تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الإسماعيلية الباطنية ودولة الفاطميين والموحدين، وبذلك ختم الكتاب، ولا نقول: إنه وفَّى هذه المباحث حقها من التمحيص والتحقيق في هذه الورقات، وإنما جاء بخلاصة قريبة المأخذ يقل أن يجدها الجمهور مجموعة في كتاب مثله في اختصاره وسهولته.

طبع هذا الكتاب بمطبعة المنار صديق المؤلف صديقنا الفاضل وأحد قدماء قراء مجلتنا السلفي الغيور الحاج محمد المانصالي من كبار تجار الجزائر ووجهائها ابتغاء نشر الدين والعلم، وهو يباع في مكتبة المنار بمصر وثمن النسخة منه خمسة قروش أميرية.

في عدد شوال من سنة 1347 هـ:

تقريظ المطبوعات

الصحف الإسلامية العربية

إنه ليسرنا أن نرى الصحف الإسلامية العربية في حياة ونماء وازدياد تؤدي واجب النصح للأمة، والخدمة للملة في زمن فسدت فيه أكثر الصحف العربية والشرقية بافتتانها بدعاية التجديد الإلحادي وحرية الإباحة والتفرنج المقطع للروابط الملية والقومية.

(الشهاب)

صحيفة تصدر في مدينة قسنطينية من قطر الجزائر في المغرب الإسلامي، وهي إصلاحية تحيي مذهب السلف، وتقاوم الخرافات والبدع، يصدرها الأستاذ الفاضل الناصح عبد الحميد بن باديس، وقد أتمت العام الرابع وصدرت في أول الخامس بشكل مجلة شهرية يتألف كل جزء منها من 44 صفحة من قطع المنار

وقيمة الاشتراك السنوي فيها نصف جنيه من الذهب، فنتمنى لها طول العمر ودوام النفع، ونتمنى مع ذلك أن يعرف المسلمون لها قيمة خدمتها فيؤدوا لها حقها.

عدد ربيع الأول 1351 هـ:

جمعية علماء المسلمين في الجزائر

نبغ في بلاد الجزائر في هذا العهد جماعة من العلماء المصلحين يبثون في البلاد الدعوة إلى الحق والخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بالدروس والخطابة والكتابة في الصحف حتى إنهم أنشؤوا عدة جرائد ومجلات عطلت حكومة الجزائر بعضها فخلفها غيرها.

وأشهر هؤلاء العلماء الأستاذ الشيخ عبد الحميد بن باديس منشئ مجلة الشهاب الإصلاحية التي خلفت جريدته (المنتقد) والأستاذ الشيخ الطيب العقبي والأستاذ الشيخ سعيد الزاهري وكلهم ممن جمع بين العلم والعقل والرأي وحسن البيان قولاً وكتابة وخطابة، وقد فكر هؤلاء منذ سنين في تأليف جمعية علمية تكون المرجع المعتمد لمسلمي هذا القطر في جميع أمور دينهم تزول بها هذه الفوضى الدينية العلمية التي تصدى للتعليم والإرشاد والإفتاء في ظلماتها كثير من الجاهلين والدجالين المضلين، وبعد التشاور مع إخوانهم من العلماء ومحبي الإصلاح والإرشاد من وجهاء المسلمين المستنيرين وفقوا لتأليف هذه الجمعية في العام الماضي واختاروا لرياستها الأستاذ العلامة المصلح الشيخ عبد الحميد بن باديس صاحب الشهاب المنير، وَظَاهَرَهُمْ على تأليفها جميع أهل البصيرة والهدى من العلماء والأدباء وأصحاب الصحف الإسلامية.

ويسرنا أتم السرور أن حكومة الجزائر قد أباحت لهم تأليف هذه الجمعية لاقتناعها بأنها تنفع المسلمين في أخلاقهم وآدابهم واستقامتهم في معاملاتهم مع جميع

الناس من حيث لا تضرها هي في شيء؛ لما ثبت عندها من اجتناب هؤلاء العلماء للخوض في سياستها وإدارتها أو تنفير العامة عنها، وقد أحسنوا كل الإحسان في سيرتهم العملية التي أقنعت الحكومة بهذا؛ فإن السياسة ما دخلت في عمل إلا أفسدته كما قال شيخنا الأستاذ الإمام، وعلى المشتغل بالعلم والإصلاح الديني أن يعطيه كل وقته، وعلى المشتغل بالسياسة أن يعطيها كل عزيمته ولا يلبس لها غير لباسها.

وإننا نشكر لحكومة الجزائر هذه الحرية لهذه الجمعية الرشيدة كما ننكر على دولتها ما تفعله خلاف ذلك في المغرب الأقصى لتعلم الدولة الفرنسية أننا لسنا أعداء

لها لذاتها؛ وإنما نقول لها أحسنت إذا أحسنت، ونقول لها أسأت إذا أساءت. هذا وإن الأستاذ الكبير رئيس الجمعية قد زار في هذا الصيف أشهر بلاد الجزائر فتلقاه أهلها بالحفاوة التي يستحقها، والتكريم اللائق بمقامه العلمي الإصلاحي وبكرمهم الإسلامي، وقد أسمعهم من دروسه ومواعظه الحكيمة ما أحيا هداية القرآن والسنة فيهم.

ـ[ابو يعلى الزواوي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 07:06 م]ـ

بارك الله فيك أخي الحبيب

واصل فداك أبي و أمي

ـ[الطيب العقبي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 04:29 م]ـ

بارك الله فيك أخي الحبيب

واصل فداك أبي و أمي

شكرا أخي أبو يعلى الزواوي على المرور على هذه المشاركة المتواضعة التي ارتجلتها ارتجالا ولم أعطها حقها من التحليل، وإنما أردت بها فتح باب جديد لم يطرقه الكثير من الباحثين، الذين كتبوا عن علاقة جمعية العلماء بالإصلاح في المشرق ولم يبحثوا عن متابعة المشارقة للإصلاح في المغرب.

ـ[ابو يعلى الزواوي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 05:21 م]ـ

نسأل الله الا يغلق الباب الذي فتحت

فنحن بأمس الحاجة لدراسة تراث الجمعية

لا سيما و نحن الآن نرمى بكل تهمة في بلادنا بـ " أصوليين و أصحاب الدين الجديد الذي لم يعرفه أجدادنا"

كذبوا و الله كذبوا

فلم يزل ألوية العلم يحاربون الشركيات و الخرفات و البدع

و مما حيرني كثيرا في بلادنا أن أغلب الصوفية كما هو معلوم من منهجهم كانوا ضد الثورة الملحة إبان ثورة التحرير مع المستدمر الفرنسي، بل و كان منهم من يؤازر الفرنسيين كما فعل شيوخ التيجانية، و في المقابل تجد علماء الجمعية يحاربون بكل ما لهم من قوى، كل من النصارى و الصوفية، و بعد الاستقلال حدث ما حدث،

و للعلم أن من بنود مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 كان مقررا تحكيم شرع الله بعد خروج المستدمر الفرنسي

لكن بعدها استولى الشيوعيون و الصوفية على الكرسي

فإنا لله و إنا اليه راجعون

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير