تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 10 - 08, 11:22 م]ـ

الحمد لله وحده.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالة من موقع جامعة الملك سعود.

http://docs.ksu.edu.sa/DOC/Articles44/Article440564.doc

و فيها:

الشيخ المجاهد مصطفى السباعي رحمه الله تعالى

أحد رواد دراسة الاستشراق في العالم الإسلامي

د. مازن بن صلاح مطبقاني

نشرت جريدة الحياة اللندنية مقالة لموريس أبو ناضر زعم فيها أن كتاب إدوارد سعيد (الاستشراق) هو أول دراسة تحليلية نقدية للاستشراق متجاهلاً الجهود الكبيرة التي بذلها علماؤنا الكبار في هذا المجال. ولأن مثل هذا الرأي بعيد عن الصدق والموضوعية فقد اخترت في هذه المقالة أن أعرف برائد حقيقي في دراسة الاستشراق في العالم الإسلامي. كما وجدت أن جامعة اكستر البريطانية قد عقدت ندوة أو مؤتمراً بمناسبة مرور الذكرى الثانية لوفاة المؤرخ المصري محمد عبد الحي شعبان الذي عمل في هذه الجامعة رئيساً لقسم الدراسات الإسلامية مدة طويلة. وقد اطلعت على بعض إنتاج المؤرخ المذكور فوجدته أساء إلى التاريخ الإسلامي أكثر مما قام بمثله كثير من المستشرقين، وهاهم يحتفلون بذكره أو ذكراه، فكم من مؤتمر عقدنا في الجامعات العربية الإسلامية احتفاءً بذكرى السباعي رحمه الله وأمثاله ممن قدموا جهداً ونتاجاً فكرياً مباركا؟

نشأته وتعليمه

ولد الشيخ مصطفى السباعي عام 1334ـ1915م في مدينة حمص السورية لأسرة عريقة في العلم والتدين والجهاد. فقد كان والده حسني السباعي من علماء حمص المعدودين، وكان خطيب الجامع الكبير فيها. بدا رحمه الله تعليمه بحفظ القرآن الكريم ومبادئ العلوم الشرعية، ثم التحق بالمدارس النظامية حتى أنهى الدراسة الثانوية عام 1930م، ولم يكن التعليم النظامي المصدر الوحيد للتعليم لدى السباعي.

و في عام 1933م التحق بقسم الفقه في الجامعة الأزهرية بالقاهرة، ثم انتقل إلى كلية أصول الدين ونال الماجستير منها، أما بحثه للدكتوراه فكان بعنوان السنّة ومكانتها في التشريع الإسلامي الذي ردّ فيه على شبهات المستشرقين حول السنة وبخاصة شيخهم المجري اليهودي إجناز جولدزيهر بأسلوب علمي رصين

حياته التعليمية

بدأ السباعي التدريس في المدارس الثانوية بحمص، و لم يجد في المدارس ما يشفي غليله من ناحية المنهج أو الأهداف التربوية فأسس المعهد العربي في دمشق و كان أول مدير له. و في عام 1950 انتقل للتدريس في كلية الحقوق بجامعة دمشق، و لكنه كان يرى أن الشريعة الإسلامية يجب أن تحظى بكلية خاصة فدعا إلى ذلك و أسهم إسهاماً كبيراً في إنشائها و كان أول عميد لها حينما تأسست عام 1955م

و لم يقتصر عمله على التدريس أو العمل عميداً للكلية أو رئيساً لقسم الفقه ومذاهبه في الكلية نفسها بل كان له نشاط مكثف في إلقاء المحاضرات العامة رغم ما كانت تسبب له من إرهاق شديد، وكان يقاوم متاعبه الجسمية للقيام بهذه المهام الصعبة وكان يقول:" خير لي أن أموت وأنا أقوم بواجبي نحو الله من أن أموت على فراشي فالآجال بيد الله، وإن ألمي من حرمان الطلاب من دروس التوجيه أشد وأقسى من آلامي الجسدية، وحسبي الله عليه الاتكال "

حياته العملية والسياسية

بالإضافة إلى هذه الأعمال العليمة التي تحتاج إلى فريق من الناس، فقد تطلع السباعي إلى خدمة أمته في مجالات أخرى حيث دخل البرلمان نائباً عن مدينة دمشق، وقد اختير نائباً لرئيس المجلس، كما اشترك في وضع مسوّدة الدستور، فكان له جهد مبارك في تأكيد هوية البلاد الإسلامية

ومن المجالات التي عمل فيها السباعي: الصحافة حيث أنشأ جريدة " المنار " واستمرت حتى عام 1349م حيث تم إيقافها. وفي عام 1955م أسس جريدة "الشهاب" واستمرت في الصدور حتى عام 1958م. وفي الوقت نفسه أصدر السباعي " مجلة المسلمون" التي أصبحت تحمل اسم مجلة " حضارة الإسلام" منذ عام 1958م

علامات بارزة في حياة السباعي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير