تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[بن طراد الودعاني]ــــــــ[16 - 06 - 08, 10:43 م]ـ

سرني كثيراً التجاوب الكبير الذي لقيته ترجمة الشيخ الفقيه محمد بن طراد آل سيف الدوسري (رحمه الله) التي نشرت في جريدة الرياض صفحة (تاريخ وحضارة) في العددين 14571 و14578 في يومي الجمعه 11 جمادى الأولى1429هـ والجمعة 18جمادى الأولى 1429هـ على التوالي.

http://www.alriyadh.com/2008/05/16/article343182.html (http://www.alriyadh.com/2008/05/16/article343182.html)

http://www.alriyadh.com/2008/05/23/article344843.html (http://www.alriyadh.com/2008/05/23/article344843.html)

وقد وردتني اتصالات هاتفية ورسائل بريدية كلها تترحم على هذا الشيخ الجليل وتطلب المزيد من سيرته العطرة. وقد استعرضت التعليقات التي وردت في موقع الجريدة في الانترنت فاستوقفني تعليقان للكاتب "الناصر لدين الله" تميزا بالعلم وسعة الاطلاع، فألفيتني أمام باحث بل عالم كبير. وقد قدم (جزاه الله كل خير) في التعليق الأول إضافة مهمة إلى تنسيب الشيخ بن طراد حيث أحال إلى كتاب "النعت الأكمل" لمحمد كمال الدين الغزي (نسبة إلى غزة بفلسطين) العامري الذي ذكر ترجمة مختصرة للشيخ بن طراد نسبه فيها إلى قبيلة آل الحسن المنسوبين إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه. أما تعليقه الآخر فذكر فيه أن آل طراد قد انقرضوا. وفيما يلي سأتناول الرد على هذين التعليقين بشيء من التفصيل الموجز.

التعليق الأول - نسبة الشيخ بن طراد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

تأملت ملياً في تنسيب الغزي للشيخ بن طراد رحمه الله وجعله من ذرية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتمنيت أن أجد له سندا علمياً حيث من الفخر أن ينسب المرء إلى هذا الصحابي العظيم ولكن لم أستطع للأسباب الآتية:

أولاً –أن الغزي نفسه نص على أن الشيخ بن طراد من قبيلة الدواسر حيث ذكر في نفس كتابه (النعت الأكمل) حين ترجم للشيخ أبا بطين (ص371) أنه" "قرأ على عالمها محمد بن الحاج عبدالله بن طراد الدوسري الحنبلي فمهر في الفقه". فكيف نجمع بين كونه دوسرياً وأنه من نسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلا أن نكون نحن الدواسر من نسل عمر بن الخطاب رضي الله ووالله إن هذا لفضل نرجو أن نوفق لإثباته علمياً.

ثانياً – أن الغزي وإن كان معاصراً للشيخ بن طراد رحمه الله حيث التقى به في الشام أثناء رحلته العلمية إلا أن هناك من هو أعلم منه بالشيخ بن طراد من العلماء من جماعته أهل نجد الذين نصوا على نسبته إلى (آل أبا الحسين) وليس (آبا الحسن) أو (آل الحسن كما ذكر الغزي). وقد ذكرت بعضاً من هؤلاء العلماء في الجزء الأول من ترجمة الشيخ بن طراد وهم: الشيخ محمد بن عبدالله بن مانع بن شبرمة الوهيبي الحنظلي التميمي الذي ولد عام (1210هـ) وكان معاصر للشيخ بن طراد حيث كان عمره (أي بن مانع) وقت وفاة الشيخ بن طراد (15) عاماً، والشيخ عثمان بن منصور الناصري التميمي الذي ولد عام (1211هـ) وكان أيضاً معاصراً للشيخ بن طراد حيث كان عمره وقت وفاة الشيخ بن طراد (14) عاماً وقد وافق جدنا عبدالله بن سعيد الودعاني في تنسيبه لنفسه إلى عشيرة (آل أبا الحسين) (الوداعين) وربطه بالشيخ بن طراد حيث نص على أن: "آل أبا الحسين المذكورين هم جماعة الشيخ بن طراد". ومن العلماء أيضاً الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى وهو وإن لم يكن معاصراً للشيخ بن طراد إلا أن زمنه كان قريباً من زمنه، والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام، والشيخ حمد الجاسر رحمهم الله جميعاً. وهؤلاء العلماء معروفون بالعلم والدراية وسعة الاطلاع في علم الأنساب والتاريخ بل وفي التاريخ النجدي تحديداً. ولو اطلع أحدأ منهم على نسبة للشيخ بن طراد غير ما أورد لذكرها.

ومن العلماء والباحثين الذين ذكروا الشيخ بن طراد ونسبوه إلى (آل أبا الحسين) ولم يذكروا في الترجمة السابقة ما يلي:

1. الشيخ حمد بن إبراهيم الحقيل في كتابه "كنز الأنساب ومجمع الآداب" (1424هـ، 238) حيث ذكر أن: "آل با حسين منهم الشيخ محمد بن طراد الدوسري من حوطة سدير من آل سيف من الوداعين الدواسر".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير