تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو يحيى المكناسي]ــــــــ[09 - 11 - 09, 02:51 ص]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين.

أما بعد: هذه نصيحة متواضعة للإخوة الأفاضل الذين يخوضون في لمز العلماء والطعن فيهم من غير بينة ولا برهان، أو لسوء ظن أو تأويل خاطأ.

النقد العلمي له أهله من العلماء المنصفين، و الحكم على الآخرين يحتاج إلى العلم، قال عمر رضي الله عنه: (تعلموا العلم قبل أن تسودوا).

فالعلم ليس حكرا على أحد معين، ولكن العلم ما وافق الكتاب والسنة على فهم السلف.

وشيخنا الأنصاري رحمه الله نمودج فريد أسم على مسمى تعرفت به إبان دراستي بالمدينة النبوية، وعاشرته عن قرب بعد تخرجي ورجوعي للوطن، حيث وجدت فيه فحولة علمية ورزانة فكرية ونزعة مذهبية أصيلة والله أشهد أنه لم يكن يوما إلا سلفيا على مذهب أهل السنة والجماعة منذ أن عرفته. فهذه شهادة حق والله على ما أقول شهيد.

أما بخصوص كتاباته فالعصمة لله ولرسوله، فهي ليست بدليل قاطع على تبنيه الفكر الحركي جملة وتفصيلا مع بداياته الأولى في الحقل الدعوي، لكن العبرة بالخواتيم والشيخ خاتمته طيبة تفرغ فيها للتربية الإيمانية عقيدة وسلوكا غايته إرجاع الأمة للقرآن والسنة النبوية أمام المد الفكري المتطرف والخرافي الذي أساء للإسلام وأهله تحت مسميات مختلفة، كيف لا وهو الخبير بمقتضيات النصوص الشرعية وأدآبها، ومقاصد الشريعة وفقه الواقع.

فمامن طائفة إلا وله عليها منة إما بالتوجيه أو النصيحة أو الإنكار والرجوع للحق أو نصر الحق وأهله وعلى رأسهم نحن السلفين، كيف ذلك؟ منْ من العلماء المغاربة تجرأ على فتح ملف السلفية أمام الملأ في محاضرات عامة بعد التفجيرات المشؤومة؟ من الذي عين طلبة العلم السلفين على رؤوس الكراسي العلمية بمكناس في شتى العلوم الشرعية؟ نهيك عن تزكيتهم والدفاع عنهم أمام المسؤولين؟ مما كان سببا في كسب العداء من جهات مختلفة، فالرجل منصف وقد كان يكن لي كل الإحترام والتقدير ويشجعني وأنا في طور طلب العلم بالمدينة النبوية ويثني على المنهج العلمي التكويني الذي تلقيناه على مشايخنا فحول السلفية بالمملكة العربية السعودية.

فقدة كان رحمه الله يجل طلبة العلم ويكن لهم التقدير ولإحترام ويبادرهم بالكلمات الطيبة المتواضعة، ويسارع في إكرامهم.

ألا يستحق منا الرجل الإنصاف؟

إن المنهج السلفي ليس حكرا على أحد بعينه دون غيره أو محصورا على طائفة معينة!؟ ومن ادعى ذلك عليه أن يتوب توبة صادقة ويستفيق من غيه.

كلنا يصيب ويخطأ لكن العيب أن نتمادى في الخطأ خاصة إذا تعلق الأمر بالمنهج، وأنصح إخواني بقراءة كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، رفع الملام على الأئمة الأعلام، والإستفادة من تجربة شيخ السلفية بالمغرب تقي الدين الهلالي رحمه الله، كيف كان في بداية حياته ثم هداه الله تعالى لسبيل الحق والرشاد ولم يعب عليه أحد ذلك! فلماذا يقع الظلم على شيخنا السلفي الأنصاري رحمه الله! خاصة وأنه تبرأ مما ألصق به في بداية حياته.

وحتى لا يطول بنا المقام أرجو من طلبة العلم الإقلاع عن هذه العادة السيئة بالإبتعاد عن لحوم العلماء فإنها مسمومة واتركوا الأمر لأهله. لأننا مطالبون بالتزود بالعلم والتفقه في الدين والإنخراط في المشروع العلمي الذي كان يدعو إليه الشيخ رحمه الله، والإبتعاد عن مواطن الشبهات فإن لكل جواد كبوة وطوبى لمن نظر إلى عيوبه وزلاته قبل أن ينظر إلى عيوب الناس. والله المستعان ووفقنا وإياكم للعمل الصالح.

سامحونا على العجلة فالموضوع يحتاج إلى مزيد تفصيل وتدقيق.

ـ[بدر العمراني]ــــــــ[26 - 12 - 09, 02:09 م]ـ

فأنت الحي بالإكرام سامي

تشطير لقصيدة ذ عدنان أجانة في رثاء الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله

(رعاك الله من شيخ [همام]) ------ جليل الشأن في كل المرام

أبي النفس شهم ذي مضاء ------ (كبير قدره عال المقام)

(فريد علمكم فلذا دعيتم) ------ إلى الأنصار ميمون السهام

سرى في الناس عرفا مستطابا--- (بهذا النعت فردا في [ارتسام])

(لقد حزت الإمامة باقتدار) ------وكنت النجم في ليل العتام

جمعت العلم بالتحصيل حرصا------ (وزين علمكم خلق الكرام)

(فلما أن كملت وصرت بدرا) ------تراأى للدنا سرّ النظام

سموت منير درب الخير عزّا------- (تضيء سما الجهالة والظلام)

(دعاك إلى لقاء الله داع) ------فلبيت النداء بلا اصطلام

دعاء الحق لا تبديل فيه


(وكان دعاه مرعي الذمام)
(تذكرني بكم كتب أنارت) ------ببحث زانها صدق الختام
ونقد جدّ بالتصريح جمعا------ (دروب الجهل بالكلم التمام)
(وألقيت الدروس منوعات) ------لدى التفسير: فقه بانتظام
بكل فصاحة أدّيت حقّا------ (بها داويت أنواع السقام)
(وألفت المهذب من بحوث) ------لها الأسفار تزهو في اهتمام
غدت أصداؤها في كل صوب----- (تقوم مقام شاهدة الكلام)
(لئن كان الممات طواك عنا) ------فأنت الحي بالإكرام سامي
إذا التُرْب اصطفتك لها خليلا------ (فقد بقيت علومك في الأنام)
(جزاك الله عنا خير أجر) ------يطيب شذى على مرّ الدوام
وأسعدكم غداة لقاه يوماً------- (وأكرمكم بمحمود المقام)
(نودعكم ونسلمكم لزاما) ------ولا نعطى الخيار بالاحتكام
فراقكم يعزّ على فئام---- (فبيْنُكُمُ أَمَرّ من الفطام)
بدر العمراني الطنجي
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير