تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[22 - 08 - 08, 11:50 م]ـ

إنصاف الشيخ وعدله في أحكامه على الأشخاص

من مميزات الشيخ رمضان إنصافه في أحكامه على الأشخاص، فإذا رأى من أحدهم خطأ لم يحمله ذلك على نسيان فضائله. وظهر ذلك جليا في رده على الأستاذ أحمد توفيق المدني رحمه الله عند تأليفه لكتاب: "حياة كفاح".

وكان الشيخ رحمه الله أول من رد على الأستاذ توفيق في سلسلة مقالات عنوانها: "من غربل الناس نخلوه" وكان رده قويا شديدا، ومع ذلك قدم لهذه المقالات بمقدمة تُنصف الرجل وتبين فضله:

"الأستاذ أحمد توفيق المدني علم من أعلام الثقافة والصحافة في مغربنا العربي بالخصوص، لا يكاد يجهله أحد من القراء والمثقفين، معروف بكثرة إنتاجه، ووفرة نشاطه في ميادين مختلفة. وهو من الرواد الذين رافقوا سير الحركات السياسية والثقافية والدينية في شمالنا الإفريقي، له أسلوب أدبي مشرق يمتاز بالسلاسة والسهولة، لا تعقيد فيه ولا إبهام ولا غموض".

وقد أنكر الشيخ رمضان على الأستاذ محمد الطاهر فضلاء رحمه الله حذفه لهذه المقدمة لما نقل مقالاته في كتابه "التحريف والتزييف في كتاب حياة كفاح" ... (انظر صفحة 301 من كتاب "التحريف والتزييف")، لأن خلاصة رأي الشيخ رمضان أن كُتبَ الأستاذ توفيق المدني الأخرى نافعة ومفيدة ما عدا هذا الكتاب "حياة كفاح" فلم يرض الشيخ أن يُساء فهم كلامه ويسقط الأستاذ توفيق المدني بالكلية.

وعندما عقدت وزارة الشؤون الدينية ندوة تاريخية لمناقشة هذا الكتاب في المركز الثقافي الإسلامي يوم الأحد 8 جمادى الأولى 1398 هـ (16 أفريل 1978 م) رفض الشيخ أن يتكلم وأن يرد على الأستاذ المدني، واستعظم الأمر: شيخ كبير في السن وله سابقة في الفضل وكان عضوا إداريا في جمعية العلماء يحاكم بتلك الطريقة المزرية.

وكذلك إنصافه للشيخ الطيب العقبي رحمه الله حينما اتهمه بعضهم بأنه تخلى عن مبادئ الجمعية ووالى الطرقيين في آخر حياته، قال الشيخ رمضان: إن الشيخ الطيب العقبي ضعف سياسيا بسبب ما وقع له من سجن وبلاء أما دينيا فلا وقد بقي وفيا لمبادئ جمعية العلماء.

ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 12:26 ص]ـ

شيخنا الفَضِيل محمد الامين فضيل

أكرمك الله .. وحفظك ورعاك .. لقد أتحفتَنا بفوائد لا تقدّر بثمن (ولا سيما الكلام عن ملابسات الرد على أحمد توفيق المدني رحمه الله)

وحفظك الله، ما أوفاك، وما أحوج شباب المغرب العربي، والعالم الإسلامي إلى التعرف على أمثال هؤلاء الأعلام ..

وأكرمك الله .. كيف خرجتَ بنا من هذا الجو الكئيب، والواقع الرتيب، الذي يحيط بنا .. إلى زمن آخر .. جمع هؤلاء الأعلام، ومكان آخر .. شهد نشاطهم، وحفظ بلاغاتهم، وسجل إفاداتهم وإنشاداتهم

وأعزك الله .. من يا ترى من شباب الجزائر المسلم (بله شباب العالم الإسلامي) يعرف الشيخ محمدا الصالح؟ أو الشيخ علي المغربي (بطل أسْلمة كنيسة شارع " Victor hugo" لتعود إلى حياض الإسلام "مسجدَ الرَّحْمَة") .. أو الأستاذ أحمد توفيق المدني .. أو الشيخ فضلا؟؟

ورفع الله قدرك,, تأسّفتَ على تفويت "المجد" (التي ندعوا لها، وللقائمين عليها) فرصة تسجيل حلقات مع الفقيد رحمه الله ..

وأقول لك آسفا .. ومتى كان منهم اهتمام بنا نحن المغاربةَ، ولا سيما أهل المغرب الأوسط؟؟ لقد مات الشيخ سحنون رحمه الله، وهو من هو! فلم ينوِّه به أحد .. ومات لاشيخ فضلاء بعده .. ومات من رجال الجمعية من مات .. فلم يجدوا إلا "طلبة عاقين" يصمونهم بالعظائم .. ويتقربون إلى شيوخهم بذبح آبائهم!!

ثم -واعجب معي- يجدون من يصدقهم في دعواهم أن فلانا من المشايخ ليس عالما فقيها .. والإمام الإبراهيمي زكاه بـ"استحضار النوازل، والقوة في الفقه ... الخ!! " منذ خمس وأربعين سنة!!

وها إن الشيخ شيبان، وكثيرا من تلامذة الإمام باديس رحمه الله، أحياء يرزقون .. والشيخ شيبان أحد أعضاء مجمع الفقه الإسلامي بجدة (أي أن اتصالهم به، ووصولهم إليه ميسور مأمون ليس فيه بعد شقة، ولا مشقة!!)

..............

اعذرني على هذه الخواطر المتراكبة غير المتراتبة .. لكن:

الشجى يبعث الشجى!!

أكرمك الله كفاءَ ما أكرمت به إخوانك، وزادك من فضله؛

هكذا يكون البرّ .. أيها البَرّ .. حفظك المولى البرّ

ـ[بلال اسباع الجزائري]ــــــــ[23 - 08 - 08, 12:43 ص]ـ

جزاكم الله خيرا، صحيح أني كنت لا أسمع بالشيخ رحمه الله ولا أعرفه، عرفته من خلال هذا المنتدى، فبارك الله فيكم لا تبخلوا علينا.

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[23 - 08 - 08, 01:33 ص]ـ

أهلا أهلا بالشيخ محمد ... حياكم الله بعد غياب.

هذه غنيمة طيبة!

سددكم الله.

ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[23 - 08 - 08, 10:10 ص]ـ

جزى الله الإخوان الأفاضل على تعقيباتهم التي تشجعني على إتمام هذه الذكريات ... وقد كنت منذ أن توفي الشيخ أقدم رجلا وأؤخر أخرى خوفا من ألا أوفي الشيخ حقه ... ولو لم يكن من فوائد هذا الموضوع إلا مشاركة أخينا الطيبي بعد طول غياب لكان ذلك كافيا ...

ثم -واعجب معي- يجدون من يصدقهم في دعواهم أن فلانا من المشايخ ليس عالما فقيها .. والإمام الإبراهيمي زكاه بـ"استحضار النوازل، والقوة في الفقه ... الخ!! " منذ خمس وأربعين سنة!!

سبحان الله، هذا الكلام نفسه أجبت به أحد الشباب عند وفاة الشيخ أحمد سحنون رحمه الله، عندما قال لي: أنا لا أعرف شيئا عن الشيخ فما مكانته في العلم؟ فأجبته بهذا الذي ذكره أخونا الطيبي حفظه الله ورعاه ثم زدت عليه بأنه اختير لإمامة الجامع الكبير في الجزائر العاصمة في السنوات الأولى من الاستقلال ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير