تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذه حالهم، وكان \"حسن البنا\" يحرص على أن \"يبتعدوا عن الخوض في أمور العقيدة\" ففي أحد كتبه على سبيل المثال يقول: [مسألة التوسل بالأنبياء والمرسلين مسألة فرعية لا ينبغي الخوض فيها]).

[رأي الشيخ بسيد قطب ومحمد الغزالي ومحمد الباقوري رحمهم الله]:

يقول الشيخ عنهم: (\"السيد قطب\" لم يكن في عهد \"حسن البنا\" من \"الإخوان المسلمين\" ما دخل في تنظيمهم إلا بعد موت \"حسن البنا\"،وإنما كان رجلاً مثقفاً ثقافة إسلامية واسعة غير دقيقة في الأصل،لأن دراساته في الحقيقة لم تكن دراسات إسلامية، وإنما كانت دراسات أدبية، فاستغل استغلالاً ووجدوه فرصة سانحة واستفادوا منه، وفي وقت قريب تسنم الذروة العليا في جماعة \"الإخوان المسلمين\").

ثم قال: (ولذلك أول ما جاء \"عبدالناصر\" ورأى أن هؤلاء لهم تأثير مثل \"محمد الغزالي\"،أتى\"بمحمد أحمد حسن الباقوري\" وكان ينتمي إلى \"الإخوان\" وعينه وزيراً للأوقاف، وسموه [خطيب الثورة] أو [ميراب الثورة] ... على [ميراب الثورة الفرنسية]،عينوه وزير أوقاف وغدا يعمل على إرضائهم بأي طريق حتى زاره أحد الغيورين من المسلمين، لما خطب وقال: يجوز للرجل أن يرى من المرأة التي يخطبها حتى فرجها واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم ((إذا خطب أحدكم المرأة فلينظر منها ما يدعوه إلى نكاحها)) وما يدعوه إلى نكاحها هذه عامة لكل شيء بما في ذلكالفرج وغيره-بزعمه-فزاره أحد من \"جماعة شباب محمد\"، [وهم أيضاً جهلة في الدين غيورين على أعراض النساء].وكان \"محمد\" مشهور بالتدين فنشر مقالاً أوضح فيه أنه زار \"الباقوري\" وأنه طلب منه زواج إحدى بناته فلما وافق ورحب بي طلبت منه أن يسمح لي برؤية البنت فقدمها لي، فنظرت إليها فقلت له: أنا قد نظرت إلى الأشياء الظاهرة وأرغب في كشف الأشياء الباطنة، فأرجوا أن تهيأ لي خلوة معها حتى أنظر منها إلى ما يدعوني إلى نكاحها .. فرفض \"الباقوري\" وقال له: لماذا ترفض أن أطلع وأنت تعلن للناس أن!

هذا شيء جائز فرفعوا عليه دعوا وحاكموه.

وهذا \"الباقوري\" هو الذي اقترح خطة تقضي بتشتيت قيادات \"الإخوان المسلمين\"وإبعادهم عن مصر، فعين \"محمد الغزالي\" و\"سيد قطب\" في تكية مكة والمدينة، والتكية عبارة عن مبنى لمصر في مكة والمدينة كانت الأموال المصرية تبعث من مصر وتنفق تلك الأموال من خلال هذه التكية على الفقراء في مكة والمدينة، ثم بعد ذلك تمكن وبعد أن تمكن \"عبدالناصر\" بدأ يقتل، في السابق ما كان يستطيع أن يعلن ذلك، فبدأ يحارب العلماء).

[علماء الأزهر وعلماء بني إسرائيل]

يقول الشيخ عن علماء الأزهر ودور الأزهر في صراع عبدالناصر: (أذكر أن \"عبدالناصر\" أراد أن يزور صعيد مصر فجمع كبار العلماء ومنهم الشيخ تاج شيخ الأزهر وأحد كبار الدعاة، وكان من أفضل أهل العلم في ذلك، وكان الأخير معيناً مشرفاً على مجلة الأزهر فأخذهم معه إلى الصعيد وأخذ يعلن في السنة الثانية بعدما أبعد \"محمد نجيب\" أنه يفتح في كل بلد معهداً دينياً، طبعاً سياسة مخططة يستجدي بها رضا العامة قبل أن يكشر عن أنيابه، فلما وصلوا وهم راجعين أقيم له الحفل في الفيوم ليفتتحوا فيهاً معهداً دينياً فلما أقاموا الحفل في الفيوم قام \"عبدالناصر\" وخطب وأنني جئت لفتح المعاهد، فقام \"الشيخ الكبير\"-وأنا نسيت اسمه-ليلقي كلمة \"علماء الأزهر\" وهو من \"هيئة كبار العلماء\" ثم قال: إن الإسلام الآن يحارب في مصر بصورة لم يحارب بمثلها حتى في عهد الجاهلية.

وذلك لأنهم يأتون بالبنات ويدخلوهن في الأزهر شبه عاريات، ويأتي بتماثيل الفراعنة ويعرضها على الشوارع الرئيسية كتمثال رمسيس، الذي يقال عنه أنه فرعون موسى، ووضعوه عند مدخل القاهرة الرئيسي، فهو أراد أن يجعل مصر \"فرعونية\" بعيدة عن العرب والمسلمين، وهذا طبعاً مرحلة من مراحله الأولى قبل دعوتهإلى القومية العربية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير