فطلب الشيخ من قائد السيارة أن يدخل لحي من الأحياء المتواضعة، وبدأ الشيخ يشير له أن اذهب من هنا، ومرة من هنا، لإلى أن وصلنا لبيت شعبي متواضع، فأمر صاحبي بأن يأخذ دجاجة ولبناً ويطرق الباب ويضعها ويغلق الباب.
وفعلنا ذلك مع بيت آخر.
وفي أحد الأيام غير هذا اليوم، كنت مع صاحبي وقد ركب معنا الشيخ وفقه الله، فأمر صاحبي بالوقوف عند أحد محلات (القرصان) ليأتي بكيس قرصان صغير "تقريباً يقدر بخمس ريالات أو يزيد قليلاً!
فأساء صاحبي الفهم وأتى بكرتون كبير بثلاثين ريالاً، فوضع الكرتوت في السيارة، وأتى وركب وأعطى الشيخ الباقي فتعجب الشيخ وسأل بكم أخذته؟
فقال بثلاثين ريالاً ياشيخ .. فقال الشيخ لفظته المعتادة بإبتسامة عذبة (عجيب!)
فأخذ النقود ووضعها في محفظته مردداً " الحمدلله .. الحمدلله "
فذهبنا لأحد البيوت ووضعناها عند الباب.
وفي أحد المرات ..
في يوم ثالث، ركب معنا الشيخ فبدأ يشير لصاحبي قائد المركبة أن اذهب من هنا، ومن هنا .. إلى أن وقفنا على سور قديم وسط البلد!
فنزل الشيخ وفتح باب حديد عتيق جداً ..
ودخل معه وأغلق الباب، وكان هذا الساعة العاشرة صباحاً!
فلما سألت صاحبي ما هذا!
فقال هذه مقبرة بريدة القديمة!!
ومن مشاهداتي الشخصية، ومما رأيته في الشيخ، أنه يبكر جداً لصلاة الجمعة، وأنه يصلي في جامع الشيخ الخريصي ويصلي فيه ابن الشيخ الخريصي عبدالله.
يأتي مبركاً جداً، حتى أنه مكانه معلوم ولا يمكن لأحد أن يأخذ محله أبداً.
وأقسم بالله العظيم! أني لم آتي يوماً لهذا المسجد سواءًا مبكراً أو متأخراً إلا وأرى الشيخ قائماً يصلي.
وعندما يأتي الخطيب يعجل في صلاته ويقعد.
لعل في هذا تبياناً لجانب من جوانب شخصية شيخنا الفاضل وفقه الله وأحسن له الخاتمة.
وقد سمعت أخباراً عن الشيخ تناقلها الناس، ولا أعلم هل هي ثابتة أم لا!
ولكن سأنقلها لكم والعهدة على الرواة!
منها:
1 - أنه رؤي الشيخ في المنام، وكأنه قد ستر بريدة بمشلحه.
فؤولت هذه الرؤيا بأن الشيخ يقرأ أذكاره والورد بنية أنه عنه وعن أهل بريدة.
2 - رؤي في أحد المنامات أه يوزع مبالغاً على أناس.
فتم تأويلها على أنه يدعي لطلابه بظهر الغيب.
3 - ذكر عنه أحد من حضر مجلسه أن أحد الأشخاص سمع الشيخ يدعي في يوم الجمعة قائلاً (اللهم اغفر لمن يقرأ علي الكتاب الفلاني .. واغفر لمن يقرأ الكتاب الفلاني).
اسأل الله أن يغفر له، ويجزيه على ما يقوم به من خدمة للطلاب خير الجزاء وأن يحسن له الختام، وأن يجمعنا به في جنات النعيم.
ختاماً. .
والله إن رؤية الشيخ وهيئته وسمته موعظة للقلوب، فكيف بتعليقاته على ما يقرأ عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ابومحمد عبدالله العلي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 12:20 م]ـ
جزاك الله خير
وحفظ الله الشيخ وأطال الله عمره على الطاعة
ـ[محمود الحلبي]ــــــــ[18 - 06 - 10, 02:53 م]ـ
كتب بعض تلامذة الشيخ ترجمة مختصرة، وهي بعنوان: (النفحات الزكية من الرحلة المكية- جوانب من سيرة الشيخ العابد الزاهد محمد السليمان العليط -حفظه الله- بقلم تلميذه: عيسى بن محمد القرعاني). وهي موجودة عندي على ملف وورد، وأنا من قام بطباعتها عبر الحاسوب، ولعلي أن أستأذن الشيخ عيسى القرعاني في نشرها على هذا الملتقى.
وقد من الله عليَّ بخدمة بعض كتب الشيخ من مراجعة وتصحيح وطباعة وتخريج أحاديث، ومنها كتابه (الأدب الممدوح)، و (الفوائد البهية من مؤلفات شيخ الإسلام بن تيمية) تقديم الشيخ الفوزان، و (توضيح المنهج إلى أحكام الحج على طريقة السؤال والجواب).
وأسأله تعالى العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[ابو عبد الرحمن الغطفاني]ــــــــ[18 - 06 - 10, 10:30 م]ـ
كتب بعض تلامذة الشيخ ترجمة مختصرة، وهي بعنوان: (النفحات الزكية من الرحلة المكية- جوانب من سيرة الشيخ العابد الزاهد محمد السليمان العليط -حفظه الله- بقلم تلميذه: عيسى بن محمد القرعاني). وهي موجودة عندي على ملف وورد، وأنا من قام بطباعتها عبر الحاسوب، ولعلي أن أستأذن الشيخ عيسى القرعاني في نشرها على هذا الملتقى.
وقد من الله عليَّ بخدمة بعض كتب الشيخ من مراجعة وتصحيح وطباعة وتخريج أحاديث، ومنها كتابه (الأدب الممدوح)، و (الفوائد البهية من مؤلفات شيخ الإسلام بن تيمية) تقديم الشيخ الفوزان، و (توضيح المنهج إلى أحكام الحج على طريقة السؤال والجواب).
وأسأله تعالى العلم النافع والعمل الصالح.
جزاك الله خيرا اخي محمود
نحن بانتظار تنزيل الملف في ترجمة الشيخ الجليل
ـ[ابومحمد عبدالله العلي]ــــــــ[04 - 07 - 10, 11:45 ص]ـ
اخي محمود نحن بانتظار تنزيل الملف جزاك الله خيرا
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 04:50 م]ـ
قرأنا عليه ...
وهو شيخ متواضع تعلمنا منه الادب والتواضع والحلم ونكت علمية ... ولطائف عجيبة ..
تميز الشيخ:
1ـ زوجته هي بنت شيخه عمر بن سليم ويقول هي التي اشترت لي كتاب (فتح الباري)
وتوفيت ويدعو لهاكثيرا ــ رحمها الله ــ فقد كانت نعم المرأة.
2ـ الشيخ معمر ولايرد دعوة داع.
3ـالشيخ على طريقة المشايخ الأولى أن تعمر جميع المجالس بقراءة الكتب حتى في حين دعوته يأتي ومعه قارؤه ... ويقرأ فصلا أو فصلين حتى يأي العشاء .. ثم يتعشى وينصرف
بل رأيناه في سفره للحج هو والشيخ صالح الرشيد وجمعا من التلاميذ في طريق مكة للحج يقرؤون.
بل زرناهم في مخيمهم في مزدلفة ورأينا العجب ... من الدعاء والتضرع .. وإذا حضر الأذان أول من يرفع الأذان مخيمهم وهم في جميع حالهم على جانب من الصلاة وقراءة القرآن وكتب السلف وحرص على تطبيق السنن ... احتقرنا أنفسنا ولمناها لما رأيناهم.
3ـ الشيخ العليط لديه استيعاب قوي جدا للتاريخ وقصص الناس فيه ومرة أورد قصة فتعبت من البحث عنها فسألته فقال:تجدها في تاريخ بغداد للخطيبالبغدادي.
ولو تكلمت عن لطال المقام والآن أذن العصر.
¥