تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ماز مكانته في الناس فرآها لاتقل عن سواهابل تزيد، فبدأ الفكر يتأرجح بين الزعامة العلمية او الزعامة السياسية، يقول: (كما نبثت في غيرة وطنية نسيت بها نفسي ومصالحي الشخصية، فأعددت نفسي فداء لوطني ولامتي التي هي امة العرب والاسلام جمعاء) وليجمع بين العلم والسياسةانشأ في فاس جمعية الحماسة وكان لها هدفان الاول التمكن من اللغة العربية والثاني التدريب على الخطابة، باعتبارها وسيلة التواصل وتبليغ الدعوة الوطنية ورسالة الكفاح فهيأنفسه للزعامتين وبالخصوص عندما انتخب رئيسا لجمعية الحماسة،لكن طارئا ربما كان عفويانبهه كي يعيد حساباته حتى في إيمنه بالنظرة الشمولية والوحدة الوطنية، بل في اصول التكوين المعرفي والسياسي، كان زملاؤه يشهدون له بطول الباع في العلم والقدرة على لم الشعث وجمع الصفوف، وكلها مؤهلات للزعامتين ولنقرأ رسالة زميله في فاس السيد الصديق العلوي (ذكريات ص:61) (الاخ العزيز سيدي محمد المختار السوسي، غادرت فاس فغادرهاقطب اجتماعات متواصلةالجهود، ماكانت لتكون لولاك، الم تكن انت سبب الوصلة بين نشإ متحفز للمعالي، ناظرالى بعيد؟ الم تكن انت الذي دعوتنا الى الاتحادة في المبدأ فكان الغازي وعلال والكتاني وهذا العبد ومكواركحلقة مفرغة يدور طرفاها، وإن ننس لاننسىجمعية الحماسة التي ترأستها ...... وكان ذلك هو السبب حتى حييت اللغة العربية ونبغ فيها الاخ علال وعرف الناس ماهي السيرة وإني لاعترف لك عن غيري كما اعترف لك عن نفسي، يامن لايصلح إلا لجمع القلوب على المنفعة العامة ثم ينسى هو نفسه فلا يظهر إلا بمقدار) هذه شهادة زميل للشيخ لكن الطارئ الذي ذكرت كان نبزا من زميل آخر [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=77#_ftn2) كان فضل المختار عليه واضحا في مجال العلم فقال الزميل في معرض حديثه عن شيخنا:ماهو إلا فقيه الاجرومية) اثر ت الكلمة في نفسه،لاإحباطا ولا استسلاما، ولكن إحساسا بخيبة الامل في طرق التعليم اوقفه متأملا هذا النبزواوضح له أن في المسار خللا وأن التربية والتعليم والتوجيهات الاسلامية ترفض النبز وتوصي بتجنبه، واكتشف الشيخ ضمنياأن أي تقويم للانسان وان أي تعديل في سلوكه يجب ان ياتي عن طريق التعليم الصحيح، والتربية الحق، تربية الروح حتى تكون متواضعة، وتربية العقل حتى يؤمن بالفوارق، فآلى ان يجعل من نفسه معلما وأن يفرغ طاقاته في مجال التعليم مؤمنا ايضا (أن الممارسة التعليمية اخطر من الممارسة السياسية، وأن يزرع في نفوس طلابه روح التواضع،ونكران الذات وعندما قرر نفد [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=77#_ftn3)

3) مر حلة التخصص:

آلى أن يجعل من نفسه معلما، اليس في الحديث: إنما بعثت معلما فخصص نفسه لهذا المجال، يقول: فقد جعلت هدفي الوحيد هو نشر العلم الصحيح وبث الفكر في مراكش) ويقول حللت بالحمراء وقد القيت فيها مرساتي وانوي أن اقضي الواجب علي لديني ولشعبي مابين تلميذ يهذب،وبين درس ارشاد يلقى، وأنا في جانب ذاك اناغي اليراع مما عسى أن يرفع من شأن هذه الامة، من إحياء ما اندثر من ماضيها،ومن الحفاظ على العربية الفصحىالتي اراها إذذاك في انهيار، ففي هذه المبادئ الثلاث قضيت ازمانا تكشفت عن اعمال كان فضل الله علي فيها عظيما) لكن التعليم طريقة وتقنية وبداغوجية لم يكن لها معهد متخصص، ولا مراكز تكوين متفرغة/فاعتمد التكوين الذاتي، وآمن بان الممارسة كفيلة بتمكينه من ديداكتيكية التعليم وحدد لذلك المراقي التتلية،:

أ) اصدار حكم قيمة على الطرق التربوية المتبعة من قبل اساتذته، ومن البدهي ان الحكم على الشيئ فرع عن تصوره، وأن الذي يريد ان يصدر احكاما يجب ان يمتلك زادا معرفيامرتبطا بالموضوع، فكانت احكامه كالتالي: قال عن شيخه عبد الرحمان البويزكارني: كان لي منه نصيب وأخذ جزاه الله بكل خير، فهو الذي بذر االبذ رة الادبية التي اثمرت لنا مانحن فيه، وقال عن الشيخ ابي شعيب الدكالي، طلع علينا السعد بطلوع الشيخ ابي شعيب الدكالي فكان ذلك في حياتي إحافة لباب وفتحا لباب آخر، فانقشعت الغشاوة، وتنبهت للتفريط العظيم الذي مر بي) وقال عن محمد بن العربي العلوي: كان مجلسه ندوة الفكر الديني الجديد،،،ولم يفته أن المظهر له دور في التعليم فقال عن شيخه المدني بلحسني: كان استاذنا في درسه كانها العروس في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير