تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال العلامة ابن القيم-رحمه الله تعالى- في شرحه لوصية علي بن أبي طالب لكميل بن زياد النخعي –رحمه الله تعالى:" قوله "والعلماء باقون ما بقي الدهر" وقوله "أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة" المراد بأمثالهم: صورهم العلمية ووجودهم المثالي أي وإن فقدت ذواتهم فصورهم وأمثالهم في القلوب لا تفارقها، وهذا هو الوجود الذهني العلمي، لأن محبة الناس لهم واقتداءهم بهم وانتفاعهم بعلومهم يوجب أن لا يزالوا نصب عيونهم، وقبلة قلوبهم، فهم موجودون معهم، وحاضرون عندهم وأن غابت عنهم أعيانهم

كما قيل:

ومن عجب أني أحنّ إليهم ... وأسال عنهم من لقيت وهم معي

وتطلبهم عيني وهم في سوادها ... ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي

وقال آخر:

ومن عجب أن يشكو البعد عاشق ... وهل غاب عن قلب المحب حبيب

خيالك في عيني وذكرك في فمي ... ومثواك في قلبي فأين تغيب" ([4] ( http://alrbanyon.yoo7.com/montada-f25/topic-t4308.htm#_ftn4))

وقال أيضاً –رحمه الله تعالى: "فالعالم بعد وفاته ميت، وهو حي بين الناس، والجاهل في حياته حي وهو ميت بين الناس، كما قيل:

وفي الجهل قبل الموت موت لأهله ... وأجسامهم قبل القبور قبور

وأرواحهم في وحشة من جسومهم ... وليس لهم حتى النشور نشور

وقال الآخر:

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ... وعاش قوم وهم في الناس أموات

وقال آخر:

وما دام ذكر العبد بالفضل باقيا ... فذلك حي وهو في الترب هالك ([5])

قال ابن دريد

وإنما المرء حديث بعده ... فكن حديثاً حسناً لمن وعى

وقال آخر:

أخو العلم حي خالد بعد موته ... وأوصاله تحت التراب رميم ([6])

[/ url]


( الحاشية)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير