[وفاة علامة اليمن ومؤرخها القاضي إسماعيل بن علي الأكوع (رحمه الله)]
ـ[ابوالبراءاليمني]ــــــــ[21 - 10 - 08, 11:52 م]ـ
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى
بلغني الليلة من أحد الأصدقاء وفاة المؤرخ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع (رحمه الله تعالى)، أسأل الله العلي القدير أن يرحم ويغفر له وأن يتجاوز عنه
القاضي العلامة المؤرخ إسماعيل بن علي الأكوع (رحمه الله)
لمحات من حياته
اسمه ولقبه ونسبه:
هو القاضي أبو محمد إسماعيل بن علي بن حسين بن أحمد بن عبد الله بن إسماعيل الأَكْوَع الحِوالي.
ولَقبُ القاضي؛ لقبٌ تشريفيٌّ لمن كان والدُه يشتغل بالقضاء، ولو لم يكن مع الابن ما يؤهِّله للقضاء. أما نسبة الأكوع، فتعود إلى جدِّه محمد بن إبراهيم، الملقَّب بالأَكْوَع؛ لبُروزٍ في كُوعِه. وأما الحِوالي فنسبة إلى ذي حِوال الأكبر الحِميَري.
وُلد في مدينة ذِمار ضحى الأربعاء 11 من جمادى الآخرة سنة 1338هـ، الموافق 1 من آذار 1920م.
ومذهب هذه الأسرة في الأصل هو المذهب الزيديِّ، إلا أنه ظهر فيهم منذ منتصف القرن الثالثَ عشرَ الهجريِّ من تحوَّل إلى مذهب أهل السنة، منهم أحمد بن عبد الله الأكوَع والد جدِّ صاحب الترجمة.
أسرته وأهل بيته:
والده: القاضي العلامة جمال الدين، علي بن حسين بن أحمد بن عبد الله الأكوع، تولَّى الإفتاء والقضاء في ناحية خُبَّان، وكان يقصده الناس من مختلِف المناطق.
والدته: فاطمة بنت حسين بن عبد الله المجاهد، يتصل نسبها من قِبَل أمِّها بالإمام محمد بن علي الشوكاني رحمه الله.
أولاده: أنجب ولدَين وبنتين، اهتمَّ بتربيتهم وتعليمهم العلم الشرعي والدنيوي، فكان منهم أول طبيبة في اليمن، وسفير اليمن في المملكة العربية السعودية.
طفولته وبداية طلبه للعلم:
تدور مراحلُ حياة صاحب الترجمة حول محور واحد هو العلم، فقد بدأت مرحلةُ الطلب من حين تخرَّج من المِعلامة (وهي حُجرة صغيرة ملحقةٌ بالمسجد) بعد سنتين أمضاهما فيها، وانتقل إلى (المكتب) وهو كتَّاب حكومي يعلم الطلاب قراءة القرآن وتجويده، والحساب، والخط، ثم دخل المدرسة، فقرأ فيها أول كتاب (شرح الآجُرُّومِيَّة) للصِّنهاجي.
وفي طفولته كان ملازماً لوالده في حلِّه وترحاله، يحضر مجالسه العلمية في المدرسة والمسجد والبيت. ويقول هو عن ذلك: "إن المدرسة الحقيقية كانت مدرسةَ الوالد رحمه الله، وأكثر الاستفادة من جلساته العلمية، وكنت أحضر شطراً من اليوم في مجلس الوالد؛ ذلك لأني كنت في غالب الأيام أقوم بخدمته وخدمة مَن يرتاد مجلسه من العلماء والباحثين والدارسين .. ".
وقد غرسَت مجالس العلم هذه في نفس الشيخ حبَّ العلم والشغف به، وكان يتذوَّق للعلم لذة لا يجد لها مثيلاً في نعيم الدنيا. ومن الواضح أن هذه المرحلة أثرت في مسيرة حياته فيما بعد، حيث صبغتها بالصِّبغة العلمية وحب العلم وأهله، والتفاني في طلب العلم وخدمته.
شيوخه:
أخذ القاضي إسماعيل القرآن وعلوم الحديث والفقه وعلم أصول الفقه وعلم النحو وعلم المعاني والبيان عن جِلَّة علماء اليمن وأكابرهم؛ منهم:
أحمد بن علي التويرة: المقرئ الضرير.
وأحمد بن محمد بن أحمد الأكوع: وهو والد زوجة المترجَم، عالم في الفقه والفرائض مشارك في غيرهما.
وأحمد بن محمد الوائلي: وهو من ألمع تلاميذ العلامة محمد بن علي الأكوع أخي صاحب الترجمة.
وثابت بن سعد بهران: عالم محقق في علوم الحديث، له معرفة تامة بعلوم العربية.
وحسن بن أحمد بن عبد الباري الأَهْدَل: وهو عالم في الفقه، له مشاركة جيدة في غيره.
وحسن بن زيد بن علي الديلمي: وهو عالم مبرِّز في علوم العربية والحديث والتفسير.
وحمود بن محمد بن إسماعيل المِحْنَبي الهتاري: وهو عالم محقق في الفقه وعلوم العربية والتفسير والحديث.
وزيد بن يحيى عَقَبات: وكان عالماً في الصرف والنحو والمعاني والبيان وأصول الفقه.
وصالح بن محمد الحُودي: وكان إمام القرَّاء في عصره، وعالماً محققاً في علوم القراءات وأصول الدين والفقه.
وعبد القادر بن عبد الله بن علي: وهو عالم محقق في العلوم والحديث واللغة.
وعبد الله بن أحمد الصادق: وهو عالم مشارك.
والعلامة عبد الله بن محمد السُّوسُّوَة: وهو عالم محقق في الفقه والفرائض والنحو.
وعلي بن أحمد بن قاسم حميد الدين: وهو عالم مشارك.
¥