تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ترجمة العلامة عبد الله بن أحمد آل روَّاف - منقولة من (علماء نجد ... )

ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[22 - 06 - 08, 10:19 م]ـ

ترجمة الشيخ عبد الله بن أحمد الرواف

جاء في كتاب "علماء نجد خلال ثمانية قرون" للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن اليسام (4/ 30 - 31) ط – دار العاصمة، ط – الثانية 1419هـ:

418 - الشيخ عبد الله بن أحمد بن عبد الله آل روَّاف (1292 - 1359هـ).

الشيخ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد آل روَّاف، وآل روَّاف أسرة عريقة ينتهي نسبها إلى (محمد بن علوي بن وهيب) أحد بطون بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم؛ فهو وهيبي تميم، وعشيرته مشهورة في القصيم.

ولد في بلده مدينة بريدة عام 1292هـ، وأخذ مبادئ الكتابة والقراءة في كتاتيب بلده، فلما شب شغف بطلب العلم، وأخذ عن علماء بلده، وأشهر مشايخه الشيخ محمد بن عبد الله آل سليم، والشيخ إبراهيم بن حمد آل جاسر.

ثم حدت به الرغبة في الاستزادة من العلم إلى أن سافر إلى دمشق عاصمة البلاد الشامية، وكانت آهلة بالعلماء لا سيما علماء الحنابلة، فأخذ عنهم وأكب على العلم والتحصيل، حتى أدرك إدراكاً تاماً واغتنم إقامته في دمشق لنسخ الكتب العلمية، وأهمها المكتبة الظاهرية التي حوت كتباً عظيمة، منها كتب مدرسة ابن أبي عمر الغنية بفقه الحنابلة، وكان حريصاً على اقتناء الكتب، فدأب لذلك بكل طريق حتى صار لديه مكتبة كبيرة صارت أكبر مكتبة خاصة في نجد.

ثم عاد إلى وطنه فأقام فيه، وكان الإمام عبد العزيز آل سعود في ذلك الحين في أول استيلائه على القصيم، وفي طور تثبيت ملكه، فصار للمترجم مداخلة واتصال مع بعض شاقي عصا الطاعة على الإمام، وعلى إثر ذلك غادر الشيخ عبد الله بريدة، وليس ذلك لسوء معتقد فحاشاه، وإنما هي أمور سياسية. فسافر إلى المدينة المنورة، وكانت تحت حكم الأشراف، فأقام بها سنتين أفاد واستفاد في الحرم النبوي الشريف.

ثم توجه إلى بلاد عسير وهي في ذلك الوقت تحت حكم الأدارسة؛ فرأى فيها ما لا يعجبه من مخالفة الأمور الشرعية من دعوى الولاية والطرق والتصوف، ولم يقدر على إزالته، فسافر إلى حضرموت وأقام بالمُكَلَّا في سلطنة القعيطي في عهد السلطان عمر بن عوض القعيطي، فأكرمه السلطان وعرف له حقه في العلم والفضل، ثم ولاَّه قضاء المُكَلَّا، فكان يقضي بالمذهب الشافعي حسب مذهب الدولة، وما خوَّله الحكم به الوالي، مع أن دراسته في المذهب الحنبلي. فحمدت سيرته بالنزاهة والعفاف وعدالة الأحكام، وكانت مدة ولايته القضاء في المكلا من سنة 1329هـ حتى سنة 1346هـ. ثم سافر إلى مسقط فأقام فيها سنتين، وأكرمه سلطانها تيمور بن فيصل.

ولما علم به آل حمود - أمراء جعلان – طلبوا منه الانتقال إليهم؛ فانتقل وولوه القضاء عندهم، وكانوا حنابلة المذهب سلفيي العقيدة؛ فأقام عندهم عشر سنين من سنة 1349هـ إلى سنة 1359هـ، حيث وافته منيته هناك، وهو في عمل القضاء والإفتاء والتدريس، والنفع العام. وكان مع علمه مرشداً واعظاً داعيةً إلى الله تعالى، وكان صريحاً يقول الحق ولو كان مراً.

وبلده التي ذهب إليها ابن رواف هي من بلدان عُمان، تقع في الجانب الشرقي من تلك المقاطعة وهم قبائل الرها: بنو علي وبنو حسن والسندة والجعافرة والرواثلة، والرئاسة على الجميع لبني علي، والإمارة في بيت آل سالم.

وقد دخلت فيهم العقيدة السلفية بسبب هجرة الشيخ سالم بن علي آل حمود الذي هاجر إلى الدرعية إبَّان زهرتها، وتعلم هناك، فعاد إلى بلده ونشر عقيدة السلف رحمه الله تعالى.

حدثني الأفندي وجيه الحجاز الشيخ محمد بن حسين نصيف، قال قدم الشيخ عبد الله بن أحمد الروَّاف مكة على الشريف الحسين بن علي بعد عودته من نجد عام 1328هـ، فقال الشريف للشيخ الروَّاف: إنني فتحت نجدا وليس معي إلاَّ خمسمائة من رجال بيشة، فقال ابن روَّاف: يا شريف! إن نجداً لا تفتح بخمسمائة بيشي، ولكن ابن سعود لم يحب أن يبادئك بالعدوان، ولا أن يدخل معك في حرب، ولكن أحذرك من العودة إلى نجد بمثل هذه العدة.

وفاته:

وقد قتل في بيته غيلة من بعض الأشرار في بلدة جعلان من بلاد عمان، وذلك في الثامن عشر من محرم عام تسع وخمسين وثلاثمائة وألف، رحمه الله تعالى.

وأبناؤه يقيمون في بريدة، وعميد أسرته ابنه سليمان، وهو من أعيان مدينة بريدة، وإليه آلت مكتبة والده.

ـ[احمد الجراح]ــــــــ[25 - 06 - 08, 11:48 م]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[26 - 11 - 09, 09:32 ص]ـ

أحسنت أحسن الله إليك، واللهم ارزقنا بكتاب الشيخ البسام

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير