تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سمير زمال]ــــــــ[13 - 11 - 08, 12:27 م]ـ

وقد صدر الكتاب الرد النفيس لمحمد حاج عيسى عن دار الإمام مالك

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[13 - 11 - 08, 12:39 م]ـ

جزاك الله خيرا وحفظ الله شيخنا من كل سوء

ـ[سمير زمال]ــــــــ[15 - 11 - 08, 04:23 م]ـ

وإياك أخي الفاضل أبو سلمى

ـ[سمير زمال]ــــــــ[24 - 11 - 08, 05:08 م]ـ

وقد إطلعت على ثناء من الشيخ فركوس على الشيخ محمد حاج عيسى في مقدمة كتاب عقيدة الشيخ إبن باديس

سأضعها في الملتقى لتعم الفائدة

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[24 - 11 - 08, 07:00 م]ـ

نعم ولا تتأخر

جزاك الله خيراً

ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[24 - 11 - 08, 07:24 م]ـ

تقريظ

الشيخ أبي عبد المعزّ محمّد علي فركوس

حفظه الله لكتاب

عقيدة العلاّمة عبد الحميد بن باديس

-رحمه اللة- ويليه أضواء على ترجمة عبد القادر

الراشدي القسنطيني

لأبي عبد الله محمد حاج

عيسى الجزائري (1424هـ / 2003م)

الحمد لله الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء وأرسلهم جنوداً ذادة عن توحيده ودينه القيم، وعدولا ينفون عنه تأويل الجاهلين، وتحريف المغالين وانتحال المبطلين.

وبعد: فلقد أسس الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله دعوته من منهجه الدقيق للعقيدة الإسلامية، ووعيه العميق بطبيعة الشعب الجزائري وتفاعلات واقع بيئته، والظروف التي وجهت مسار دعوته حيث كان رحمه الله تعالى يرمي في دعوته إلى محاربة الاحتلال الفرنسي والمحافظة على إسلام الجزائر وعروبتها بمجابهة سياسة الاستعمار الاستيطاني القائمة على أساس القضاء على الإسلام في البلاد، وتنصير أبناء الجزائر وطمس هويتهم العربية الإسلامية باتباع سياسة الإدماج وغيرها من الأساليب العدوانية، معتمدا في دعوته على الجهود الذاتية تحت شعار: "الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا ". كما كان يهدف في دعوته إلى محاربة الدعوات والمناهج العقدية والسلوكية المسخرة في يد الاستعمار لتوسيع نفوذه وتحقيق سيطرته وخدمة مآربه الاستيطانية وفي طليعتها الطرق الصوفية التي كان ينشرها أرباب الطرقية والتصوف من الزوايا وأماكن الأضرحة والقبور، والتي أعطت صورة مشوهة ومتنافية تماما مع جمال الإسلام ونقائه وأصالته عن طريق نشر البدع والخرافات والضلالات التي تغلغل كثير منها في صفوف الدهماء والعوام وعند بعض الأوساط المثقفة، وتجسد شعارها في عبارة اعتقد ولا تنتقد، كما نشروا التواكل والكل في نفوس الجزائريين بدعوى أن وجود فرنسا في الجزائر يدخل في باب القضاء والقدر المحتوم الذي يجب التسليم له والصبر عليه وترك كل مقاومة لمحاربته، الأمر الذي أفضى إلى تثبيط الهمم عن الجهاد في سبيل الله لطرد العدوان الفرنسي الغاشم بهذه الدعوى، وبحجة وجوب طاعة ولي الأمر مؤولين مقتضى الآية في قوله تعالى: (ياأَيُّها الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الأَمِْر مِنْكُم) [النساء 59] على هذا المعنى الفاسد، فكان رجال الطرق الصوفية بهذه المعتقدات والأفكار وغيرها عونا لفرنسا وسيفا قويا في يدها تقطع به كل محاولة إصلاحية تقدم في البلاد لتغيير أوضاعها الشاذة المزرية، وقريب من هذا المنحى الاعتقادي ما سلكه الأشاعرة في مسائل الإيمان والكفر التي جرتهم إلى معتقد غلاة المرجئة الذين أخرجوا الأعمال عن مسمى الإيمان، فقد جعلوا الإيمان مجرد التصديق القلبي وإن كفر بلسانه وعمله، وسبّ الله ورسوله ووالى أعداء الله وعادى أولياء الله وأهان المصحف وفعل الأفاعيل بالمسليمن والمصلين فهو مؤمن كامل الإيمان، الأمر الذي أدى إلى ظهور الفسق وانتشار الفجور والمعاصي بدعوى أنّ الإيمان في القلب وأنّه لا يزيد ولا ينقص، وورثوا عقيدة الجبر والتواكل المنسجمة مع الفكر الصوفي وعقيدته الفاسدة؛ تلك هي ثمرة العقائد السائدة التي كانت تحت خدمة مآرب المستعمر الفرنسي الذي دأب على القضاء على الإسلام بيد أبنائه.

لذلك اضطر الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله إلى محاولة الجمع في منهجه الدعوي بين اتباع أسلوب البناء الإيماني على العقيدة السليمة ليجتمع الناس عليها مع سلوك أسس الأولين في دعوتهم إلى الله تعالى، وبين محاربة معاول الهدم التي حارب بها المستعمر الفرنسي وأعوانه هذه الأمة، فعمل على إصلاح عقيدة الجزائريين وعقولهم وأخلاقهم واعتبر سبيل النجاة والنهوض يكمن في الرجوع إلى فقه الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح.

هذا، ومراعاة للجانب العقدي الذي خلفه الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله ضمن نصوص متناثرة من آثاره العلمية، فقد اعتنى أبوعبد الله محمد حاج عيسى بجمع نصوصه موثقة من عقيدة الإمام ابن باديس الواسطية، وبيّن من خلال تلك النصوص المجموعة موقف الشيخ ابن باديس رحمه الله من الأشاعرة، ورتب ما جمع وعلق على النصوص التي تحتاج إلى إيضاح، وأردفه بترجمة موجزة على الشيخ عبد القادر الراشدي القسنطيني فجزاه الله على عمله خير الجزاء، ووفقه لكل ما يحبه ويرضاه، والدعاء موصول غير مقطوع إليه وإلى ناشره وقارئه، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.

القبة في 12 من ذي الحجة 1423 هـ

13 فيفري 2003.

منقول من موقع الشيخ

http://www.ferkous.com/rep/Db2.php

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير