تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة الشيخ الرحالي الفاروق بقلمه وذيول وهوامش لكاتبه]

ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 08:41 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ الرحالي الفاروق {1315 - 1405} - الحلقة:1

هذا واحد من أبرز علماء المغرب ومحدثيه الأفذاذ في العقود الأخيرة من هذا العصر وقد كان لي شرف التلمذة له والسماع منه ثم العمل أستاذا بالكلية تحت عمادته و واعظا بمسجد الكتبيين تحت رئاسته للمجلس العلمي بمراكش و هو من الشيو خ الذين شاركت فيهم والدي وكثير من شيوخي رحمهم الله جميعا وهو بالنسبة لي ولهم واسطةلا بد منها في سندنا المتصل برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

أهل الحديث هم أهل النبي و إن * * * لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا

وقد أحاطت بترجمة شيخنا رحمه الله كثير من المبالغات والادعاءات و بعض المغالطات أحيانا وظن بعض الناس أنهم وحده مصدر الحقيقة المطلقة في التعريف بهذا الرجل الفذ و أن غيرهم، لا يعدو آخر المطاف أن يدور في الفلك الذي حددوه لا يتعداه إلى غيره و نحو ذلك من الكلام المردود و الادعاء المهزوز، لأن الشيخ رحمه الله ارتبط بعدد كثير من التلاميذ مدة من الزمان تتجاوز خمسة عقود تعاقب على الجلوس إليه فيها الشيب والشباب من الآباء والأبناء و ربما الأحفاد وكانت بينه وبين بعضهم صلات متوارثة ضاربة في القدم، مما لا نريد الخوض في تفاصيله، خشية الوقوع فيما ننعي على الغير

من هنا آثرت في هذه الحلقات الانطلاق فبي التعريف بالشيخ من ترجمته التي كتبها بقلمه والتي هي المصدر الأساس الذي يدور حوله الجميع ثم أثني بما سميته الذيول والهوامش

ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 12:26 ص]ـ

الحلقة:2

يقال إن للشيخ الرحالي الفاروق ثلاث ترجمات كتبها في مناسبات مختلفة استجابة لظروف معينة وهي:

1 - ترجمة كبرى: يقال إنها في أكثر من ثلاثين صفحة ولم لأقف عليها، بل لا أطمئن إلى وجودها أصلا

2 - ترجمة وسطى: وهي في ثمان صفحات، تشتمل بعد المقدمة على العناوين التالية: الاسم والنسب / الحياة والأطوار/ المؤامرة والأحداث / الإنتاج والموضوعات.

3 - ترجمة صغرى في صفحتين على امتداد نحو خمسين سطرا

وعلى هاتين الترجمتين الأخيرتين اعتمدت هذه الدراسة، وتجدر الإشارة إلى أن الترجمة الذاتية أكثر إيحاء وحملا لمشاعر صاحبها و تطلعاته من الترجمة الغيرية التي يكتبها عنه غيره وتزداد أهمية كلما ابتعدت عن المبالغة والادعاء وتمجيد الذات، ويبدو أن ترجمة شيخنا الرحالي الفاروق بقلمه من هذا القبيل إلى حد بعيد، إذ توخت الصدق و الاعتدال، ولم تهتم إلا بالمنعطفات الهامة في حياته، وقلمه فيها يكاد يكون ملجما بالحياء ونكران الذات، ولعل حرجه من الحديث عن نفسه هو الذي جعله يصدر ترجمته بمقدمة طويلة، التمس فيها كل الأعذار قبل الإقدام على مثل هذا الإنجاز ...

و لا عجب فإن مما كان ينص عليه رحمه الله في إجازاته لطلابه ويوصيهم به قوله:" ... وخير الثقافة ثقافة الدين، وخير الحضارة حضارة الروح، ثم الشرط الأكيد الذي ليس عليه من مزيد هو الإقامة على التقوى والبراءة من الدعوى، والسلامة من تزكية النفس، فإن الظهور يقصم الظهور، و إن الرضا عن النفس من أمارات السقوط والهبوط، ومن علامات الاستدراج والخذلان ونعوذ بالله أن نكون من المستدرجين ومن الساقطين ... "

ثم إن كلام الشيخ عن تاريخ حياته يكاد ينحصر في الزمن المنصرم قبل بزوغ فجر استقلال بلاده أما بعد الاستقلال فلم يتحدث عنه إلا من زاوية الرضى عما يلقاه من رعاية ملكية سامية

إلى جانب الترجمة الذاتية للشيخ تاتي الذيول والهوامش وهي من صميم الترجمة الغيرية التي تبحث عن الحقائق الموضوعية بالدرجة الأولى عكس الترجمة الذاتية التي تكون أكثر خصوصية، و من ثم فإن هذه الدراسة يلتقي فيها" الأنا" ب"الآخر" في انسجام و وئام و تكامل و التحام ليعطيا معا الترجمة التي لم تكتب من قبل، والله ولي التوفيق عليه نتوكل وبه نستعين.

ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 01:59 ص]ـ

الحلقة:3

ينحدر الشيخ الرحالي من أصول نزحت من أبناء السيد أحمد بن موسى السملالي بإقليم سوس جنوب المغرب إلى قبيلة السراغنة بأحواز مدينة مراكش، ويكتنف تاريخ ميلاده اضطراب كبير كأكثر جيله ففي حين نجده يقول في ترجمته الصغرى إنه ولد عام: {1325هـ=1907م} نجده يقول في الترجمة الوسطى إنه ولد عام {1327هـ=1909م} ونعثر في بطاقة تعريف قديمة له - ترجع إلى أيام الحماية الفرنسية وتحمل تاريخ: {28 يناير 1933م} - على تاريخ ميلاد آخر هو {1987م} الموافق ل {1315هـ} ويظهر أنه أكثر انسجاما مع ما ورد في ترجمته من تواريخ أخرى ...

كان والده السيد رحال بن العربي بن الجيلالي بن عبد الخالق من أهل الفضل والخير والفراسة، واسع الفلاحة كثير الماشية معدودا من أعيان السراغنة و وجهائها

تقول الترجمة الذاتية لولده أبي عبد الله الرحالي:إنه اشتهر بمدرسته، التي تجمع بين قراءة القرآن و دراسة العلم وهو رحمه الله أمي لا يقرأ"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير