على كتب الشيخ على الأقل قبل أن يحكم عليه, و أنا أظن أن أخي أبا نصر قد تسرع في الحكم على الشيخ فللشيخ كتب و تأصيلات علمية للمسائل الفقهية والعقدية و ليست مجرد تحريرات و أنا لا ألوم أخي المازري لأني أرى في كلامه بعض الحرقة على الدين و لكن يا ليتها وجهت لخدمة الدليل لكان لها أثر قيم جليل, و مهما يكن فالعبرة عندنا بقول الله وما صح من قول رسوله لا بقول مالك رحمه الله فهو غير معصوم و كلامه قابل للصحة كما هو قابل للخطأ, كيف لا و هو القائل ' كل يؤخذ من قوله و يرد إلا صاحب هذا القبر و أشار إلى قبر النبي صلى الله عليه و سلم ' و لفظ ' كل ' من أقوى ألفاظ العموم كما هو معلوم, و ما قاله المازري " .. ربما يستانس به ان وافق أما إن خالف فارم بها عرض الحائط " هذا ما قاله و كان الأحرى به قول " .. ربما يستانس بكلامه إن وافق الدليل أما إن خالف الدليل فارم بها عرض الحائط " و أنا على حد علمي لم أرى الشيخ قط يفتي لأحد برأيه و إنما تجده كثير الإستناد على كتاب الله و كلام رسوله و إجماع الصحابة ثم كلام أهل العلم من المتأخرين و المتقدمين. أما الكلام عن التزكية فقليلة هي, ربما لقلة شهرة الشيخ لكن سأذكر ثناء بعض أهل العلم عليه: الأول: ثناء من أحد علماء الحجاز على الشيخ, و أي ثناء فهو من العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله و نفع به, حامل لواء الجرح و التعديل في هذا العصر, وإن شاء الله سأحاول إستعارتها من أحد طلبة الشيخ القدامى ونسخها بالماسح الآلي كي يتسنى للإخوة رؤيتها, و قصة هذه التزكية أن بعض الإخوة هدانا الله و إياهم جرحوا الشيخ و أهانوه و هجروه و رموه بألفاظ قاسية, كما رموه بالتحزب و هو منه برآء ,حيث إنهم لم يفهموا عنوان كتابه " هل الحزبية وسيلة للحكم بما أنزل الله؟ " فلم يخطر ببالهم أن اللغة أشمل من أن تحوي الأسلوب الخبري فقط و نسوا أن الكلام ينقسم إلى أمر ونهي و خبر و استخبار (استخبار بمعنى طلب الخبر أي السؤال) و ينقسم أيضا إلى تمن و عرض و قسم ومن وجه آخر ينقسم إلى حقيقة و مجاز, فظنوا أن جواب هذا العنوان هو جواز التحزب و الواقع الذي ماله من دافع أن الجواب كان في مقدمة الكتاب حيث صرح الشيخ أن حقيقة العنوان هي " لا حزبية في الإسلام " و هذا ما يدل على عدم قراءتهم حتى لمقدمة الكتاب فما بالك بالكتاب كله, المهم أن بعض الإخوة حملوا كتبه إلى الشيخ ربيع فلم يحصلوا إلا على إقرار من الشيخ ربيع لعلم الشيخ و أوصاهم بالتعلم على يده و ملازمته, و لكن للأسف فبالرغم من هذا كله تجد الآن من يطعن في الشيخ حتى إنه قد بلغ التعصب من أحدهم أن قال ' إن كان هذا قول الشيخ ربيع فعليه أن يتوب مما قاله " و يا للعجب و يا لسوء الأدب, نعوذ بالله من الخذلان و سوء المنقلب, و لكن الحمد لله جزا الله الشيخ بما صبر حيث أصبحنا نرى الآن إمتلاء مجالسه و إنتشار كتبه و الحمد لله على منته.
الثاني: ثناء من الشيخ أبي سعيد بلعيد الجزائري و هو موجود في موقعه حفظه الله ونفع به لمن أراد الرجوع إليه.
و من لم يكفه هذا فما عليه سوى حمل كتب الشيخ أبي عبد القادر بن محي الدين و أخذها إلى أهل العلم, و لكن بشرط كما اشترط أن تكون التزكية من واحد من أهل العلم فلا يؤخذ الجرح إلا من عالم مشهود له و لا يؤخذ بالجرح إلا إن كان مفسرا كما لا يخفى على طلبة الحديث. و بعد هذا أسأل الله عز و جل أن يجعل ما قلناه زاد إلى حسن المسير إليه, و أن يرزقنا الإخلاص و الثبات إلى أن نلقاه و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من والاه.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[30 - 12 - 09, 03:30 م]ـ
بارك الله فيكم اخي سمير على مانقلت من فوائد عن الشيخ
أرى ان الاخوة الفضلاء حملوا كلامي محمل التهجم على الشيخ وليس كذلك ... إنما قصدت ان الشيوخ انما يعتبر قولهم وترجيهاتهم واجتهاداتهم اذا جروا على اصول المذهب المعروفة والا فهو اجتهاد منهم ينظر فيه
ولمن يريد الاطلاع اكثر عليه بمنظومة الطليحية وشرحها ينتفع بحول الله
يقول النابغة الغلاوي رحمه الله في نظمه "جامع الإيمان" منتقدا و آخذا على بعض أبناء مجتمعه ما أصبحوا يلهجون به من دعاوى و يتداولونه من فتاوى:
نظمته للعلماء الجِلَّة >>>>>>>