الوصية فإذا هي صحيحة لا يتطرق إليها فساد ولا بطلان ولا يصح بيعها ولا هبتها وآل أبا الحسين المذكورين هم جماعة الشيخ بن طراد قال ذلك ممليه الفقير إلى ربه الغفور عثمان بن عبدالعزيز بن منصور وكتبه بأمره وإملائه محمد بن عبدالله بن فهيد". (أنظر صورة الوصية في المرفقات)
3. الشيخ ابن حميد (3) (السحب الوابلة بمجلة العرب، 12.ص719) حيث قال: "محمد بن طراد (4) الدوسري نسباً إلى أبي الحسن ولد في سدير من نجد، وقرأ على مشايخها ثم ارتحل إلى الشام فقرأ على علمائها ومنهم السفاريني فيما أظن، ثم رجع إلى بلده فقرأ عليه جماعة منهم شيخنا الشيخ عبدالله أبا بطين توفي بعد المائتين والألف". وقد أخطأ الشيخ ابن حميد في نسبة الشيخ ابن طراد إلى (آل أبا الحسن) حيث أن الصحيح (آل أبا الحسين) كما أخطأ أيضاً في اسم طراد فذكره بحرف الراء بدلاً من الدال. وقد يعزى هذا الخطأ إلى أن الشيخ كان، فيما يبدو، يكتب من ذاكرته ولم يكن متأكداً حيث قال "فيما أظن"، أو قد يعزى إلى خطأ في النقل أو تحريف من الأصل الخطي.
4. الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى (5) في كتابه "تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد" حيث ذكر ما نصه: "وفيها (سنة 1225هـ) توفي الشيخ محمد بن عبدلله بن حمد بن طراد في حوطة سدير ... ، وأصله من بلدة حرمة وهو من آل سيف أهل العيينة ومن خطه نقلت، وقد رأيت بخط الشيخ محمد بن مانع قال أخذ الشيخ محمد بن طراد النجدي الدوسري قاضي حوطة سدير، وهو من آل أبا الحسين عن ابن الكهمري البصري".
5. الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام في كتابه "علماء نجد في ستة قرون" (1398هـ، ج3، ص ص 810 - 811) حيث ذكر ما نصه: "الشيخ محمد بن عبدالله بن حمد بن طراد الدوسري أصله من أل سيف أهل العيينة وعشيرته القريبة يقال لهم آل أبا الحسين". وذكر الشيخ البسام في موضع آخر من الترجمة: "ولد المترجم له في حوطة سدير وقرأ على علمائها ثم رحل إلى دمشق فقرأ على علمائها حتى أدرك". وأضاف: "وعاد إلى بلده ودرس وأفتى ثم ولي قضاءها حتى توفي ... في بلده حوطة سدير عام 1225ه رحمه الله تعالى".
6. الشيخ حمد الجاسر وقد ذكره في أكثر من موضع في كتابه "جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد" كما يلي:
• آل أبا الحسين: من أهل العيينة منهم الشيخ محمد بن عبدالله بن حمد بن طراد الدوسري من حوطة سدير (1225هـ) منهم آل سيف، من الوداعين، من الدواسر (1409هـ، جزء1، ص123).
• آل سيف: في العيينة وحرمة وحوطة سدير منهم: الشيخ محمد بن طراد الدوسري 1225 هـ). من آل أبا الحسين من آل سيف، من الدواسر (1409هـ، جزء1، ص ص 391 - 392).
وتأسيساً على ما سبق، يتضح أن هناك إجماعاً بين من ترجم للشيخ بن طراد وكتب عنه أنه من آل سيف وعشيرته القريبة آل أبا الحسين الذين ينتمون إلى قبيلة الوداعين من الدواسر وأنه ولد وعاش وتوفي في بلده ومسقط رأسه حوطة سدير.
ـ[بن طراد الودعاني]ــــــــ[31 - 05 - 08, 11:45 م]ـ
ثالثاً - نزوح أسرته آل سيف من السليل:
رحل الشيخ سيف الجد الأول لأسرة آل سيف في النصف الثاني من القرن الحادي عشر في طلب العلم من السليل إلى بلدة العيينة التي كانت في ذلك الوقت تزخر بالعديد من دور العلم والعلماء الذين وصل عددهم في وقت من الأوقات إلى أكثر من ثمانين عالماً يدرسون في جوامعها. وقد انطلق كثير من هؤلاء العلماء من العيينة إلى بلدان نجد المختلفة للتدريس فيها وتولي أعمال القضاء وكتابة الوثائق المحلية وغيرها من أعمال. وقد انتقل أحد أبناء الشيخ سيف (الأغلب أنه حفيده حمد بن طراد بن سيف) إلي حرمة فترة من الزمن لهذا الشأن (6) ثم رحل ابن حفيده عبدالله بن حمد بن طراد بن سيف في النصف الأول من القرن الثاني عشر إلى حوطة سدير التي كانت تعتبر آنذاك - كما ذكر الباحث علي بن سليمان المهيدب (المهيدب، الأسر العلمية في حوطة سدير 1426هـ): "من محطات العلم في منطقة نجد بالإضافة لبلد العيينة وأشيقر، ودل على ذلك ما توفر لدينا من صور واطلاع على مخطوطات ووثائق محلية ومعالم طبيعية تدل على ثراء الحركة العلمية فيها"، وفي هذه الأجواء العلمية ولد الشيخ محمد بن عبدالله بن حمد بن طراد الدوسري وأخوه الشيخ سعيد الجد الذي تنتسب إليه أسرة السعيد آل سيف.
رابعاً - رحلة الشيخ محمد بن طراد الدوسري في طلب العلم:
¥