تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد حدث لي مع الملك عبد العزيز رحمة الله لما علم أنني معتذر عن العمل القصه التاليه 0 كتب الي: من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الى الاخ المكرم محمد بن مسلم بعد السلام اما تروح بطيب منك او تروح مربوط بالحديد فكتبت في اسفل الكتاب انما تعذرت من صغر سني وقصوري في العلم وأتاني منك هذا الكتاب ولا اره يخرج من فيّ جبار فضلاً عن عدالتكم فذهبت اليه فمن نباهته رد علي الكلام الذي في الكتاب فرددت عليه انني قاصر والأعمى لا يقود عميان فقال فيك البركه. اكتب حاجتك وقال لي بن سعدون اكتب فقلت كيف اكتب وانا اعتذر فيقال ماعتذر الا لشىء فلم اكتب شيئأ. الا كتباً علميه فقط فاعطونيها وبقوا معي ثلاثه من الاخوان وهم صالح بن مشاط واحمد بن حميدان ومحمد الصمعاني اما بن نشاط عمل في التعليم والارشاد في الحجره في تهامه واما انا فاولاً سرت في قلوه ثم سافرت للحج ورجعت الى الظفير الذي كان فيه مركز الحكومه وكان عليه الامير تركي بن ماضي فأمرني ان امشي على الحجاز فمشيت على زهران سنتين واحصيت قراهم فلفيت مأتي قريه ورتبت فيها تعليم القران وكتابة الجماعه للصلاه لتفقدهم كل قريه اقول لهم من تختارون يكونون رقباء في مسائل الدين وغير ذلك فيختارون اربعه يسمونهم عندهم الشده وبعد ذلك حصل لي فصل وبعدها رجعت الى والدي في رنيه فأذا هم بحاجه ماسه الى بقائي عنده وبقيت عندهم حتى توفي الوالد عام 1358هـ وكلفتني الحراثه في النخل واشغلتني فبعت النخل وحججت عام 1359هـ

وفي عام 1361هـ سمعت ان الحكومه عينت الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع وهو من كبار العلماء يدرس في مكه في الحرم وذهبت اليه فتعلمت عليه من جملة المتعلمين فكان يجلس من صلاة الفجر الى بعد طلوع الشمس ثم يذهب فيتفرقون الطلبه وبعد المغرب يجلس الى صلاة العشاء ويقرا في صحيح البخاري ويشرحه ويفسر القران حتى صدر امر بأرسال كبار الطلبه الذين عنده الى الرياض وعمد ان يكون مدير المعارف فجمعونا فكنا أربعه وعشرون طالبا واعطونا سيارتين تنقلنا الى الرياض وانا من جملتهم فصحبنا رجل عالماً يقال له عبدالكريم الحبشي وعندما وصلنا الرياض علم بنا الملك عبدالعزيز رحمه الله عندما رأى نارنا شمال قصره في المربع ارسل الينا رجل بعشائنا قلنا قد تعشينا فقال اوقد النار ليراها الملك فيطمئن انكم قد تعشيتم ثم استقبلنا وانزلنا في بيت يقال له بيت ابي حصاه في دخنه وكان عبيد ابن ثنيان الشمري

فمضينا نتعلم على يد الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله فكان يجلس من صلاة الفجر ونقرأ على السراج وكان يوقد بقاز وفتيله ويقراون ً الاخوان في شرح زاد المستنفع الروض المربع ويقرأون في البلوغ ويقرأون في غيره من الكتب فأذا طلعت الشمس ذهب الى بيته وكل منى ذهب الى محله واخذ قهوة وتمر وافطر عليها ثم نرجع اليه ثانية في بيته فنجلس ونقرأ عليه في المطولات فمنا من يقرأ صحيح البخاري ومنا من يقرأ في زاد المعاد وبعد ذلك قرأت عليه وحدي موطأ الامام مالك رحمه الله ورد عثمان بن سعيد الدارمي على بشر المرّيسي في الصفات وقرات عليه خيراً كثيراً رحمة الله. ولما رأى تأخر بعض الطلبه قال قصيده منها

واسوتاه لطالب العلم الذى ثقلت عليه مجالس التدريسِ

وأذا اقرأته تفضت قام لا يلوي على ما بعد من تأسيسِ

هذا وفي حال القرأه قلبه بالفهم والاصفاء غير انيسِ

ويود ان القرآة تنقضي في لحظة ما ذا يقول جليسِ

ان قلت انهم لعمري مالهم من رغبة في نيل اي نفيسِ

او قلت مالهمو من الاقبال من ادلاجه حضاً من التفليسِ

يارب اشكو زهدهم في العلم اذا رفضوه ايثاراً لنيل أي خسيسِ

ورضوا الترسم وهو غير فقيدهم ان الاماني حظ ذي التفليسِ

يارب فاهدهموا وأحسن قصدهم وأعز جميعهم من التدليسِ

يارب واغرس خير غرس يرتجى فهم اغاظة ذي الخنا ابليسِ

يارب واجعلنا من الغرس الذي تختار للتنزيه والتقديسِ

وإبانه التوحيد محضاً صافياً وإزاحة التشبيه والتلبيسِ

فمضيت على هذا الحال فكان يجلس بعد الظهر وبعد العصر ونقرأ عليه في صحيح مسلم وقراته عليه الا القليل وسنن النسائي وقرات علية اول سنن ابي داود.و مسند الامام احمد يرحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير