تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن منهج العلماء في تعليم التفسير]

ـ[السعدية أم عزام]ــــــــ[29 - 08 - 09, 07:08 م]ـ

إلى أهل المنتدى بارك الله فيكم

ممكن سؤال عاجل؟

هل كان من أسلوب علمائنا الكبار في دروسهم العلمية في تفسير القرءان ان يطلبوا من التلاميذ التكلم عن الاية وشرحها من مفهومهم ثم هم يعطونهم التفسير الصحيح أم أنهم لا يطلبون منهم ذلك خوفا من القول في القرءان بالرأي

مع ملاحظة أن الشيوخ سيفسرون لهم الآية بعد السؤال وأليست هذه الطريقة هي نفسها خطوة من خطوات التدبر وهي ابتداء وبعد قراءة الاية وضع الأسئلة المبدئية على المقطع المتلو ومحاولة فهمه قبل القراءة في كتاب التفسير المختار؟؟؟؟؟

أفيدوني بارك الله في علمكم

ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[29 - 08 - 09, 08:32 م]ـ

الأفضل لطالب العلم المبتدئ أن يتخذ لنفسه مرجعاً يوضح به معاني القرآن المشكلة عليه , ثم بعد ذلك إن جاء ليدرس على شيخ؛ فعليه أن يتخذ تفسيراً مناسباً لمكانته في الطلب ..

والذي نعرفه عن أغلب علمائنا , هو: قراءة المقطع القرآني من بعض الطلبة , ثم يبدأ الشيخ بشرح هذه الآيات ..

وهكذا دواليك ..

ثم إن وصل الطالب لمرحلة متوسطة في الطلب , فالذي ينبغي عليه أن يجتهد في قراءة تفسير معيّن مأمون جانبه , كتفسير ابن كثير رحمه الله ..

وبعض العلماء يفضّل في منهج تدريس التفسير , هو: تدريس التفسير بطريقة جديدة , بحيث يطرح العالم المؤصل فهمه لهذا النص , وخلاصة تدبّره فيه , بعد نظره في كتب التفسير المعتمدة ..

وهذا أفضل من أن يقرأ عليهم كتاباً معيناً بتعليقات طفيفة.

إذ أن القراءة يسطيعها الطالب الذي بلغ المرحلة المتوسطة , والكتب ولله الحمد موجودة محفوظة , والذي يحسن أن يستغل فرصة بقاء العالم حيّاً في أخذ الجديد في فهمه وتدبره وإدراكه لمعنى الآيات ..

لأن القرآن لا تفنى عجائبه , ولا تنتهى مواعظه وزواجره ونواهيه , ولا يخلق على كثرة الترداد ..

وكما قال الرافعي رحمه الله في مقدمة وحي القلم عن الأدب والبيان: (وأي بيان في خضرة الربيع عند الحيوان من آكل العشب , إلا بيان الصورة الواحدة في معدته؟ غير أن صور الربيع في البيان الإنساني على اختلاف الأرض والأمم , تكاد تكون بعدد أزهاره , ويكان الندى يُنضّرها حُسنا كما ينضره.

ولهذا: ستبقى كل حقيقة من الحقائق الكبرى -كالإيمان والجمال والحب والخير والحق- ستبقى محتاجة في كل عصر إلى كتابة جديدة من أذهان جديدة) ا. هـ

هذا في شأن الأدب , فما بالكم بشأن القرآن الذي نزل معجزاً ببلاغة منقطعة النظير ..

إنه أولى وأحرى وأوجب أن يفنى فيه العمر ..

والله الموفق.

ـ[السعدية أم عزام]ــــــــ[29 - 08 - 09, 09:47 م]ـ

جزاكم الله خير الجزاء

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير