شعرت بغصة فى حلقى شديدة لرحيل هذا الإنسان كان كما اعلمه – و الله حسيبه – رجلا يحب الإسلام و المسلمين من كل قلبه، و كان رجلا فاهما و حازما فى الوقت ذاته وقلما يجتمع هذا المعنى فى إنسان.
كان رجلا معطاء و كان رجلا ودودا.
كان مؤهلا علميا أن يكون من كبار العلماء.
o فضيلة الشيخ محمد حسان – حفظه الله -:
فقدت مصر بل الأمة الإسلامية – و ما اكثر مافقدت فى هذه الأيام – عالما نحريرا و حبرا نجيدا و فقيها أريبا .. لقد فقدت الدعوة إلى الله تعالى فارسا نبيلا من فرسانها، لقد فقدت داعية واسع العلم و الفكر و الفهم و الأفق، وفقدت الصحافة الإسلامية قلما طالما شهره صاحبه فى وجه أهل الضلال و البدع، و طالما شهره فى الذب عن شريعة الله تبارك و تعالى و سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم.
ولقد تلقيت نبأ وفاة شيخنا المبارك أبى أنس صفوت الشوادفى، رحمه الله تعالى، فما ملكت نفسى من البكاء على هذه الأمة المكلومة التى لا تجف دماؤها، ولا تلتئم جراحها، و ما ملكت نفسى من البكاء لمعرفتى به، و بعلمه و مكانته فى ساحة الدعوة التى أعطى لها جل وقته و فكره.
o فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد إسماعيل المقدم – حفظه الله -:
ماشاء الله كان، ومالم يشأ لم يكن، لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه، اللهم إنا نؤمن بقضائك، و نحتسب عندك أجر الصبر على بلائك.
لقد هز قلوبنا خبر وفاة الداعية السلفى الجليل فضيلة الشيخ: صفوت الشوادفى رحمه الله تعالى، كيف لا وقد حدثت بموته ثلمة، وفتحت ثغرة، و حرمت ساحة الدعوة إلى التوحيد و السنة من فارس طالما صال و جال داعيا إلى الله عز وجل على بصيرة، و طويت صفحة من صفحات الجهاد الدءوب الذى لا يعرف الملل فى سبيل تصفية العقيدة، و خدمة الشريعة و إحياء السنة، و قمع البدعة.
o فضيلة الشيخ مصطفى العدوى – حفظه الله -:
إنا لله و إنا إليه راجعون.
أحسن الله عزاؤنا فيك يا أبا أنس،
أحسن الله عزاؤنا فى ناصر للسنة، و قامع للبدعة، عبقرى ذكى، أعمل ذكاءوه و أبلغ جهده فى خدمة الإسلام، و المنافحة عن التوحيد.
o فضيلة الشيخ مجدى عرفات – حفظه الله -:
عرفته عالما، حازما، حليما، أعظم شئ بهرنى فيه عقله الذى كان يحلل الأحداث تحليلا عجيبا.
من الناس تستفيد منه علما، ومنهم من تستفيد منه حلما، ومنهم من تستفيد منه علما و حلما و شيخنا – رحمه الله – منهم.
o فضيلة الشيخ الدكتور / عبد العظيم بدوى – حفظه الله –:
على طريقة الأنبياء و الحكماء سار فضيلة الشيخ الشوادفى – رحمه الله – حتى لقى الله، فقد عاش يأمر بالتوحيد و يدعو إليه، وينهى عن الشرك و يحذر منه، و رأس مجلة التوحيد فطورها تطويرا و حسنها تحسينا.
o فضيلة الشيخ عادل العزازى – حفظه الله -:
فضيلة الشيخ صفوت الشوادفى من الرجال القلائل، و قد قالوا: رجل بألف رجل، وقد صحبته برهة من الزمان فوجدته قد تخلق بأخلاق و اتصف بصفات قلما تجتمع فى رجل، و هو قد جمع بين عمق الفهم فى العلم و حسن الأداء فى إيصاله للناس، وفطانة المناظرة للغير مع الصبر فى الدعوة ثم هو بعد ذلك كله ساع للخير بكل وجوهه، و قد أفجعنى كما أفجع كثيرا من المسلمين موته.
o فضيلة الشيخ الدكتور / جمال المراكبى – حفظه الله (الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بمصر):
عرفناه داعيا إلى الله تعالى لا يمل ولا يهدأ فأحببناه، عرفناه داعيا إلى السنة و الجماعة وقامعا للبدعة و الضلالة فأحببناه.
كان – رحمه الله – بعيد النظر له أمال و طموحات تتعلق بمستقبل العلم و دعوة المسلمين إلى منهاج السنة و الجماعة.
o فضيلة الشيخ الدكتور / فؤاد مخيمر – رحمه الله – (الرئيس العام للجمعيات الشرعية بمصر سابقا):
ودعنا داعية مخلصا مجاهدا فى سبيل الحق، نحسبه كذلك و الله حسيبه، نراه يجول و ينطلق يؤدى دعوة الله فى ربوع الأرض، بقلم طاهر يكتب، و بلسان صادق يترجم، و بعقل نير رشيد يوجه، و بقلب مخلص يؤدى
o فضيلة الشيخ محمود غريب الشربينى – رحمه الله -:
كان – رحمه الله – متسما بصفات قلما تجتمع فى رجل، يلمس ذلك كل من خالطه أو اقترب منه، و من أبرز هذه الصفات الإنصاف، الإحتساب، قوة الإرادة، علو الهمة، الفطنة، حسن السمت، الورع.
فضيلة الشيخ الدكتور مازن السرساوى – حفظه الله -:
صاحب الفضيلة العلامة الشيخ صفوت الشوادفي - برد الله مضجعه - كان من أفراد الدهر، وممن ألقى الله عليه هيبة العلم ورونقه، ورزقه الحنكة وعلو الرأي، وحسن الفهم، وقد تهدم بموته ركن كبير، ولكن الله غالب على أمره.
في الختام:
• فقد حدثت بموت الشيخ – رحمه الله – ثلمة كبيرة و فراغ هائل فى ساحة الدعوة إلى الله تعالى، فى زمن قبض أهل العلم، فتزداد المحنة، و تعظم الكربة، و تثقل الأعباء على العلماء الباقيين و واجبهم أن ينهضوا بطلبة العلم فإن الناس على الخير ما بقى الأول حتى يتعلم الأخر.
• و الله نسأل أن يرحم شيخنا و أن يتجاوز عن سيئاته، و أن يجمعنا به فى مستقر رحمته.
إنه ولى ذلك و القادر عليه.
فمن هو إبنه عاصم؟؟؟
¥