم الناشئ وتربيته.
كما أسس المدرسة الثانوية العالية في قرية مهدئيا بمديرية سيدارت نغر لترويج التعليم العصري الجديد بين الأقليات، وهي من أهم المؤسسات التعليمية بالمديرية.
والشيخ -رحمه الله- كان معه إجازة عالية في الحديث النبوي الشريف، وكان تلميذاً للمحدث الشيخ أحمد الله القريشي الدهلوي رحمه الله، وكان تلميذ الشيخ السيد نذير حسين المحدث الدهلوي رحمه الله.
كما وجه عدد من المولعين بالعلوم الشرعية في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الدعوة إلى الشيخ وأخذوا منه «الإجازة» في الحديث النبوي الشريف، فاستفاد من علومه عدد كبير من الباحثين والمسؤولين عن المؤسسات التعليمية من دولة البحرين، وأفغانستان، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والصومال، وباكستان، وكفى بالشيخ مفخرة أن إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الشيخ العلامة عبدالرحمن الحذيفي -حفظه الله- قرأ عليه ونال منه «الإجازة»

ـ[ابو عبد الله محمد بن فاروق الحنبلي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 09:22 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، إنَّ لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شئ عنده بأجل مسمى، فلتصبروا ولتحتسبوا ياأهل الإيمان وياأهل الصبر، فهذا قدر الله تعالى، فاللهم ارزقنا صبراً جميلاً
اللهم ءاجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.
وأسأله سبحانه أن يلهم ذويه الصبر.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، اللهم أكرم نزله ووسع مدخله .....

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير