تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[رشيد القرطبي]ــــــــ[26 - 12 - 09, 03:41 م]ـ

الدكتور الريسوني يرثي فريد الأنصاري

أخونا العالم الجليل الدكتور فريد الأنصاري فقده أهل بيته وأقاربُه، وفقده طلابه وجلساؤه، وفقده أهل العلم وباحثوه، وفقده أهل الدعوة والتربية، وفقده عشاق الأدب الرفيع. لقد كان لكل هؤلاء فيه نصيب ورجاء. أبو أيوب فقده وطنه الأول المغرب، وفقده وطنه الثاني تركيا. بل فقده المغرب والمشرق.

كان رجاؤنا ودعاؤنا أن نرى هذا الأنصاري الفريد يستعيد كامل عافيته ويستكمل ما بدأه من مشاريعه ومساراته. ولكن الله تعالى اختاره ليلحقه بملئه، بعد أن طهره ورفعه درجته ببلاء لا يتحمله إلا أيوب وأمثال أبي أيوب.

كان مثاليا في طموحاته، وطموحا في مثاليته. ولذلك كان يطرق بابا بعد باب، ويفتح مشروعا تلو مشروع، ويرتقي سلما بعد آخر. ولكن الباب الذي أطال الوقوف عنده حتى عرفنا أنه لن يبرحه هو باب القرآن الكريم. ومن خلال القرآن بدأ يفتح الأبواب ويستطلع الآفاق ... فصارت قضاياه قرآنية، ومجالسه قرآنية، ومصطلحاته قرآنية، وبرنامجه قرآنيا، وشعره قرآنيا، وتصوفه قرآنيا ...

رحمك الله يا أبا أيوب وأنزلك مقاما عليا، وتقبل منك جهادك واجتهادك، وصبرك واحتسابك، و (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

أحمد الريسوني - جدة في

19 ذي القعدة 1430

6نونبر 2009

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير