تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

راجع الشائقي يزودك بما تحتاج فذهبت الى الشائقي فأعطاني خمس مائة ريال فأخذت السياره من الشركه وكان وقت حج فحجينا بها ونقلنا ناس حجاج الى الحج فحجوا معنا فلما وصلنا الدوادمي صار فيها خراب فعوضونا موتر يقال له ((عنتر ناش قديم)) فلما اقبلنا عى المويه تقدم خوينا صالح بن عرفج ووجد الامير فهد بن محمد بن عبد الرحمن فقال هذا الشيخ فلان سيارته تعبانه فنادى رئيس الاسعافات الغربي فقال اعطي الشيخ سيارتين جديتين فسلمت واحده لأخواينا والثانيه ركبت بها انا وعائلتي وسلم امير المويه للأمير فهد خروفين وقال اعطها الشيخ فأعطيتها من كان معي وحجينا من احسن الحج وامروا لي بسكن ومصروف فراجعت ولي العهد الملك سعود رحمة الله لاخبره عن عزمي بسفر الى مقر عملي فأمر لي بألفين ريال0وقبل سفري توفى الملك عبدالعزيز رحمه الله 1373هـ فتاخرنا قليل. فبعد ما عزينا الأمراء توجهنا الى صامطه فوجدت اهلها جهله. عندهم شهادة الزور منتشرة وكنت قابلت الشخ عبدالله القرعاوي رحمة الله بمكه وقال سمعنا انك ذاهب الى صامطه وهي واسطة الدعوه فماذا عندك0 قلت الحمد لله الشأن واحد والدعوه واحده والاراده واحده فقال جزاك الله خيراً هذا مانحن نؤمله فلما وصلنا صامطه قمنا نحقق الشهاده حتى عرف الناس ان شهادة الزور ما تنفع وايدنا الدعاه وساعدناهم ومازلنا كذلك حتى ذهب اكثر الجهل فقال واحد من كبرائهم جئتنا وبلادنا كلها زغف (نوع من الشجر الشائكة) فالان قد طهرتها ونقيتها حتى صارت صالحه للزرع فقلت الحمد لله.

وفي سامطة عزمنا الملك سعود وزارنا سنه 1374هـ ثم بعد ذلك سعى امير جيزان وقاضيها بعزلي لان الملك قد اسر لي بأسرار وقد قال لي امير جيزان انا ذاك انت اذا جئتنا انكمشت جلودنا وكان من عادتي عدم الجواب في الاشياء التي تقال تحت الضن والتخمين كما قال الشاعر 0

قد افلح الصامت السكوت كلامه قد يعد قوت

ما كل قول له جواب جواب ما يكره السكوت

فقد ازداد الخلاف بيني وبين امير جيزان.فما كان منه بعدها الى ان يؤلب جماعتي ان يشتكوني وقد ابلغوني انه قال لشيخ شمل بني شبيل الشيخ حسين قال له ما تقول في قاضيكم فقال ما نقول فيه شيء وسيرته حسنه. وكنت حكمت على رجل يلقب بالقاضي في اراضي قد اخذها من اصحابها فلما سأله امير جيزان قال نعم نقول فيه انه يميل في حكمه فرفع امير جيزان للملك ان القاضي المذكور يقول في القاضي محمد بن مسلم يميل في حكمه فأعتبره الملك سعود وهو اسم غير قاضي شرع يلقب بهذه الكلمه. فرفعها حسب هواه وقال ماقال. وجاء الامر بعزلي فطلبت هيئه فجاءت هيئه غير شرعيه فلما رأيت وجوههم وهم محلقين لحاهم قلت شاني ما هو من شأنكم شأني احكام شرعيه. وانتم لم تعملوا بما معكم من الامر ما جئتموني حتى مررتم بخصمي فتركتهم ولم استجب لهم. ورفعت امرهم الى ولي العهد وقال نعم لا يرسل الا هيئه علميه درجتهم في العلم كدرجته معهم مؤهلات تقتضي ذلك. فلم تعمل رئاسة القضاء بذلك بل بعثت الى قاضي ابي عريش خلاف ما قال الاميرفيصل رحمة الله لأ نه يقول لا يحقق معه الى رجل ليس له علاقه بأمير جيزان وقاضيها وكان قاضي ابي عريش تابع لقاضي جيزان فتركتهم وتركت القضيه. ولما علمو اني عزمت على السفر قال سننقلك في ضمد فقلت لا أريد جيزان ولا ما يتعلق بجيزان فذهبت الى مكه فأختبأت في الملاوي فما شعرت بعد اربعه اشهر الى ورئيس القضاه يرسل علي خطاب انه حسب امر الملك انك تتوجه الى الدوادمي قاضي فيه فذهبت اليه وقلت ما اوريد القضاء والحمد لله الذي اخرجني منه وانا معي مرض من بعد تهامه وأنتم تعذرون المريض فقال نجد اصح لك فخرجت منه غير موافق. وما شعرت الا والشرطه جاءت الىّ بسياره وقالو لي حسب الامر اننا نحمل قشك في السياره ونمشيك الى الدوادمي بالقوه وذلك في سنة 1375هـ ولما وصلت الدوادمي ابرقت للملك ان هذه اهانه ما يليق لي ولا بكم ولا بعدالتكم وقال نعم انا اعرف هذا لكن اخشى ان يعمل بذلك غيرك اذا كلفناه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير