[شيخنا المقرئ الشيخ عبد الغفار الدروبي إلى رحمة الله]
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[16 - 01 - 09, 07:12 م]ـ
[شيخنا المقرئ الشيخ عبد الغفار الدروبي إلى رحمة الله]
بمزيد من الأسى والحزن والألم الذي يعتصر الفؤاد هذا اليوم تلقيت نبأ وفاة شيخي وأستاذي وسيدي وتاج رأسي العلامة الفقيه الحافظ الجامع للقراءات العشر، ولي الله تعالى بقية السلف الصالح في مدينة حمص، التقي الورع، اذلي لم تر عينه مثله في مثل سمته وصمته وحكمته، المعمر شيخنا
الشيخ عبد الغفار بن عبد الفتاح الدروبي الجد
رحمه الله تعالى عند أذان صلاة الجمعة بعد أن اغتسل وتهيأ للصلاة هيأ الله له مقعدا في الفردوس الأعلى آمين
وكان أخر لقاء لي به يوم الخميس في شهر ذي الحجة وقرأنا في الختمة المستمرة وفي مجلس القراءات الذي لم ينقطع منذ 20 سنة وهي الختمة الثامنة والعشرون والحمد لله وذلك بمشاركة أخي الحبيب المقرئ الشيخ هيثم الحبال ... وكنت قد انقطعت عن هذه الختمة من أولها بسبب اانتقالي للمدينة المنورة ولما جئت إلى جدة في موسم الحج زرته مرتين ... وقال لي: لسا ما شبت يا شيخ يحيى!!! مبتسما، أما أنا فقد تجاوزت التسعين فقلت له الحمد لله على صحتكم وعافيتكم وقد رأيته والحمد لله
يقرأ بدون نظارات ويسمع القرآن بشكل جيد رحمه الله
رحمك الله يا شيخي في الدنيا والآخرة
وصلى بعد صلاة المغرب اليوم في الحرم المكي ويدفن في مقبرة المعلاة إن شاء الله تعالى
وقد اتصلت قبل قليل بأخي الحبيب المقرئ الشيخ أحمد باتياه فأخبرني أنهم للتو فرغوا من دفنه ومواراته مثواه الأخير رحمه الله
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[16 - 01 - 09, 07:19 م]ـ
ترجمة سريعة موجزة
الشيخ المقرئ العالم. عبدالغفار بن عبدالفتاح الدروبي
ولد بحمص عام (1338=1920): ودرس فيها وعلى علمائها، فحفظ القرآن الكريم في الكتاب على يد الشيخ مصطفى الحصني، وتعلم الكتابة والحساب على الشيخ أحمد الترك،
ثم التحق بالمدرسة العلمية الوقفية فدرس فيها على العلامة زاهد الأتاسي الفقه الحنفي والعلوم الاجتماعية، و الشيخ محمد الياسين بسمار، والشيخ أنيس الكلاليب، وأخذ عن الشيخ أحمد صافي، والشيخ سليم صافي،
وأخذ أيضاً القراءات العشر عن والده الشيخ عبدالفتاح الدروبي، فدرس عليه القراءات العشروقرأ عليه ختمات كثيرة جدا، وعن الشيخ عبدالعزيز عيون السود فقرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة،
ودرس على العلامة عبدالقادر الخوجة الفقه والحديث والتفسير، وأخذ الفقه الشافعي عن العلامة طاهر الرئيس الحمصي.
عين إماما في المساجد بقرى حمص، ومدرساً للعلوم الدينية في دار العلوم بحمص، ثم في المعهد العربي الإسلامي بحمص، ثم في المعهد العلمي الشرعي، فإماماً لمسجد سيدنا خالد بن الوليد الشهير بحمص.
انتقل إلى مكة المكرمة عام 1401 من الهجرة وطفق يدرس القرآن والقراءات العشر بجامعة أم القرى حتى عام 1418.
ومن الذين أخذو عليه القراءات:
محمد بن عبدالله الشنقيطي،
ويحيى عبدالرزاق غوثانيكاتب هذه السطور
وهيثم الخيال،
وراضي اسماعيل،
وعبدالدائم المغربي،
وعبدالرحيم المغربي،
وحفيده عبدالغفار الدروبي،
وعلي السنوسي،
وأحمد باتياه،
وسعيد عبدالدائم،
ويحيى بلال الهندي،
وغانم المعصراني.
انظر ترجمته في امتاع الفضلاء-البرماوي-الجزء الثاني، ص 186 - 188.
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?p=124687&posted=1#post124687
ـ[أبو طلحة العتيبي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 09:50 م]ـ
عظم الله أجرك وفقد مصابك وأسأله تعالى أن يجزل له المثوبة وأن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جنانه وأن ينقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
أود الإستفسار عن كلمتان في موضعكم وهما:
1 - ولي الله
2 - بقية السلف الصالح
فهل يحسن هذا؟ ولا علم لي بذلك
وجزاكم الله خيرا
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[16 - 01 - 09, 10:04 م]ـ
عظم الله أجرك وفقد مصابك وأسأله تعالى أن يجزل له المثوبة وأن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جنانه وأن ينقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
أود الإستفسار عن كلمتان في موضعكم وهما:
1 - ولي الله
2 - بقية السلف الصالح
فهل يحسن هذا؟ ولا علم لي بذلك
وجزاكم الله خيرا
وعظم الله أجرنا وأجركم وغفر لنا وله ولكم وشكر الله لك
أما استفسارك عن الوصفين ((ولي الله تعالى بقية السلف الصالح في مدينة حمص))
فهما مما استخدمه كثيرا الإمام الذهبي وابن حجر في كتبهم في تراجم شيوخهم
وأقصد بوصف الولي من ذكرهم الله في كتابه:
قال تعالى:
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون الذين أمنوا وكانوا يتقون
فأنا أشهد من خلال مصاحبتي لشيخنا لمدة 23 سنة أنه من الذين آمنوا وكانوا يتقون
كما أشهد أنه لا يرضى هذه الألقاب لنفسه
أما الوصف الأخر فقد قيدته بقولي في حمص أي في مدينة حمص
وهذا حسب علمي أنه من البقية الباقية في مدينة حمص من حيث العمر فقد مات جميع أقرانه وبقي منهم العلامة الشيخ وصفي المسدي والمقرئ الشيخ محمد خالد الغجري أمد اله في عمرهم وبارك في حياتهم وهما على فراش المرض الشديد
وهو وصف مستخدم كثيرا في كتب التراجم بارك الله فيك
¥