تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تفسير مجاهد أم تفسير آدم؟]

ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[24 - 08 - 09, 01:49 م]ـ

و هو المطبوع اليوم باسم تفسير مجاهد (ت 104 هـ) كذا نسبه أ. سزكين والمحقق عبد الرحمن الطاهر السورتي. ـ وقد استدرك بعض الباحثين هذه النسبة , منهم الأستاذ أحمد إسماعيل نوفل حيث مال إلى نسبته لمحمد بن عبد الملك بن الحسن ابن خيرون عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.لوجود هذا الاسم في الصفحة الأولى من الكتاب. انظر كتابه: مجاهد المفسّر و التفسيرص (311 - 313). و الذي يظهر أنّ ابن خيرون إنّما هو راو للكتاب فقط و لم يذكر أنّه مفسّر فلا ينسب إليه , و بينه و بين السند المذكور مفاوز حيث توفي هذا الأخير سنة 539هـ.انظر سير أعلام النبلاء (20/ 95).

و الذي يترجح أنّ التفسير لآدم بن أبي إياس , لأنّ مدار الأسانيد كلّها عليه , كما أنّ العلماء ذكروا أنّ لآدم تفسيرا واستفادوا منه , كما بيّن ذلك الدكتورحكمت بن بشير بن يس فقال " وهذا الكتاب طبع وهو منسوب للإِمام مجاهد بن جبر والصحيح أن هذا التفسير لآدم بن أبي إياس العسقلاني ت 220 هـ، ومنشأ هذا الخطأ يعود إلى الناسخ ثم اتبعه أ. سزكين والمحقق عبد الرحمن الطاهر السورتي الذي حقق هذا التفسير ,و من الأدلة على أن التفسير لآدم ما نقله الزبيدي ت 1205هـ في تخريجه لأحاديث ((إحياء علوم الدين)) فقد استخدم تفسير آدم بن أدم بن أبي إياس هذا ونقل منه بالنص، حيث روى آدم بن أبي إياس في تفسير ((سورة القارعة)) حديثاً مرسلا فقال: ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال: قال رسول اللّه الله عليه وسلم الله عليه وسلم: "إذا مات العبد تلقى روحه أرواح المؤمنين فيقولون له: ما فعل فلان؟ فإذا قال: مات قبلي. قالوا: ذهب به إلى أمه- الهاوية- وبئست الأم وبئست المربية ". وهذا النص بهذا الإِسناد والمتن نقله الزبيدي بنصه وفصه. وفي هذه الرواية دليل آخر أنه ليس من تفسير مجاهد حيث ورد من طريق الحسن البصري بل في الروايات الأخرى عشرات الشيوخ والمفسرين من غير طريق مجاهد .... ".

ثمّ قال: " وقد تتبعت إسناد الكتاب , فوجدته يبدأ بأبي القاسم عبدالرحمن بن الحسن بن أحمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن بن علي الهمداني قال: حدثنا آدم بن أبي إياس ... ومن آدم هذا يتفرع الإِسناد إلى عشرات الشيوخ والمفسرين ومنهم مجاهد بن جبر ... فالحق أنّ التفسير لآدم وأفاد من تفسير مجاهد من طريق شيخه ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد " اهـ. استدراكات على كتاب تاريخ التراث العربي (1/ 23 - 30).

قلت: و ممايعضد قوله: نقل ابن كثير (2/ 54) بالنصّ عن تفسير آدم بن أبي إياس حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى " أتدرون ما وفّى؟ ". قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "وفَّى عمل يومه، أربع ركعات في النهار" ثم قال: ورواه آدم في تفسيره، عن حمّاد بن سلمة .. عن جعفر بن الزبير به ". و هو موجود حرفيا في تفسير مجاهد (2/ 632).

ـ[محمد الرفاعي]ــــــــ[27 - 08 - 09, 02:49 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[28 - 08 - 09, 09:31 ص]ـ

و إياك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير