تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الذين بذلوا حياتهم كلها في خدمة اللغة العربية وآدابها وجمع في عمله الثقافة والسياسة معاً مشيراً الى أن العلامة الفحام باحث وناقد كبير قدم عدداً من الدراسات الأدبية والفكرية وكان من أهمها وأبرزها دراساته عن شعراء العصر العباسي مثل الفرزدق وبشار بن برد وابن الرومي والمتنبي وأبي نواس وأبي الفتح البستي إضافة الى دراساته عن الشعر الأندلسي. وأوضح الدكتور نعسان آغا أن عدداً كبيراً من طلاب الدارسات العليا درسوا على يدي الراحل كما أشرف على عدد كبير من أطروحات الماجستير والدكتوراه وتخرج على يديه كبار الأدباء والمثقفين العرب لافتاً الى أن الفحام كرم مرات عدة ومنح جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1989 ونشرت له وزارة الثقافة في العام الماضي كتابه القطوف الدانية وفيه عدد من أبحاثه المهمة كما أصدرت دار الفكر كتاباً خاصاً عن الفحام ضمن سلسلة بعنوان أدباء مكرمون. وأشار نعسان آغا الى أن الأديب والناقد الراحل عرف بثقافته الأكاديمية الموسوعية وبأخلاقه العالية وتمسكه بالقيم النبيلة السامية وبإخلاصه لمبادىء أمته والدفاع عن قضاياها. لد الدكتور شاكر الفحام بمدينة حمص عام 1921، وتتلمذ على يد مشايخها وتلقى منهم علوم اللغة والدين، وعمل مدرساً فيها، ثم أوفد الى جامعة القاهرة لمتابعة دراسته، ونال الإجازة في الآداب العربية بتقدير جيد جداً سنة 1946، وحصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز سنة 1960، وحصل على درجة دكتور بمرتبة الشرف الأولى سنة 1963.عاد الى أرض الوطن وعمل في التعليم من عام 1946 حتى 1957 ثم تولى منصب وزير التربية عام 1963 وتتالت المناصب التي تولاها وكان أبرزها:- سفيراً بالجزائر من عام 1964م الى عام 1968م.

- رئيس جامعة دمشق من عام 1968م الى عام 1970م.

- وزير التعليم العالي من عام 1970م الى عام 1973م.

- عضو في مجلس الشعب من عام 1971م الى عام 1973م.

- وزير التربية من عام 1973م الى عام 1978م.

- وزير التعليم العالي من عام 1978م الى عام 1980م.

- أستاذ بكلية الآداب بجامعة دمشق من عام 1972م وحتى 1991م.

- رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق من عام 1993م وحتى تاريخه.

- يتمتع الدكتور الفحام بعضوية كثير من المجالس واللجان الاستشارية والمنظمات العاملة في مجال اللغة العربية وبحوث الحضارة والتاريخ والمخطوطات. من أهم مؤلفاته الأدبية الفرزدق وبشار بن برد وكتاب مختارات من شعر الأندلس وحقق العديد من ديوان الشعر القديم بالإضافة الى مئات الأبحاث والدراسات الأدبية والفكرية. هو في جميع مؤلفاته يتفرد بالعبارات العالية المتفردة، حتى لو حذفت اسمه من القطعة الأدبية التي كتبها وعرضتها على ذواق في الأدب لقال: هذا نص للدكتور الفحام، وأرسى في نقده منهجاً نادراً يقوم على استقصاء كل كبيرة وصغيرة، ويبين رأيه بأدب جم واحترام لا حدود له لمن ينقد عمله. يعد العلامة الفحام من كبار العلماء العرب الذين نذروا عمرهم لخدمة اللغة العربية وعلومها منذ مطلع حياته العلمية وحتى وفاته في دمشق أمس. عرف الدكتور شاكر الفحام كناقد أدبي للشعر والتراث الشعري العربي وخاصة في العصر العباسي والأموي، واشتغل على التأسيس المنهجي والمعرفي للنقد الوصفي والتحليلي، وبرزت ريادته في نقد الشعر في كتابه المميز «الفرزدق» كما ترسخت مزايا نقده للشعر في كتابه الثاني «نظرات في ديوان بشار بن برد» وفي كتابه «مختارات من شعر الأندلس» شكل علامة تدل على دقة منظوره النقدي ومنهجه التحليلي. ولعل المرحوم الفحام تفرد في نقده الشعري أنه قرن الترجمة الأدبية للشاعر بسيرته الحياتية والشعرية معاً، مركزاً على أن السيرة تستند على الإبداع بالدرجة الأولى، فهو يرى أنه ليس هناك أهمية لسيرة ما بمعزل عن إبداعها ومشاركتها في التأثير على عصرها بالدرجة الأولى.

المصدر:

http://www.moc.gov.sy/?d=30&id=6156

ـ[أبو العباس السوسي]ــــــــ[03 - 07 - 08, 07:14 م]ـ

د. عبد الوهاب المسيري في ذمة الله

رحلة زاخرة بالعطاء ينتقل المفكر الكبير عبد الوهاب المسيري إلى جوار ربه

د. المسيري: الدين، إلى جانب كونه يمثل حقيقية روحية لا معنى للحياة بدونها، يشكل مقولة تحليلية متكاملة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير