تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وشيخنا أصيب في الأعوام الأخيرة بعدة وعكات صحية أدخل بسببها دور الصحة أكثر من مرة، وقد أثرّ عليه ذلك مع كِبرِ سنّه، ومع ذلك فلا يزال عقله سليماً قويماً على ما أعرفه عنه من قبل، وإن كان الكلام الكثير يتعذر عليه، وإن تكلم فلا يكاد يفهمه إلا خاصة أهله وطلابه.

وقد كررت السؤال على شيخنا: هل أجازه الشيخ محمد بن إبراهيم أو ابن مانع رحمهم الله؟.

فكرر الإجابة أكثر من مرة بالنفي.

ولما قرأت عليه المسلسل من النخبة، سألته عن كيفية المسلسل؟ طلباً في إفصاحه عن أمرٍ لعله يظهر به خبر إجازةٍ من مشايخه فتكلم عن المسلسل كلام من يعرف حده وصورته، ولم يذكر أنه تحمّل منه شيئاً.

بل وسألته هل أجازك شيخكم محمد بن إبراهيم بالمسلسل بالأولية أو غيره فأجاب بالنفي.

كلّ ذلك كان أملاً منّي أن يكون لدى الشيخ إجازة علّها تبيح لي الشرف بها والرواية عنه عن شيخه محمد بن إبراهيم أو ابن مانع.

فتحقق بذلك أن شيخنا لا إجازة له من هذين الشيخين.

وأما ما أشاعه بعض الفضلاء بأن لديه إجازة منهما أو من أحدهما فقد أخطأ في فهم الشيخ أو إفهام الشيخ.

فإما أن الشيخ يتكلم عن الإذن بالتدريس والدعوة، وهذه يسميها البعض إجازة بمعنى مطلق الإذن.

وإما أنهم سألوه عن الإجازة وهم يريدون الرواية، والشيخ أجابهم بالإثبات وهو يريد مطلق الإذن.

نعم، أخذتُ لشيخنا إجازة من شيخنا عبدالقيوم الرحماني رحمه الله تعالى، لكي تشفع لي روايتي عنه للموطأ وغيره مقرونة بسماعه من الشيخ محمد بن إبراهيم.

فيصح لي رواية "الموطأ" وغيره من مقروءاتي عليه عنه عن شيخنا عبدالقيوم الرحماني إجازة عن أحمد الله الدهلوي عن نذير حسين.

وعنه عن محمد بن إبراهيم سماعاً بغير إجازة وهو عن الشيخ سعد بن عتيق عن نذير حسين.

والصحيح جواز تركيب الإجازة على السماع والسماع على الإجازة، وشيخنا محمد بن مسلم بن عثيمين يصح له رواية الموطأ وخصوص مسموعاته سماعاً بغير إجازة عن محمد بن إبراهيم، أما عموم المرويات فلا.

وهذا السماع يقال عنه عند أهل العلم (سماع على غير الأصول) وهو صحيح على الصحيح.

ولا شك أن أقوى السماعات ما كان على أصل المؤلف أو على النسخ المعتمدة في السماع.

ولكن مثل السماع المذكور صحيح على الصحيح إذا غُلِّبَ جانب الصواب على النسخة المسموعة، وعلى ذلك غالب مطبوعات الموطأ قديماً وحديثاً.

وقد أجاز شيخنا جماعة من خاصة طلابه وكتب لهم بذلك، منهم فضيلة الشيخ خليل المصري، والشيخ دسم بن منير السبيعي، وغيرهم، وككتب لهم بذلك إجازة.

ولخلط بعض الإخوان في حقيقة ما عند شيخنا محمد بن مسلم بن عثيمين من رواية، جرى تحرير هذه الورقات، وأن شيخنا يروي عن شيخه محمد بن إبراهيم بصحيح السماع لما تقدم ذكره من كتب، وأما الإجازة فليست له إجازة إلا من الشيخ عبدالقيوم الرحماني.

وشيخنا حاله كحال عامة علماء الدعوة السلفية في نجد لا يهتمون كثيراً بأمر الإجازات، حتى إنني لما جئته بإجازة شيخنا عبدالقيوم الرحماني له، وأخبرته بأن أحد علماء الحديث أجازه، قال: جزاك الله خيراً، ما لي بها حاجة!، فضحك وضحك من حوله من خاصة الإخوان.

ومع ذلك تكرم بكل لطف وفضل وكتب إجازة لي بكل ما يصح له روايته.

والجدير بالذكر أن لشيخنا مؤلفات لطيفة رائقة في التوحيد والفقه ومبادئ الشريعة، وقد اعتنيت بها فترة من الزمن، ولا تزال حبيسة الجهاز قيد الإعداد والتنسيق، والله ولي التوفيق

حرره الفقير إلى عفو ربه العلي

بدر بن علي بن طامي العتيبي

غفر الله له ولطف به

الثلاثاء 2 محرم 1430هـ

الطائف - الحوية

ـ[ابن الحسيني]ــــــــ[05 - 01 - 09, 07:38 م]ـ

للرفع .............

ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[07 - 01 - 10, 05:11 م]ـ

ما شاء الله لا قوة إلا بالله

هل ما زال الشيخ حيا؟

ـ[أم أحلام]ــــــــ[08 - 02 - 10, 09:05 ص]ـ

الخميس 16 ذو الحجة 1430 العدد 13580

الجزيرة

انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم أمس الأول الثلاثاء فضيلة الشيخ محمد بن مسلم العثيمين القاضي بمحكمة محافظة رنية - سابقاً - عن عمر يناهز الـ98 عاماً. وصلي على الفقيد بجامع المخطط الشمالي برنية أمس الأول، والشيخ محمد أحد طلبة العلم الذين تتلمذوا على يد الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله.

http://search.al-jazirah.com.sa/2009jaz/dec/3/ln32.htm

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير