تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أسانيد مؤلفات الإمام محمد بن عبدالوهاب

رحمه الله تعالى

أنعم الله على الأمة الإسلامية في القرون المتأخرة زمناً وحالاً بدعوة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى، فجدد الله به ما اندرس من معالم الدين، وجدد به رسوم الملة الحنيفية، فدعا إلى توحيد رب العالمين، واتباع سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، بعدما انتشر الشراك بالله تعالى في مشارق الأرض ومغاربها، وانتشرت البدع والمحدثات، ولم يبق إلاّ بقايا ممن كتب الله - بصادق وعده - البقاء لهم لحفظ الدين، ورفع منار شريعة الإسلام من الطائفة المنصورة والفرقة الناجية، وكان من بين أولئك الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى، ولكنّ الله ميزه بظهور أمره، ونفوذ دعوته، وانتشارها بين الناس، وكذلك ينصر الله أنصاره، حيث قال (إن تنصروا الله ينصركم) فأظهر الله أمره، ونشر ذكره، وسطعت شمس دعوته على العالمين: حيث جدد هذا الدين، بعز عزيز، وبذل ذليل، وفي ذلك آية عظيمة على موافقته للكتاب والسنة، ولزومه لطريق النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تكن أرض نجدٍ آنذاك كغيرها من بلاد العالم الإسلامي: بل لا تكاد تُعرف فضلاً على أن تقصد للعلم وأهله!، بل كانت أرض سلب ونهب، وظلم وجبروت، وكانوا على شفا حفرة من النار، فانقذهم الله بدعوة التوحيد، ودين المرسلين، كما لم يكن لدى الشيخ من القوة والعتاد، والقوة والسلطان ما عند غيره، ولكن كان معه النصر المؤزر بأقوى سلاحٍ، وأعظم دوافع الكفاح، وهما الكتاب والسنة، قال تعالى: (بآيتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون)، مع نصرة الله تعالى بالتوحيد، ونشر السنة بين العالمين، ونبذ الشرك وأهله، واجتثاث أصول البدع القولية والفعلية والاعتقادية، حتى ضربت مناقبه مشارق الأرض ومغاربها، فعليه رحمة الله تعالى، ومآثره، ومناقبه، ومجده التليد، وكنزه العلمي الثمين: لا يستوعبه عدة أسطر في معرض الكلام، بل حقه المصنفات الطوال.

وقد اتصل إسناد شيخنا عبدالرحمن بن سعد العيّاف بمؤلفات الإمام محمد بن عبدالوهاب بالإجازة والسماع.

فقد قرأ الشيخ العيّاف على شيخه إبراهيم الهويش (كتاب التوحيد) و (كشف الشبهات)، وهو قرأهما على الشيخ عبدالله بن عبداللطيف وهو قرأهما على جده الشيخ عبدالرحمن بن حسن وهو قرأها على جده الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى.

وكذا يروي مختصرات الإمام محمد بن عبدالوهاب وسائر مؤلفاته ومروياته و مرويات ومؤلفات الإمام عبدالرحمن بن حسن كـ " فتح المجيد " بالسماع والإجازة عن شيخه العلامة سليمان بن عبدالرحمن الحمدان، وهو يرويها بالسماع عن جملة من مشايخه، ويضمها بالإجازة عن أبي الفيض وأبي الأسعاد عبدالستار الدهلوي عن الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى عن عبدالرحمن بن حسن عن جده محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله أجمعين.

وقد حلّى بهذه الإجازة الشيخ ابن حمدان ديباجة كتابه المفيد " الدر النضيد شرح كتاب التوحيد "، وهي متينة متقنة، وفي إجازة الإمام محمد بن عبدالوهاب لحفيده عبدالرحمن بن حسن كلام، وسماعه لبعض المختصرات وأطراف المطولات ثابت، وأحمد بن عيسى من خواص طلاب الإمام عبدالرحمن بن حسن فهو مؤتمن فيما ينقل عن شيخه أكثر من غيره، حيث أثبت هذه الإجازة، والله أعلم.

والشيخ العياف شديد العناية بمؤلفات الإمام محمد بن عبدالوهاب حفظاً، وتعلماً، وتعليماً، و وصيةً وعهدا، وطالما تكرر عليه قراءة كتب الإمام في دروسه المرات العديدة ولا يمل من شرحها ومن النظر فيها، ومن تجدد التأمل فيها، واستنباط الفوائد، كما إنه يكرر التأكيد على طلابه ومن يستجيز منه باقتناء كتب الإمام، وكتب أئمة الدعوة كـ: " الدرر السنية "، و " المسائل والرسائل النجدية "، وغيرها، ويوصي بها أتم الوصية، فأجزل له الأجر والثواب فما أحسن صنيعه.

عنوان الشيخ

وبذلك تمت ترجمة شيخنا عبدالرحمن بن سعد العيّاف - حفظه الله تعالى - ومن أراد زيارته، أو ملازمته، الاستجازة منه، فهو يسكن في مدينة الطائف - حي العقيق - خلف مجمع مدارس البنات، ودروسه مستمرة طيلة أيام العام عدا رمضان والعيدين، بعد المغرب والفجر من كل يوم.

طلاب الشيخ عبدالرحمن العياف

والذي تحصلوا على الإجازة منه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير