تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[28 - 10 - 08, 02:48 م]ـ

بقلم الكاتب/ أحمد الفهد

عبدالرحمن بن عبدالوهاب الفارس

أعترف بأن من اصعب المقالات «علي» وعلى قلمي المتواضع .. مقالات تأبين العلماء، والمشايخ! لان موت العالم مصيبة، والحديث عنها مصيبة اخرى .. ولأن العالم شخصية معروفة، و «المعروف لا يُعرّف» كما يقول اهل العلم .. غير ان واجب احترام العلماء، يحتم «علي» ذكر هؤلاء العلماء، لمن لا يعرفهم ولمن لا يعرف انجازاتهم.

فقبل يومين انتقل الى جوار ربه .. الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب الفارس، سليل عائلة العلماء والمشايخ، عائلة الفارس المعروفة بفارس «المطاوعه» - كما كتب الزميل العزيز عبدالمحسن الخرافي في مقاله - وقد تلقى تعليمه عند ملا مرشد، ثم في المعهد الديني، ثم في الازهر الشريف اوائل الستينيات.

وكانت بصماته واضحة بيّنة، على وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية .. منذ ان عمل فيها بدرجة رئيس قسم التوجيه الديني، الى أن صدر مرسوم اميري بتعيينه بدرجة وكيل الوزارة المساعد .. ففي عهده ارتفع عدد المساجد، وازدادت العمارات الوقفية، وانطلقت منه فكرة تأسيس معهد لتدريب الخطباء والائمة.

وطبعاً كان للشيخ برنامج اذاعي وتلفزيوني في الستينيات، تحت عنوان «دين ودنيا»، وكانت له مؤلفاته التي طبعتها مشكورة وزارة الاعلام، ومقالاته عن الصحابة والعقيدة الاسلامية والحديث، التي نشرها رحمة الله عليه .. في صفحة «الوطن» الاسلامي، طوال شهر رمضان المبارك 2008.

وكان ديوانه في ضاحية عبدالله السالم، عامراً بالزوار من المشايخ الاجلاء، وطلبة العلم، والوجهاء والتجار .. الذين حضروا لمقبرة الصليبخات صباح يوم الاحد، لدفن فقيدهم المرحوم باذن الله تعالى .. فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب الفارس.

...

وصلني من الزميل العزيز فارس عبدالرحمن الفارس .. كتابا قيما تحت عنوان «تلخيص كتاب مختصر المقنع» في فقه امام اهل السنة احمد بن حنبل .. كتبه «جده» الشيخ عبدالوهاب بن عبدالرحمن الفارس .. واعتنى به «شقيقه» الشيخ العزيز محمد بن عبدالرحمن الفارس!.

وكنت اود ان انوه له في فقرة من مقالاتي السابقة، غير ان الاقدار شاءت ان اكتب هذه الفقرة في مقال اليوم .. ليعرف القراء الاعزاء حرص عائلة الفارس على العلم .. والاثر الذي تركه الفقيد بعد وفاته.

...

خالص الشكر للزميل العزيز فارس على هذا الاهداء القيم .. والشكر موصول للزميل العزيز د. عبدالمحسن الخرافي على المعلومات القيمة التي ساقها في مقاله عن الشيخ عبدالرحمن الفارس .. وتقبل الله الفقيد في واسع جناته واسكنه الفردوس الاعلى مع الصديقين والابرار .. آمين.

تاريخ النشر 28/ 10/2008

ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[28 - 10 - 08, 02:50 م]ـ

بقلم/ يعقوب يوسف الغنيم

في رثاء صديق

في رثاء الأخ الشيخ عبدالرحمن عبدالوهاب الفارس رحمه الله

أَرثيك أم أرَثي الزمانَ الجميلْ

مِن بعْدِ ما كنا معًا لا نُرى

تَمْضي ليالينا وأيامُنا

فكان ما كانَ ويا حسْرتا

يا تاركًا أحبابَه عَنْوةً

وغاديًا عنا على غِرَّةٍ

رِفْقا أبا أحمدَ إن الذي

وإنّ عهدًا قدْ مضى بيْنَنا

ومقْعدَ الدَّرسِ الذي ضمّنا

نَنْهلَ من عِلْمٍ بدا فضلُه

وقَدْ حظِينا منه بَعْد الذي

إذْ غرس الأشياخُ في جيلنا

ولم نزلْ نذكرُ ما قدَّموا

...

ذكرتُ في مِصْرَ لقاءاتِنا

وليس أحْلى للمُحبِيّنَ مِنْ

مرَّ كحُلمٍ لم يدُمْ وقْعُه

تُفرِّق الأيامُ ما بيْننا

وها أنا أرقُبُ وسط الأسى

يملؤه الدمعُ على ما مضى

مكانةُ المرء إذا ما عَلَتْ

...

إيه أبا أحمدَ لن نكتفي

فإن ذكراكَ التي لم تزَلْ

ندْعو إلى الله بما قدَّمَتْ

لقد صنعتَ الخيْر طولَ المدَى

تظلُّ ذِكراكَ على بالِنا

وأنت تدري أنَّنا إِنْ نكُنْ

يرحمُك اللهُ وإنا على

حارَ لساني أيَّ شيءٍ يقولْ

إلا من الأُنْس بظلٍّ ظليلْ

في دَعَةٍ ثابتةٍ لا تَميلْ

قد حلَّ من بعد الشروقِ الأُفولْ

في أسفٍ مُضْنٍ وهمٍّ ثقيلْ

لنا سبيلٌ واحتواه سبيلْ

في البالِ عن أيَّامِنا لا يَزولْ

عليه دوْمًا من خُطانا دليلْ

أيامَ ما كنُّا طيورَ الخميلْ

من بعد جِدٍّ قد بذلْنا طويلْ

كنّا بذلْناه بخيرٍ جليلْ

عِلْمًا نقلْناه إلى كُلِّ جيلْ

لِلَّهِ ما قدَّم ذاك الرّعيلْ

بينْ زروعٍ وهواءٍ عليلْ

تأمُّلِ الماء وشمسِ الأصيلْ

وأُسدِلتْ فوق سَماه السُّدولْ

فهي عليْنا كل حينٍ تصولْ

ما حلَّ بالأمسِ بِطرْفٍ كليل

إذ فارقَ الخلُّ العزيزُ النبيلْ

محبةُ الناسِ عليها دَليلْ

عليك بالآلامِ أو بالعْويلْ

يا طيِّبَ الذِّكْرِ علينا تجولٌ

يداكَ أن تحْظى بفضْلٍ جزيلْ

ونسأُل الله تعالى القَبُولْ

ثابتةً دائمةً لا تزُول

نسْلو، فإنَّا نفعلُ المستحيل

عهدِك، لنْ ننْسى الزمانَ الجميلْ

تاريخ النشر 28/ 10/2008

ـ[احمد محمد المزني المدني]ــــــــ[28 - 10 - 08, 02:54 م]ـ

رحمه الله رحمة واسعة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير