[الدكتور زكريا سعيد علي ... في ذمة الله]
ـ[محمود زكي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 06:46 م]ـ
نَعَى ناعِيَا عَمرٍو بِلَيْلٍ فَأَسْمَعَا فَرَاعَا فُؤَادًا لاَ يَزَالُ مُرَوَّعَا
وَمَا دَنِسَ الثَوْبُ الَّذِي زَوَّدُوكَهُ وَإِنْ خَانَهُ رَيْبُ البِلَى فَتَقَطَّعَا
تخطفتْ منَّا يد المنون اليومَ، الجمعة 9 ربيع الأول 1430 هـ / 6 مارس 2009 - شيخنا الدكتور زكريا سعيد علي - رحمات المولى عليه - الأستاذ المساعد، بقسم البلاغة والنقد والأدب المقارن، بكلية دار العلوم، بجامعة القاهرة، وصاحب التحقيقات النافعة الدقيقة، وأحد تلامذة أبي فهر محمود شاكر.
واللهَ نسأل أن يغفرَ له ويرحمه، وأن يَتَقَبَّله عنده منَ الشُّهَداء، وأن يصبِّر أهله وذَويه ويرضِّيهم، وأكتفي هنا بِذِكْر نبذة مِن تحقيقاته، وعنوانات مِن مَقَالاته؛ آملاً أن أوَفَّق في الكتابة عن الشيخ الكريم قريبًا، فالقلمُ لا يُطاوعني الآن، وما أمسكتُ به إلاَّ رغبة دعوةٍ صالحةٍ، هو - وأنا قبله - في أمسِّ الحاجة إليها.
ثَبتٌ مختار بالإنتاج الفكري للدكتور زكريا سعيد:
- مقدمة تفسير ابن النقيب في علم البيان والمعاني والبديع وإعجاز القرآن؛ لابن النقيب، محمد بن سليمان بن الحسن البلخي، القاهرة: مكتبة الخانجي، 1995.
- شرح رسالة الرماني في إعجاز القرآن؛ لعبدالقاهر الجرجاني، القاهرة: دار الفكر العربي، 1998.
- أمثال القرآن؛ لأبي القاسم محمد بن حبيب النَّيْسابوري، القاهرة: دار الهاني للطباعة والنشر، 2006، طبعة تجريبية.
- مخطوط فريد في إعجاز القرآن؛ لمجهول، مجلة معهد المخطوطات العربية، مج41، ج1 (مايو 1997)، ص ص 91 - 134، لوحات.
- الفوائد المشوق هو مقدمة تفسير ابن النقيب، مجلة معهد المخطوطات العربية، مج35، ج1/ 2 (يناير، يوليو 1991)، ص ص 61 - 86.
- أُسْلُوب التكرار في شعر أبي فهر محمود محمد شاكر، رؤية بلاغية، صحيفة دار العلوم، ع13 (يونيو 1999)، ص ص 85 - 110.
- محمود محمد شاكر وشقاء العلماء: نظرة في قصيدته (اذكري قلبي)، الفيصل، ع210 (مايو، يونيو 1994).
- البلاغة عند أبي حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط، مع تحقيق المقدِّمة وسورة الفاتحة، إشراف/ محمود بخيت الربيعي، وحسن جاد طبل، القاهرة: جامعة القاهرة، كلية دار العلوم، 1985، رسالة ماجستير.
- بلاغة القرآن عند المفسِّرين حتى نهاية القرن السادس الهجري، إشراف: محمد شفيع الدين السيد، القاهرة، جامعة القاهرة، كلية دار العلوم، 1991، رسالة دكتوراه.
المصدر:
http://www.alukah.net/articles/1/5386.aspx
رجاء:
1 - الدعاء للفقيد وأهله.
2 - المشاركة بكل ما يُذكر عن الشيخ من إنتاج فكري، أو سيرة، أو موقف ... إلخ، وذلك للإفادة منها في إعداد ترجمة شاملة توثِّق حياته وآثاره - أعلى الله ذكرَه-.
ـ[محمود زكي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 06:58 م]ـ
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها (وفاة علم من أعلام دار العلوم) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=997059)
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها (وفاة علم من أعلام دار العلوم) - مجلس الألوكة ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=199422#post199422)
الفوائد المشوق ليس لابن القيم وإنما هو مقدمة تفسير ابن النقيب! .. د. زكريا سعيد عليّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34109)
ـ[العوضي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 07:02 م]ـ
في جنازة مهيبة، ودّعت الإسماعيلية اليوم السبت 7 - 3 - 2009م أحد علمائها المعدودين، العالمَ الجليل الدكتور زكريا سعيد علي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.
مولده:
ولد الدكتور زكريا سعيد عام 1959م، بقرية المرزوقية التابعة لمدينة القصاصين، وله ولدان: يحيى وعبد الرحمن، وكلاهما درعميّ.
رحلته العلمية:
قضى أبو يحيى حياته محبًا للعلم، مجتهدًا في تحصيله حتى أواخر أيامه، وكان له شرف تلقي العربية وعلومها على يد شيخ العربية أبي فهر محمود محمد شاكر، رحمه الله.
ويعد أبو يحيى من العلماء الموسوعيين في العربية وعلوم الشرع، فكان كالبحر الهادر في البلاغة والنقد والنحو والعروض، كما أنه كان مفسرًا لكتاب الله،عالمًا بالقراءات والحديث والفقه وأصوله، وكان مفتيًا يستفتيه الناس في أمور دينهم ودنياهم. وعلى الرغم من مرضه الذي كان يصارعه، إلا أنه كان يؤثر نصح الناس وتعليم طلابه على راحته، ولم يحل ذلك بينه وبين تفقد أحوال الناس والسؤال عنهم، والوقوف بجانبهم في أفراحهم وأحزانهم.
تلاميذه:
تخرج على يديه أجيال كثيرة من طلاب العلم وحفظة القرآن، من هؤلاء: الدكتور أنور حلمي، المدرس بكلية الحقوق جامعة القاهرة، والدكتور عادل عبد الرحمن، أستاذ جراحة الأسنان، والشيخ عبده العنتيلي مدير معهد قراءات القصاصين، والأستاذ عماد عبد الغني، والأستاذ أحمد حسني، معلما اللغة العربية، والشيخ مجدي عبد الفتاح، وغيرهم الكثير ممن تسلم أمانة التعليم والتبليغ من بعده.
أخلاقه:
كان أبو يحيى مثالاً للعالم الخفيّ التقيّ، ونموذجًا عمليًّا لأخلاق الإسلام، فهو رجل صامت زاهد، التواضع صفته، والحلم عادته، والكرم من شيمته، بعيد عن الأضواء، لايحب الصيت والشهرة، كان شعاره:"اعمل ليراك الله وحده، وتوارَ عن أعين الناس".
وكان من عادته - رحمه الله - ملازمة المسجد لفترات طويلة، يناجي ربه ويتلو كتابه، وكثيرًا ما كان يردد هذا البيت:
واغتنمْ صفوَ الليالي .. إنما العيشُ اختلاسُ
مؤلفاته:
له العديد من المؤلفات القيمة، أهمها: تحقيق مقدمة ابن النقيب في التفسير، وشرح رسالة الرماني في علوم البلاغة، ودراسات في البلاغة والنقد.
رحمَ الله جميع علماءنا، ورحمك الله أبا يحيى
¥