[ترجمة الشيخ إسماعيل الأنصاري]
ـ[الخزرجي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 01:48 ص]ـ
ترجمة الشيخ العلامة إسماعيل الأنصاري- رحمه الله - عضو دار الإفتاء سابقاً –
نقرأ في هذه الترجمة ذلك الجزء من سيرة الشيخ إسماعيل الأنصاري - رحمه الله - ومكانته العلمية , ورسوخه في البحث العلمي , تم استخلاصها من كلام أصحاب الفضيلة العلماء , وطلبة العلم , حيث قالوا عنه (1):
العلامة المحقق المدقق الناقد المحدث الثبت الفقيه اللغوي المرجع في رجال الحديث (2): إسماعيل بن محمد بن ماحي السعدي (3) الأنصاري - رحمه الله - (4)
] من بحور العلم [وكاد ينفرد بعلم الإسناد, أخذ العلوم بالتلقي , وعن طريق الرواية والإسناد إلى مؤلفيها , إنه الوحيد الذي لديه إجازات كثيرة في كثير من العلوم (5) , أما الحديث وعلومه ورجاله فهو فارس ميدانه , فإنه يروي بالسند المتصل إلى مؤلفي الكتب صدقاً لا كذباً (6).
إنه من خيرة العلماء , ومن أهل العقيدة الصافية , والمنهج السلفي السليم , ومن أخلص الناس ولاء لعقيدة التوحيد , وولاء لهذه الدولة السعودية التي قامت على أساس عقيدة التوحيد الخالص ... ,
وهو يعتبر من العلماء النادرين ذوي المكانة العالية عند] سماحة [الشيخ محمد] بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله -[ ... , فكان الشيخ إسماعيل من المقربين عند سماحة الشيخ محمد - رحمة الله عليه - (7)؛ لعلم الشيخ إسماعيل وصفاء عقيدته (8).
وفي عام 1382هـ صدر أمر سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - بنقله إلى دار الإفتاء (9) , ليكون عضواً من أعضائها , الذين يعتمدهم سماحة مفتي البلاد في تهيئة الفتاوى والمراجعات والمسائل الدقيقة , يتولى تحضير البحوث العلمية (10) وتحقيق الفتاوى الهامة (11).
عمل طيلة حياته قريباً من] سماحة [الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - (12) وكان يثق فيه ثقة كبيرة , ويثق في علمه الغزير , وكان يعتمد عليه في البحوث (13) في بحث المسائل , وتخريج الأحاديث , والكلام عليها صحةً وضعفاً (14) كما كان يحيل إليه كثيراً من الكتب التي تطبع في الإفتاء , ليتولي التعليق عليها؛ لتصويب خطأ أو توضيح مشكل (15)
وقد كان قلماً قوي المنهج , وعميق البحث لدار الإفتاء بالمملكة العربية السعودية في حياة] المفتي الأول [سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - , وفي عهد معالي الشيخ إبراهيم بن محمد آل السيخ في رئاسته للإفتاء , واستمر هذا القلم العلمي المدافع عن الحق في رئاسة] المفتي الثاني [سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -.
وقد اهتم به سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله - اهتماماً كبيراً , ورأى أهمية مكانته العلمية , ورسوخه في البحث العلمي , واطلاعه الواسع على قضايا العقيدة ومصالح الإسلام والمسلمين , كما كان يدركه فيه المفتي الأول - رحمه الله - (16).
وقد بقي طوال هذه السنين عاكفاً على البحث والكتابة , والتعقب للمقالات التي تعترض على التوحيد (17) أو تنقد شيئاً من تعاليم الإسلام , وألف في ذلك عدة رسالات مطبوعة مشهورة في فنون متعددة , ولم يزل عاملاً في إدارات البحوث العلمية والإفتاء (18).
حيث تربع فيها بكل تواضع وجدارة في البحث العلمي , ويحال إليه كل معضلة وقضية علمية شارحاً وناقداً ومحرراً , وهو بحق من حفاظ هذا القرن (19).
خدم العلم سنين طويلة بالتأليف والتدريس في هذه البلاد , واستغرق ذلك جل وقته (20).
فقام بتأليف طائفة من البحوث العلمية , والردود الحديثية , أيضاً وأعد بحوثاً أخرى لم تنشر , كما حقق كتباً كثيرة طبعت على نفقة الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد , وشارك في تحقيق كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - , وعلق وصحح جملة من المؤلفات (21).
كما أن له العديد من المقالات العلمية المرموقة , نشرها في عدد من المجلات (22) والجرائد (23).
وفي عام 1402هـ منح من قبل رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة و الإرشاد شهادة علمية بدرجة: أستاذ؛ لبحوثه القيمة للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (24).
وخير شاهد على مؤلفاته وتحقيقاته وتعقباته علماء فحول يثنون على عمله (25):
¥