تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الشيخ (عبدالرحمن بن عبد الوهاب الفارس) في ذمة الله.]

ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 08, 09:09 م]ـ

إنا لله وإنا إليه راجعون .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. اللهم أجرنا في مصيبتنا هذه واخلفنا خيراً منها.

توفي الشيخ الفاضل عبد الرحمن بن الشيخ الفاضل عبد الوهاب الفارس التميمي، أحد بقايا الحنابلة النجديين ثم الكويتيين المخضرمين.

كان -رحمه الله- من ذوي التواريخ الحافلة بالعلم والدعوة.

اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه

وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد

ونقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس

واجعل قبره روضة من رياض الجنة

[جريدة الوطن]

عبدالرحمن الفارس .. إنجازات من نور

إعداد هشام البدري وشوقي زيدان: غيب الموت عنا امس احد رجالات الكويت الافزاز ذلك الرجل ذا الباع الطويل في مجالات الاوقاف والشؤون الاسلامية والذي استطاع من خلال موقعه وباقتدار يحسد عليه تحقيق انجازات كثيرة وعلى رأسها بناء المساجد ودور القرآن الكريم في انحاء متفرقة في دولة الكويت فاكتسب جراء ذلك شهرة كبيرة ومكانة رفيعة بين اقرانه وشهد له القاصي والداني باعماله وافعاله التي نتمنى من الله العلي القدير ان تكون في ميزان حسناته.

انه عبدالرحمن عبدالوهاب الفارس الذي يرجع اصله الى عائلة الفارس والتي تنتمي الى قبيلة تميم وقد قدمت عائلة الفارس الى الكويت في سنة 1834 من روضة السدير في نجد واول من حضر منهم هو العالم الفقيه الشيخ محمد عبدالله الفارس وكان عمره 18 سنة تقريبا وذلك في عهد حاكم الكويت الشيخ جابر الاول بن عبدالله الصباح.

ولازم محمد الفارس بعد ذلك الشيخ عبدالعزيز العتيقي وطلب العلم عنده ثم اشتغل بالتجارة لتغنيه عن حاجة الناس ويتفرغ للعلم ونشره وتدريسه ودرس العلم وبرز واصبح من العلماء المشهورين في الكويت والجزيرة العربية بعد ذلك انشأ الشيخ محمد مدرسة لتدريس الاولاد القرآن الكريم واللغة العربية والكتابة وقام ببناء مسجد الفارس في الكويت منطقة المباركية بجانب سوق الدعيج واوقف عليه اوقافا كثيرة وقام ايضا بتعمير خمسة مساجد من دون ان يذكر اسمه عليها.

وبلغ الشيخ محمد من العلم مرحلة كبيرة حيث كان توقيعه وختمه معتمدا في الكويت والجزيرة العربية والزبير والبحرين وكانت له كلمة مسموعة عند الناس ومن اشهر تلاميذه الشيخ عبدالله خلف الدحيان قاضي الكويت.

درس عبدالرحمن الفارس في مدرسة الملا مرشد السليمان في بداياته وكانت هذه المدرسة تعتبر من المدارس النموذجية في الكويت في ذلك الوقت حيث كانوا يدرسون القرآن الكريم والخط العربي والاملاء ومسك الدفاتر الحسابية .. وكان من اساتذته في هذه المدرسة الملا مرشد محمد السليمان واخوه الملا سليمان والملا فهد المزيد، ثم انتقل بعد ذلك الى الدراسة بالمعهد الديني في بداية الخمسينات وكان موقع المعهد قرب سوق الذهب في منطقة المباركية .. حيث درس به لمدة 8 سنوات تقريباً .. وكان من اساتذته في المعهد الشيخ علي حسن البولاغي وهو من كبار علماء الازهر الشريف، كما درس ايضاً عند الشيوخ رشدي سليمان وعبدالحفيظ حبيب وابراهيم عبدالسلام وعبدالعزيز حمادة .. واستمر في الدراسة الى ان التحق بالازهر الشريف حيث ارسله والده مع اخيه ابراهيم الذي التحق بكلية اللغة العربية واخيه حمد بكلية اصول الدين بينما التحق هو بكلية الشريعة والقانون، وقد كان رحمه الله من المبدعين والمتفوقين في الحديث الشريف والفقه الحنبلي اثناء دراسته بالكلية التي تخرج فيها عام 1962.

العمل في الاوقاف

بعد تخرجه كان يرغب في العمل في المجال القضائي .. ولكن والده وخاله اشاروا عليه بالابتعاد عن القضاء .. ولما علم الشيخ مبارك الحمد الصباح بأمره طلب منه ان يعمل بالاوقاف فوافق على ذلك .. حيث كان الشيخ مبارك صديقاً لوالده رحمه الله ومن هنا ابتدأ العمل في الاوقاف.

كانت رغبته الاولى هي تعليم الائمة والمؤذنين .. وكان يدرسهم في الصباح الباكر الفقه الحنبلي الى ان اتسعت الحلقة وكثرت اعداد الحضور مما دفعه الى ان يقترح على وزير الاوقاف بإنشاء معهد الامامة والخطابة فوافق على ذلك. وقد تم اختيار مدرسين على مستوى رفيع لهذا الغرض .. واستطاعوا من خلال ذلك تثقيف اعداد كبيرة من الائمة والخطباء بالامور الشرعية والدينية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير