تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقال الرافضي: سم الله وكلْ؟!، فقال الشيخ: بسم الله ولن آكل، لأننا معشر أهل السنة نرى بأن الأكل في الطرقات من خوارم المروءة، ثم قال الشيخ: سمعت بأنك تقول بأنه لا خلاف بين أهل السنة والشيعة؟!، فقال الرافضي: نعم، فقال الشيخ: هل أنت عالم بمذهب الشيعة؟، قال الرافضي: نعم، فقال الشيخ: تناظرني؟!، قال الرافضي: نعم، قال الشيخ: اشترط وأنا اشترط، وأنا اشترط ثلاثة شروط؟!: الأول: أن لا نخرج عن الكتاب والسنة، والثاني: أن الإجابة تكون على قدر السؤال المطروح، والثالث: أن لا تستعمل معي مذهب التقيّة؟!، فقال الرافضي: موافق!، فقال الشيخ: ابدأ!، فقال الرافضي: بل أنت!، فقال شيخنا: هل أنت اثنا عشري؟!، قال الرافضي: نعم، فقال الشيخ: عدّ أئمة الإثني عشرية، فعدهم الرافضي: مبتدأً بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى أتم ذكرهم، فقال شيخنا: هل النبي صلى الله عليه وسلم إمام أم لا؟، فقال الرافضي: هو نبي؟!، فقال شيخنا: حدت، أنا سألتك: هو إمام أم لا؟!، فأخذ الرافضي يتقلب لون وجه، ثم صرخ، ونفض بثيابه، وقال أنا لست بعالم، فقال الشيخ: ألم تقل بأنك على علمٍ بمذهبك؟!، فأدبر الرافضي يسعى بين أهل السوق، قال شيخنا: وذلك لأنه إذا قال بأنه إمام، فقد ناقض مذهبه، فصاروا ثلاثة عشر؟!، وإن قال: ليس بإمام، فقد نادى على نفسه بالكفر.

أسانيد مؤلفات الإمام محمد بن عبدالوهاب

رحمه الله تعالى

أنعم الله على الأمة الإسلامية في القرون المتأخرة زمناً وحالاً بدعوة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى، فجدد الله به ما اندرس من معالم الدين، وجدد به رسوم الملة الحنيفية، فدعا إلى توحيد رب العالمين، واتباع سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، بعدما انتشر الشراك بالله تعالى في مشارق الأرض ومغاربها، وانتشرت البدع والمحدثات، ولم يبق إلاّ بقايا ممن كتب الله - بصادق وعده - البقاء لهم لحفظ الدين، ورفع منار شريعة الإسلام من الطائفة المنصورة والفرقة الناجية، وكان من بين أولئك الإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى، ولكنّ الله ميزه بظهور أمره، ونفوذ دعوته، وانتشارها بين الناس، وكذلك ينصر الله أنصاره، حيث قال (إن تنصروا الله ينصركم) فأظهر الله أمره، ونشر ذكره، وسطعت شمس دعوته على العالمين: حيث جدد هذا الدين، بعز عزيز، وبذل ذليل، وفي ذلك آية عظيمة على موافقته للكتاب والسنة، ولزومه لطريق النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تكن أرض نجدٍ آنذاك كغيرها من بلاد العالم الإسلامي: بل لا تكاد تُعرف فضلاً على أن تقصد للعلم وأهله!، بل كانت أرض سلب ونهب، وظلم وجبروت، وكانوا على شفا حفرة من النار، فانقذهم الله بدعوة التوحيد، ودين المرسلين، كما لم يكن لدى الشيخ من القوة والعتاد، والقوة والسلطان ما عند غيره، ولكن كان معه النصر المؤزر بأقوى سلاحٍ، وأعظم دوافع الكفاح، وهما الكتاب والسنة، قال تعالى: (بآيتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون)، مع نصرة الله تعالى بالتوحيد، ونشر السنة بين العالمين، ونبذ الشرك وأهله، واجتثاث أصول البدع القولية والفعلية والاعتقادية، حتى ضربت مناقبه مشارق الأرض ومغاربها، فعليه رحمة الله تعالى، ومآثره، ومناقبه، ومجده التليد، وكنزه العلمي الثمين: لا يستوعبه عدة أسطر في معرض الكلام، بل حقه المصنفات الطوال.

وقد اتصل إسناد شيخنا عبدالرحمن بن سعد العيّاف بمؤلفات الإمام محمد بن عبدالوهاب بالإجازة والسماع.

فقد قرأ الشيخ العيّاف على شيخه إبراهيم الهويش (كتاب التوحيد) و (كشف الشبهات)، وهو قرأهما على الشيخ عبدالله بن عبداللطيف وهو قرأهما على جده الشيخ عبدالرحمن بن حسن وهو قرأها على جده الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير