تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهو: الشيخ العامل العالم المحدث الفقيه المجتهد الزاهد الناسك الورع: عبدالرحمن بن سعد بن محمد العيّاف الدوسري الودعاني من الخماسين، القبيلة المشهورة التي ضمّت العديد من علماء الشريعة، النجدي ثم المكي ثم الطائفي.

ولد - حفظه الله ورعاه - في روضة سدير ربيع الأول عام 1343هـ، وهي السنة الشهيرة التي دخل فيها جيش الملك عبدالعزيز إلى الطائف ومكة المكرمة.

نشأ في حجر والديه، وحفظ القرآن الكريم، وقرأ في الكتّاب على الشيخ فوازن القديري و ولده عبدالعزيز، وعلى الشيخ عبدالرحمن الفنتوخ، وأخيه عبدالله الفنتوخ، وابن الشيخ عبدالرحمن: عبدالعزيز الفنتوخ.

ولما اشتد عوده رحل إلى (قرية) قرية الدويش، ولقي فيها شيخه ومؤدبه الأول:

الشيخ الفقيه القاضي إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم الهويش [1319هـ - 1405هـ].

والشيخ المذكور له ترجمة حافلة في " تراجم علماء نجد " للبسام [1/ 358 - 371].

وقد قرأ الشيخ إبراهيم على جماعة من أهل العلم ومنهم:

[1] شيخ مشايخنا الإمام العلامة عبدالله العنقري.

[2] وشيخ مشايخنا العلامة المحقق، والشاعر المهذب العثمان الشاوي. محمد

[3] وشيخ مشايخنا العلامة النحوي سيبويه عصره حمد بن فارس.

[4] وشيخ مشايخنا الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ قرأ عليه " كشف الشبهات " و " كتاب التوحيد ".

[5] والشيخ ناصر بن سعود بن عيسى المشهور بـ: شويمي.

[6] والشيخ عبدالرحمن بن عودان.

[7] والشيخ إبراهيم بن عبداللطيف الباهلي.

[8] والشيخ عبدالله بن حمد الدوسري.

وغيرهم.

قرأ شيخنا العياف على شيخه إبراهيم الهويش إلى عام 1372هـ ومن مقروءاته " العقيدة الواسطية " و " كتاب التوحيد " و " ثلاثة الأصول " و " كشف الشبهات " و " آداب المشي إلى الصلاة " و " الرحبية " و " الآجرومية ".

توفي الشيخ الهويش في 27 جمادى الأولى 1405هـ، ورثي بأشعارٍ عدة.

*******

ثم رحل شيخنا العياف إلى مكة عام 1374هـ وأقام فيها، وكانت مهنته التجارة في توريد وصناعة المشالح الرجالية وبيعها، وألقى دلو طلب العلم في بحر الشيخ العلامة المحدث الفقيه المؤرخ الأثري سليمان بن عبدالرحمن الحمدان [1322هـ - 1397هـ] صاحب المصنفات الرائقة، والمباحث النافعة، والردود القوية، ومن أشهر مؤلفاته شرحه النفيس على كتاب التوحيد المسمى بـ: " الدر النضيد شرح كتاب التوحيد ".

والشيخ سليمان بن حمدان تراجمه حافلة، وشهرته نافذة، وترجم له سائر من ترجم للعلماء في القرن المنصرم، وهو أخذ العلم عن جلة من العلماء من شيوخ مشايخنا من أشهرهم:

[1] العلامة المجاهد: عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ [ت: 1339هـ] جد الملك فيصل لأمه، الملقب بـ: طويق لقوته وصلابته في الحق.

[2] العلامة المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى [ت: 1343هـ].

[3] الشيخ الفرضي النحوي حمد بن فارس [ت: 1345هـ].

[4] الشيخ المجاهد المحدث سعد بن حمد بن عتيق [ت: 1349هـ].

[5] الشيخ العلامة حسان أهل السنة: سليمان بن سحمان [ت: 1349هـ].

[6] الشيخ العلامة المحدث الفقيه عبدالله بن عبدالعزيز العنقري [ت: 1373هـ].

كما يروي يالإجازة الحديثية عن جماعة من علماء مكة والهند ومنهم:

[7] محدث مكة الشيخ عبدالستار بن عبدالوهاب الصديقي الدهلوي ثم المكي.

[8] والشيخ أحمد الله الهندي القرشي.

[9] والشيخ محمد بن يوسف السورتي.

[10] عبيدالله بن الإسلام السالكوتي الدهلوي.

لازم شيخنا العياف شيخه ابن حمدان و واظب على دروسه في مكة، والطائف حتى وفاته، وقرأ عليه بنفسه " صحيح مسلم " و أكثر " صحيح البخاري " و " الروض المربع " و " فتح المجيد " و " الرحبية " و " الآجرومية " وغيرها من كتب العلم.

ونال الشيخ العياف من الشيخ ابن حمدان الإجازة الحديثية، وهو عمدته في الرواية، وعنه يجيز الشيخ اليوم من استجازه بثبته " إتحاف المريد بعالي الأسانيد ".

والشيخ دروسه مستمرة طيلة أيام العام منذ خمس وعشرين سنة، والعلماء وطلاب العلم يتوافدون إلى بيته لزيارته في كل حين، ومن كل حدبٍ وصوب، ويقرءون عليه ما تيسر من كتب التوحيد والفقه والحديث، ويأخذون منه الحديث المسلسل بالأولية بشرطه، والإجازة الحديثية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير