أبرز المحطات في حياته: عاد من تونس إلى وطنه وانخرط في سلك التعليم في المدارس الحرة تحت إشراف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في كل من: مدرسة تهذيب البنين والبنات بمدينة تبسة ,ومدرسة الحياة في مدينة الشريعة ,ومدرسة التربية والتعليم بمدينة باتنة ,وفي الوقت عينه كان مشاركا في النضال السياسي الوطني وعضوا عاملا في حركة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ثم عضوا في مجلسها الإداري في فترتها الأخيرة.
ألقت القبض عليه السلطة الفرنسية في شباط عام 1956م بسبب نشاطه الثوري وزجت به في المعتقلات وفي العام نفسه كان قد ألف نشيد جزائرنا وهو في سجنه الذي بقي محتجزا فيه مدة ست سنوات حيث أفرج عنه يوم 13 آذار 1962م.
بعد خروجه من المعتقل عاد إلى مهنة التعليم كأستاذ ثانوي وواصل نضاله في صفوف جبهة التحرير الوطني وشارك في المجالس التالية:
1. المجلس الإسلامي الأعلى عضوا
2. المجلس الشعبي البلدي لبلدية الشريعة رئيسا
3. المجلس الشعبي الولائي لولاية تبسة عضوا ثم رئيسا
4. ونائبا بالمجلس الشعبي الوطني في فترته الثالثة.
5. كان عضواً قيادياً في ح** الشعب بمنطقة الشرق الجزائري.
6. كان مناضلا في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني.
7. له ديوان مطبوع من قبل المتحف الوطني للمجاهد.
ولقد أجاد الشاعر محمد الشبوكي فكان أحسن دعاية للثورة الجزائرية وأشنع تصوير لأعدائه فألهب بقصائده النفوس إلهابا وأيقظها من غفلتها إيقاظا, وهو الذي هيأ النفوس لتغيير الواقع وجعلها تستهين بالموت, ومن أهم قصائده نشيد الثورة:
جزائرنا يا بلاد الجدود .................. نهضنا نحطم عنك القيود
ففيك برغم العدا سنسود .............. ونعصف بالظلم والظالمين
سلاما سلاما جبال البلاد ..................... فأنت القلاع لنا والعماد
وفيك عقدنا لواء الجهاد ................. ومنك زحفنا على الغاصبين
قهرنا الأعادي في كل واد ................ فلم تجدهم طائرات العماد
ولا الطنك ينجيهم في البواد .................. فباءوا بأشلائهم خاسئين
وقائعنا قد روت للورى ........................... بأنا صمدنا كأسد الشرى
فأوراس يشهد يوم الوغى .................... بأنا جهزنا على المعتدين
سلوا جبل الجرف عن جيشنا .................. يخبركم عن قوى جأشنا
ويعلمكم عن مدى بطشنا ....................... بجيش الزعانفة الآثمين
بجر جرة الضخم خضنا الغمار ........... وفي الأبيض الفخم نلنا الفخار
وفي كل فج حمينا الذمار ........................ فنحن الأباة بنو الفاتحين
نعاهدكم يا ضحايا الكفاح .................... بأنا على العهد حتى الفلاح
ثقوا يا رفاقي بأنا النجاح ........................ سنقطف ثماره باسمين
قفوا واهتفوا يا رجال الهمم .................. تعيش الجبال ويحيا الشمم
و تحيا الضحايا ويحيا العلم ............... و تحيا الدماء، دماء الثائرين
وقد جاء في تعريف هذا الديوان الذي قام بطباعته المتحف الوطني للمجاهد بالجزائر:
"يتشرف المتحف الوطني للمجاهد أن يضع بين يدي القارئ الكريم هذا الكتاب القيم الذي بدون شك سيسهم في إثراء المكتبة الوطنية والثقافة الإنسانية ويضيف لبنة إلى صرح تاريخ شعبنا العريق في النضال والتضحية".
المتحف الوطني للمجاهد
عام 1995
وقد قدم السيد محمد الطاهر فضلاء لديوان الشاعر فقال: وبعد فها هو الديوان بين يدي فما المطلوب مني أن أقدمه من هذا الديوان؟ الشعر في الديوان؟ أم شاعر الديوان؟ وكلا الأمرين صعب المرتقى عسير الوصول فيه إلى غاية المرتجى ... فمحمد الشبوكي هو ذاك الصوت الذي أضناه الشوق وبرحه الجوى وخنقته العبرة من الأسى فغدا يحاكي في زفراته أنين العود المتقطع الرنين المكدود الصوت المبحوح الأنفاس والنغم:
هذه صورتي وهذا شعوري .............. عبرا عن حقيقتي وضميري
في محياي قد بدا لون إحساسي .......... وضاءت مسرتي و**وري
أنا أهوى الحياة تصفو مجاريها .............. وتشدو بكل لحن نضير
وبقلبي الخفوق ينبوع شعر ............... في قوافيه غبتطي وسروري
وقد رد الفضل في طبع وإخراج هذا الديوان إلى اثنين:
الأول: الأستاذ الفاضل بشير فاضلي رئيس مركز الحسابات بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة.
¥