وتعاليم القرآن الكريم، هذا وقد عرفت حياة الشيخ اثناء الحرب التحريرية حيث زج به في المعتقلات الفرنسية ثم تحت الاقامة الجبرية لكنه واصل مساره العلمي اثناء الثورة وبعد الاستقلال حيث تولى مهاما بالشؤون الدينية بالشلف كما شغل منصب مفتش جهويوأشرف على تكوين الطلبة والائمة بالاضافة الى تقديم دروس بالمسجد الكبير بالشلف·
سهام بورسوتي
يومية المسار العربي يوم 26 جوان 2008
ـ[الطيب العقبي]ــــــــ[03 - 07 - 08, 01:04 م]ـ
ألقى سماحة الشيخ عبد الرحمن شيبان، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كلمة هامة في ملتقى العمل الإصلاحي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الذي انعقد خلال الأسبوع الماضي بولاية الشلف، إحياء للذكرى السادسة عشرة لوفاة الشيخ الجيلالي الفارسي، أحد النماذج المشرقة في الحركة الإصلاحية بالجزائر.
ويسر البصائر أن تقدم في سانحة هذا العدد، تعميما للفائدة، كلمة الشيخ التي حظيت باهتمام وافر من طرف الصحافة الوطنية المكتوبة والمرئية والمسموعة، فإلى القراء الكرام نصها كاملا:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث هداية ورحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السيد والي ولاية الشلف الموقر
السيد رئيس شعبة جمعية العلماء
السيد رئيس جمعية السلك الطبي للخواص
أيها الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد؛ فإني- إذ أشكر لشعبة جمعية العلماء وجمعية السلك الطبي للخواص بولاية الشلف دعوتهما الكريمة لي، للمساهمة في هذا الملتقى المنظم للنظر في العمل الإصلاحي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، تحت الرعاية السامية للسيد والي ولاية الشلف المحترم- فإنه لا يفوتني أن أنوه باختيارهما للشيخ الجيلالي الفارسي نموذجا لرجال الإصلاح، الذين ساهموا في الحركة الإصلاحية التي قادتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بهدف تمكين الشعب الجزائري من التغلب على أسباب ضعفه، التي كانت وراء التمكين لاحتلال أرضه، واستعباد أبنائه طيلة قرن وثلث قرن، وغنيٌ عن البيان، أن من شأن هذه الملتقيات، أن تحقق فائدة مزدوجة؛ فهي في الوقت الذي تعرفنا بالرجال والشخصيات التي تحملت عبء الإصلاح، وما بذلته من جهود، فإنها تقدم الدليل الذي لا يُنقض، والحجةَ التي لا تُدحض، على أن الجزائر، كما يشهد التاريخ، غنية بالعظماء في جميع الميادين، وفي الميدان العلمي بصفة خاصة.
الجزائر غنية بالعظماء
فبلادنا قد أوتيت، عبر العصور، قمما شامخة تباهي بها وتفاخر، ففي عهد الكفاح الفكري ضد الاستعمار الغاشم، عرفت الجزائر نجوما زاهرة، أضاءت الدرب للعاملين، من أجل خروج الجزائر من ظلمات الاحتلال، إلى نور الحرية والكرامة، وفي طليعتهم رائد نهضتنا الوطنية الشاملة، الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس -رحمة الله عليه- الذي تمر على ذكرى وفاته هذا العام، ثمانية وستون عاما، والذي جعلت الدولة الجزائرية من يوم وفاته، يوم 16 أفريل 1940م، مناسبة للاحتفاء بالعلم، إقرارا منها بأنه لولا العلم والإيمان، والعمل بمقتضاهما، لما تمكنت الجزائر من تحقيق استقلالها، واسترجاع سيادتها، فمن الحكمة والنجاعة معا، أن نجعل حديثنا في هذه المناسبة الكريمة، عن قائد نهضتنا المصلح، الشيخ عبد الحميد بن باديس –رحمه الله- باعتباره كان أكثر العلماء جهادا واجتهادا في بذل العلم للناس، وتمكينهم منه، تحقيقا لقول الله تعالى في الآية 36 من سورة الإسراء: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً}، إذ يقول الإمام ابن باديس – رحمة الله عليه- في شرح هذه الآية الكريمة: «العلم هو وحده الإمام المتبع في الحياة، في الأقوال، والأفعال، والاعتقادات».
منهاج لتحرير الوطن
أيها السادة والسيدات:
¥